بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

التكنولوجيا تعزل الأطفال عن المعرفة الحياتية

كتب : اسلام السايس

نعيش الآن في عصر يعتمد على التكنولوجيا، لا يوجد إنكار لهذه الحقيقة لقد أثرت التطورات الحديثة في التكنولوجيا على كل مجال من مجالات حياتنا بطريقة أو بأخرى فالتلفزيونات لدينا أكبر وأرفع، أصبحت تقنية المنزل الذكي شائعة بشكل متزايد والهواتف الذكية اليوم هي في الأساس أجهزة كمبيوتر صغيرة قادرة على أن تكون أكثر من أسلافنا على الإطلاق ممكن، هذه التكنولوجيا تؤثر على نظامنا التعليمي و كانت فوائدها لا حصر لها.

 

ووفقا لتقرير نشر على موقع"AWARENESS ACT" الأمريكى أن الأجهزة اللوحية تحرم الأطفال من العديد من المحفزات اللازمة لتنفيذ هذا المستوى من التطور، على سبيل المثال ، قد يستخدم الطفل تطبيقًا يمثل لغزًا أو نشاطًا، والذي يمكن للفرد أن يجادل أنه رائع لمهارات التفكير وحل المشكلات، ومع ذلك فإن الفشل في التقاط والتعامل مع الكتل التي يبنونها يحرم الطفل من الخبرة اللازمة لتطوير مهاراته الحركية ، وتعلم كيفية استخدام أيديهم بفعالية ، والاعتراف المكاني وأكثر من ذلك، ويعرقل ذلك بشكل أكبر حقيقة أنهم يجلسون وهم لا يزالون يحدقون في الشاشة بدلاً من التحرك ، مع التركيز على تعلم الزحف والمشي في النهاية من أجل استكشاف العالم من حولهم.

 

فيما يضيف التقرير أن استخدام العديد من الآباء التطبيقات التي تقرأ الكتب للأطفال أو تخبرهم بالقصص، وهذا بدوره يعتبر استبدال حديث للقصص مع والديهم في الماضي، يمكن لهذه البرامج أن تساعد في تطوير مهارات القراءة ، ولكن  يفقدون الاتصال البشري الضروري الذي يأتي من الجلوس مع آبائهم والتفاعل مع بعضهم البعض ، مما يؤثر على علاقتهم ايضاً، فنقص الأتصال البشري يعوق أيضا تطوير مفرداتهم والخطاب، فلا يوجد أحد يمكن التحدث معه ، فما الذي يدفعهم للتحدث، ولا يتم تطوير خطابهم الا من خلال التحدث مع أسرهم ، والأصدقاء الذين سيساعدونهم على النمو والتطور.

 

وينصح التقرير الآباء بالاعتدال فى تقديم مثل هذة التكنولوجيا للأطفال، لأن ذلك هذا لا يعني أن الإلكترونيات مثل الأجهزة اللوحية وأجهزة التلفزيون والهواتف الذكية تسيء بطبيعتها لأطفالك ، لكن الأمر كله يتعلق بالاعتدال، يتم تشجيع الاطفال على الحد من وقت الأستخدام التكنولوجى من أجل إيجاد توازن صحي.

تم نسخ الرابط