ملوك «الحوكشة».. هوكى الشرقية يتربع على عرش القارة السمراء
رئيس النادى: دخلنا موسوعة جينيس منذ أكثر من 20 عاما.. والدولة لا تدعمنا بجنيه واحد
شادى مسعد: استقبالنا فى المطار بعد الفوز بالبطولة الإفريقية الـ24 كان مخزيا
إبراهيم فوزى: استاد الهوكى لم تطرأ عليه أى صيانة منذ 23 عاما.. والنجيلة بحاجة لتغيير
مدير الفريق الأول: نعانى من قلة الإمكانات.. والإدارة ساهمت فى وقف الاحتراف حفاظا على الفريق
اللاعب أحمد الجناينى: الكثير منا يعملون فى وظائف أخرى بسبب ضعف المرتبات
أحمد غنيم: اللعبة ليست لها شعبية كبيرة فى مصر.. وعلى الإعلام أن يسلط الضوء علينا
دلت النقوش على جدران مقابر بنى حسان الفرعونية، على أن الفراعنة قد مارسوا لعبة الهوكى حيث كانت تسمى "الحوكشة"، وتوارثها منهم "الشراقوة" وحصدوا فيها البطولات وحققوا أرقاما قياسية، ووصلوا إلى ما لم يصل إليه أى فريق مصرى فى أى لعبة، حيث دخل فريق هوكى الشرقية موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، ليؤكد أنه سيد اللعبة فى القارة الإفريقية.
وتأسس فريق هوكى الشرقية فى عام 1961، وهو أشهر فريق جماعى مصرى، ويلعب باسم نادى الشرقية فى مدينة الزقازيق.
وحقق فريق الشرقية للهوكى رجال مؤخرا، بطولة إفريقيا، للمرة الـ٢٤ فى تاريخه، والتى احتضنتها دولة نيجيريا، ليسجل الفريق المصرى رقمًا قياسيًا جديدًا باسمه فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
ويتكون الجهاز الفنى للشرقية من جمال أمين مديرا فنيا، ومجدى عبد الله مدرب، وسيد جاب الله مدرب مساعد، وهشام عبد الباسط مدرب حراس مرمى، والدكتور محمد رمزى مخطط أحمال، وأحمد الشافعى مدير إدارى.
"بلدنا اليوم" سلطت الضوء على المسئولين عن لعبة الهوكى فى نادى الشرقية الذى يتربع على عرش اللعبة فى القارة السمراء، لمعرفة مشكلاتهم وتسليط الضوء على العقبات التى تواجه الفريق، ومستقبل اللعبة.
فى البداية، قال الدكتور مجدى عزت، رئيس نادى الشرقية، إن فريق الهوكى دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية منذ أكثر من 20 عاما، لافتا إلى أن الإعلام يتجاهلهم حيث لا يوجد أى تسليط للضوء على الفريق.
وأضاف أنه أنفق على الفريق فى رحلة السفر الأخيرة مليون و600 ألف جنيه، والهوكى ينفق سنويا أكثر من 4 ملايين جنيه، والدولة لا تدعم الفريق بجنيه واحد، فهى لا تدعم الأندية الآن، وعلى عضو مجلس الإدارة أن ينمى الموارد، فضلا عن أن مرتبات اللاعبين أعلى من مرتبات أى فريق فى مصر.
وأكد أن النادى لديه موارد يعمل على تنميتها، ووضع منظومة استثمارية؛ جلبت الملايين، للنادى على عكس مجالس الإدارة السابقة التى تركت النادى مفلسا، مبيناَ أن لعبة الهوكى ليس لديها جماهيرية كبيرة.
ومن جانبه، قال شادى مسعد، عضو مجلس إدارة نادى الشرقية، إن هناك تجاهلا إعلاميا لنادى الهوكى وهذا يعود لعدم انتشار اللعبة مثل كرة القدم، لافتا إلى أن الفريق فى موسوعة جينيس وحصل على العديد من الألقاب القارية، ولكن لا يوجد تسليط للضوء عليه، ولا بد من أن يقوم الإعلام بإبراز إنجازاته.
وأوضح أن التجاهل الإعلامى للفريق وضح فى استقبال الفريق بعد فوزه بالبطولة الإفريقية فى المطار، فلم يكن موجود إلا محافظ الشرقية ومندوب عن وزير الشباب والرياضة.
وأكد أن النادى لم يتلق أى دعم من الوزارة أو المحافظة، وبعثة الفريق الأخيرة تكلف سفرها مليون ونصف المليون تحملها مجلس الإدارة، ولا بد من دعم الفريق، مشيرا إلى أن أقل لاعب فى الفريق يحصل على 4 آلاف جنيه.
وأشار إلى أن لعبة الهوكى منتشرة فى بعض الدول الإفريقية مثل نيجيريا وغانا، موضحا أن تفوق فريق الهوكى؛ يعود لكون اللعبة متوارثة من جيل لآخر.
وأضاف أن النادى به قطاع ناشئين مميز، وتم تصعيد اثنين من اللاعبين به إلى الفريق الأول، مشيرا إلى أن هناك 3 لاعبين مصريين محترفين خارج مصر، منهم 2 فى إيطاليا.
ولفت إلى أن الفريق لابد من دعمه وخاصة أن الفريق به ألعاب أخرى، والنادى يدبر النفقات بشكل صعب وبكل الطرق سواء من إيجارات المحلات ومن عضوية النادى، فلابد من تدعيم الفريق خاصة وأن تكلفة لاعب الهوكى الواحد تتراوح من بين 200 إلى 300 ألف جنيه.
