طارق فهمي: خطاب الرئيس اليوم أثبت أنّ مصر كانت دائما ملاذًا آمن للأقليات

وصف الدكتور طارق فهمي، أستاذ السياسة العامة والخبير في الشئون السياسية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، وعضو شبكة مراكز الأبحاث الاستراتيجية بواشنطن، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، في مؤتمر ميونخ بألمانيا ، بأنها كلمة شاملة، وتحدد أبعاد الموقف المصري من القضايا الإقليمية والدولية والقضايا المشتركة ليس فقط مع ألمانيا ولكن مع الاتحاد الأوربي أيضا ، فكلمة الرئيس جيدة من حيث عرضها للتجربة المصرية في مواجهة الإرهاب والتطرف والإنجازات التي قامت بها الدولة المصرية والتي يرغب الأوربيين في سماعها .
وأضاف فهمي، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن خطاب الرئيس اليوم تناول عدة محاور منها مواجهة الإرهاب العابر للحدود ، وموضوع الهجرة غير الشرعية وحرص مصر على منع حماية مناطق الحدود، وحرص مصر على منع اي إمدادات تهدد أوربا من خلال هذه الهجرة.
وأوضح الخبير السياسي، أن الرواية التاريخية، التي ذكرها الرئيس اليوم بأن 5 مليون لاجئ استضافتهم مصر خلال الأعوام الماضية ، يؤكد على خبرات مصر المتراكمة التي استوعبت الأرمن وعاش الأرمن في مصر كنموذج، مشيرا أن رسالة الرئيس هدفها أن تدرك الدول الأوربية أن مصر لها دور تاريخي في حماية الأقليات.
ولفت "فهمي"، إلى أن حديث الرئيس عن مواجهة التطرف وتجديد الخطاب الديني في ألمانيا اليوم، جاء في توقيت تعرضت مصر فيه لعملية إرهابية، وهذا معناه أن الدولة المصرية مستهدفة، منوها أن حضور الرئيس اليوم بألمانيا وإلقاء كلمته رسالة مهمة، حيث أن الرئيس تحدث بالصفة المصرية والأفريقية، فمشاركة مصر في قمة الاتحاد الأفريقي، ورئاسة السيسي للاتحاد الأفريقي أكسبت مصر مصداقية .