”باريس تطيح بالجزيرة”.. فرنسا تتهم القناة القطرية بالتحريض
"احتجاجات ومظاهرات.. كر وفر في الشوارع".. مشهد انقضى على حدوثه ما يقرب من 8 أعوام، هنا في شوارع المحروسة أثناء ما سميت بجمعة الغضب في ثورة الخامس والعشرون من يناير.
عصابات استغلت الأوضاع السياسية وخرجت للترويج إلى سياساتها، وضرب الاستقرار الداخلي لمصر من أجل تفتيتها من أعلى المنارات الإعلامية الكاذبة، ومن خلال تقديم غطاء إعلامى للجماعات الإرهابيي، لكن نفس المشهد تكرر في الآونة الآخيرة في دولة مختلفة.
"السترات الصفراء" تلك المجموعة التي خرجت للتظاهر في فرنسا تُطالب بعدم ارتفاع الأسعار في البداية، وبعد ما يقرب لآكثر من شهر ارتفعت حدة المطالب، حتى وصلت إلى رحيل الرئيس إيمانويل ماكرون، وكأنّ المشهد يتكرر بعد 8 سنوات قديمًا كان في مصر واليوم في فرنسا.
"إصابة العشرات.. اندلاع حريق.. سرقة أحد المنازل.. السترات الصفراء".. كلمات تداولت على الساحة الدولية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وشائعات مضللة من أعلى المنابر الإعلامية هناك والممؤلة من تنظيمات إرهابية، تحاول دائمًا أسقاط كافة الدول الأوروبية والعربية.
واستمرارًا لمحاولة قناة الجزيرة بنشر مخططاتها وأخبارها الكاذبة في فرنسا، أدان تقرير صادر عن «مجلس السمعى بصرى» المعنى بمتابعة وسائل الإعلام فى فرنسا، الممارسات غير المهنية لمكتب قناة «الجزيرة» القطرية فى باريس.
وأكد المجلس فى تقريره المكون من 27 صفحة والموجه إلى النيابة العامة بعد الإدلاء بالرأى، أن القناة القطرية فى باريس فبركت عن عمد أخباراً وتحقيقات من شأنها الإضرار بالأمن القومى فى البلاد وإثارة الفزع بين المواطنين الفرنسيين، واختلاق وقائع وأحداث وشهادات لا علاقة لها بأرض الواقع بهدف إثارة الرأى العام بشكل سلبى، وأبرز القضايا المفبركة الحوار الذى أجرى مع قائد منظمة "جينيرال سبيريت" وأذيع على قناة «الجزيرة إنجليزى» أول ديسمبر الماضى، كذلك الحوار التلفزيونى الذى أجرى مع قائد فريق المرتزقة "بول باريل" والذى أذيع شهر ديسمبر الماضى على قناة «الجزيرة عربي» ضمن برنامج «ما خفى أعظم»، وطالب مجلس «السمعى بصرى» فى نهاية تقريره بسحب ترخيص مزاولة المهنة وبطاقات الاعتماد الصحافى من مكتب قناة «الجزيرة» فى باريس.