وأكد إبراهيم فوزى، مدير ستاد هوكى الشرقية أن فريق الهوكى حقق إنجازا لم يصل إليه أى فريق من قبل فقد فاز ببطولة إفريقيا 24 مرة، ورغم تفوقه الكبير فى اللعبة إلا أن هناك تجاهلا من الدولة للفريق .
وكشف فوزى عن أن استاد الهوكى لم تطرأ عليه أى عملية صيانة منذ عام 1996، وأرضية الملعب بحاجة لتغيير النجيلة.
وأضاف أن العمر الافتراضى لهذه الأرضية؛ هو 7 سنوات فقط، مشيرا إلى معاناة عمال النظافة فى غسلها وتنظيفها.
وأكد أحمد عبد المنعم بغدادى، عضو مجلس إدارة نادى الشرقية أن مجلس الإدارة يحاول جاهدا العمل على توفير كل ما يحتاجه الفريق من أجل استمرار الفريق فى طريق الانتصارات والتربع على عرش القارة الإفريقية .
وأضاف بغدادى أن لاعبى الفريق القدامى ساهموا فى كتابة تاريخ النادى، لافتا إلى أن هناك العديد من اللاعبين احترفوا فى أندية عالمية، ورفعوا اسم مصر عاليا.
وأوضح بغدادى أن فريق الهوكى تم تسجيله ضمن موسوعة جينيس مجددا فى عام 2014 وذلك بعد تحقيق النادى رقما قياسيا بفوزه بـ47 بطولة بينها 22 بطولة إفريقية- وقتها- والتى وصلت إلى 24 الآن.
وقال إن فريق الهوكى لا يلقى أى اهتمام من الدولة على الرغم من أن قطاع الهوكى بمفرده يكلف النادى سنويا ما يزيد على 3 ملايين جنيه "مرتبات ومكافآت للاعبين ورحلات للمشاركة فى البطولات"، لافتا إلى أن موارد النادى ضئيلة وقليلة للغاية، إلا فيما يعود عليه من مكافآت؛ نتيجة المشاركة فى البطولات والحصول على الألقاب خاصة البطولات الدولية والإفريقية.
وطالب بغدادى بدعم الدولة لفريق هوكى الشرقية فالمرتبات الضعيفة؛ تدفع اللاعبين إلى طلب الاحتراف، وهو ما يؤثر على مستوى النادى، لافتا إلى أن النادى يمثل مصر فى المحافل الدولية خير تمثيل.
من جهته، أشار كامل رمزى عضو مجلس إدارة النادى إلى أن فريق الهوكى حقق اللقب الإفريقى الأخير فى نيجيريا؛ بفضل اللاعبين الذين قدموا مستويات رائعة أمام فرق كبيرة.
وأوضح أن مجلس الإدارة لم يتأخر فى تلبية مطالب الفريق، ولكن لابد من نظرة الدولة لفريق الهوكى الذى يقبع على صدارة القارة فى اللعبة.
فيما أشار أحمد الشافعى مدير الفريق الأول بالنادى إلى أن الفريق حقق العديد من البطولات سواء على المستوى المحلى أو الإفريقى، لافتا إلى أن لاعبيه يتميزون بروح الفريق؛ وهو ما يظهر فى تفوقه، فضلا عن أن منتخب مصر للهوكى يضم العديد من لاعبينا.
ولفت إلى أن الفريق يعانى من قلة الإمكانات فلا يوجد دعم سواء من المحافظة أو وزارة الشباب والرياضة، ومجلس الإدارة رفع مرتبات اللاعبين؛ لقطع الطريق عليهم نحو الاحتراف الخارجى.
وطالب الشافعى من المسئولين بدعم فريق الهوكى سواء من وزارة الشباب والرياضة أو عبر رجال الأعمال، لافتا إلى أن الفريق يرفع اسم مصر عاليا ويستحق الدعم المادى.
وأكد الشافعى أن فريق هوكى الشرقية لا يوجد تسليط إعلامى عليه، وعلى الرغم من هذا فهو يحظى بشهرة فى إفريقيا أكثر منها فى مصر، ولابد من أن تسلط الأضواء عليه بعد إنجازاته الكبيرة.
أما أحمد الجناينى لاعب فريق الهوكى بنادى الشرقية ومنتخب مصر فقال إن قلة الموارد المالية من أهم العقبات التى تواجه الفريق الذى يضم لاعبين مميزين على مستوى القارة، وهناك الكثير منهم يعملون فى وظائف أخرى؛ بسبب ضعف المرتبات كمصدر رزق آخر.
وأكد الجناينى أن الفريق يعانى من تجاهل إعلامى على الرغم من صدارته لقارة إفريقيا على مستوى الألقاب، لافتا إلى أنه يشعر بالفخر؛ لكونه ضمن فريق الشرقية، إحدى الفرق المميزة حول العالم فى لعبة الهوكى.
فيما أكد أحمد غنيم، لاعب فريق هوكى الشرقية، أن اللعبة ليست لها شعبية كبيرة فى مصر، على الرغم من فوز الفريق بـ24 بطولة إفريقية فى رقم قياسى غير مسبوق، وعلى الإعلام أن يقوم بتسليط الضوء عليه.
وأكد أن الفريق يعانى من غياب الدعم المادى، فمجلس الإدارة هو من ينفق على الفريق ويتحمل تكاليف السفر، مطالبا وزارة الشباب والرياضة بدعم الفريق؛ كما تدعم باقى الألعاب فى الأندية المختلفة.