فلسطين تغلي بعد جريمة الاحتلال بحصار قبة الصخرة
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية على محاصرة المصلين من السيدات والرجال وعدد من حراس مسجد قبة الصخرة، وحالت دون أداء المواطنين صلاة الظهر، فيما سمحت لـ90 مستوطنا باقتحام المسجد الأقصى، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
منع الاقتحام
وجاء الحصار، بعد قيام حراس وسدنة مسجد الصخرة، بمنع اقتحام المسجد من قبل أحد عناصر شرطة الاحتلال، واضطروا إلى إغلاق أبواب مسجد الصخرة بعد إصرار شرطة الاحتلال على اقتحامه.
ومنعت قوات الاحتلال دخول رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ورئيس محكمة الاستئناف الشيخ واصف البكري، وعدد من مسؤولي الأوقاف لمسجد الصخرة.
نصرة القدس
اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الإثنين، محاصرة ضباط وقوات الاحتلال مسجد قبة الصخرة المشرفة، ومنع المصلين من دخوله واداء الصلاة داخله والاعتداء على الأئمة والمصلين جريمة خطيرة تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن إغلاق أبواب مسجد قبة الصخره وحصاره من قبل سلطات الاحتلال هو إصرار متطرف في انتهاك حرمة المسجد المبارك وحق المسلمين في الصلاة في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ومن جانبه ندد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى بالحملة الشرسة التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً على أن سلطات الاحتلال تتمادى بانتهاكاتها في المسجد، حيث تتعمد إخلاء المسجد الأقصى فترة الصباح من المصلين وطلاب العلم حتى تتيح المجال للمستوطنين والمتطرفين أداء طقوسهم وصلواتهم التلمودية وبالتالي تكريس تقسيم المسجد بين المسلمين واليهود، واليوم باتوا يسعون لما هو أكبر وهو كامل المسجد الأقصى.
وزير الأوقاف
من جانبه، شجب وزير الأوقاف والشؤون الدينية، الشيخ يوسف إدعيس، بما قام به الاحتلال الإسرائيلي من انتهاك لحرمة المسجد الأقصى بمسجده القبلي وقبة الصخرة وساحاته ومرافقه، وحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي
واعتبر إدعيس أن "إجراءات الاحتلال ما هي إلا ضرب بعرض الحائط بمشاعر المسلمين واستهانة كبيرة في مقدساتهم وقيمهم الدينية"، مضيفاً بأن هذه الممارسات غير الأخلاقية والتي تدفع بمزيد من التحريض الديني في داخل القدس وخارجها تأتي في سياق مدروس وممنهج وتعمل على ترسيخ فكرة هذا الاحتلال بتقسيم المسجد الأقصى زمنيًا ومكانيًا، أسوة بالمسجد الإبراهيمي الذي يئن تحت وطأة انتهاكات المستوطنين اليومية والتي كان آخرها يوم أمس من خلال الاعتداء على حديقته.
وأشار إدعيس إلى أن "هناك هجمة واضحة على مقدسات الفلسطينيين بمسلميهم ومسيحييهم من قبل المستوطنين وبحماية سياسية وأمنية من قبل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، والتي تعمل بجهد واضح على الإساءة للأديان في فلسطين تحت مبررات وحجج واهية".