بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«أزهري»: يجوز استخدام إعلانات الزواج على الفيسبوك بشروط محددة

كتب : مصطفى محمود

قال الدكتور محمد عبدالعاطي، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر، إن الزواج في الإسلام ليس كلمة تقال أو فعلة تفعل، بينما هو ميثاق غليظ، فالله عز وجل قال: " وأخذنا منكم ميثاقاً غليظاً".

 

وأضاف عبدالعاطي في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الميثاق الغليظ أحاطه الشرع بسياج من الكرامة والحماية والأمن والأمان، لدرجة أنه لا يجوز لأحد أن يتلاعب به، ومن هنا فإن هذا التسهيل الذي يصل إلى حد الاستخفاف بتعاليم الشرع الحنيف، غير مقبول على الإطلاق ولا يمكن أن يقره شرع.

وتابع بأنه من المعروف أن الزواج هو إيجاب وقبول وولي وشهود وإشهار، وهذا كله لا بد أن يحدث في عالم حقيقي، وليس في عالم افتراضي، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال للصحابي الذي أراد أن يخطب فتاة: " فقال له أنظر إليها فإنه أن يؤذن بينكما"، وبالتأكيد ينظر إليها بطبيعتها ولا ينظر إلى صورتها الفوتوغرافية أو صورتها على الفيس بوك أو الواتساب، فالزواج يجب أن يكون في عالم حقيقي إيجاب وقبول وتراضي وشهود وإشهار وفرح وعرس، وهذا ما يقره الدين.

 

وفيما يخص وضع الأب لبيانات ابنته على الفيس بوك للبحث عن زوج لها، أكد عبدالعاطي، أنه ليس هناك من أحد أغير على البنت من أبيها، فليس لأحد الوصاية على أبيها، فالأب هو أولى الناس بحفظ ابنته فهو ولي وسيد نفسه، فإذا عرف أن هذا في السلوك مصلحة لبنته، وإذا وجد بذلك مسلكاً يضر بابنته فهو بنفسه سيكف عن فعل هذا حتى ولو وعظه الواعظون، وقالت له كل الدنيا افعل هذا فلن يفعله، مؤكداً ان هذه مسالة اجتماعية بحتة وبعيدة عن الشرع، فالأب هو من يقدر قيمة ابنته وشرفها وكرامتها، وهو أدرى الناس بمصلحتها.

 

وأشار إلى أنه هذا الأمور يجوز بضوابط اجتماعية وليس شرعية بعيدة عن الحلال والحرام، فالأب والأم حتى يمكن أن يستغلوا الجروبات الآمنة على الفيسبوك كبديل عن نظام الخاطبة التي كانت في الماضي التي كانت تحصل على صور الفتيات لتعرضهن للزواج، مؤكداً أنه طالما الجروب مأمون وأبيها وأمها راضون بذلك، فيمكن وضع الصورة والبيانات دون أن تظهر مفاتنها؛ لأنها تمشي في الشارع بنفس الصورة. لكن لا يجوز وضع الصورة للفتاة وهي متبرجة فينطبق عليها ما يخالف الشرع في هذا.

 

تم نسخ الرابط