بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

من الجامعة للدار الآخرة.. حكاية ”عمر” ضحية مترو مار جرجس

كتب : رمضان سمير

بلغت الاكتئاب أشده عند عمر حسن: " أنا تعبت من كل حاجة انا فاشل مش هينفع أعيش تاني"، فلم يعد يطيق العيش حتى تطرق تفكيره الى حيلة للتخلص من حياته، فكان الانتحار سبيله الوحيد للخلاص. 

استيقظ "عمر" الشاب الذي لم يتجاوز عمره الـ22 عامًا، صباح اليوم الثلاثاء، وكل ما يجول في خاطره هو محاولة الموت، لا آمال له ولا أحلام لا طموحات ولا جدوى من انتظار الغد؛ هكذا هي نظرته لحياة يحاول بين فينة وأخرى أن يضع حدا لها، وعندها راقب الأجواء في منزله حتى لا يراه أحد من أهله، وخرج ظنًا منه دون أن يعود .

قطع "عمر" شوطًا من الخطوات بين محطتي مترو المعادي ومارجرجس، وعند دخوله، أقدم علي شراء تذكرة، حتى وصل إلي رصيف الخط الأول حلوان - المرج، ليقف منتظرًا قطار النهاية، ووجه لازال يحمل جزءا من براءة الطفولة، رتدي "جاكت أسود"، و"بنطلون جينز"، وعند اقتراب القطار المتج نحوه ، قفز أمامه ليفارق الحياة ويسقط جثة هامدة.

 

يقول "حسن ج" والد الطالب "عمر"خلال التحقيقات أن نجله كان ذاهبًا لأداء امتحان بالجامعة، وكانت تظهر عليه علامات التوتر والقلق والخوف، لكنه قبل ذلك كانت أموره طبيعية، ولم يشتك من أي شئ ولا خلافات.

 

وأضاف: كانت حالته النفسية مستقرة، ولم تحدث أي مشاكل تؤثر على حالته النفسية، مشيرًا إلى أنه لا يصدق ما فعله نجله بإنهاء حياته بهذه الطريقة المأساوية، في وقت علمنا بنبأ وفاته صدمنا ولاكن لم نصدق حتى الآن.

 

وكانت محطة مارجرجس، شهدت ارتباك بين الركاب بعدما لقى شاب بنفسه أمام قطار المترو قبل توقفه بالخط الأول لمترو الأنفاق، حلوان – المرج، ولاحظت الخدمات الأمنية المعينة لتأمين محطة مارجرجس، وكشفت المعاينة أن الشاب يدعى "عمر ح ج" في العقد الثاني من عمره، طالب بكلية التجارة، ومقيم بمنطقة المعادي ويرتدي "جاكت أسود" و"بنطلون جينز"، وانتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ، وتم إخطار مباحث قسم شرطة مصر القديمة، وجار رفع الجثة، وعمل التحريات لكشف ملابسات الواقعة.

تم نسخ الرابط