بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

هل تغيرت صورة الإرهابي في السينما عن الواقع؟

بلدنا اليوم
كتب : ايمان عبد النور

مرت مصر بسلسلة من العمليات الإرهابية التي حدثت في الواقع والتي كان آخرها العملية الإرهابية لمحاولة تفجير الدربب الأحمر بالسيدة زينب، والتي نجم عنها عدد من الشهداء والضحايا الأبرياء، الذين راحوا نتيجة هذا الحادث، ورغم أن السينما مرآة للمجتمع، ولكن على مدار العشرين عامًا الماضية لم نرى أي أفلام ترصد صورة الإرهابي بالشكل الذي نتصوره، وقدمت بعض الأعمال "الإرهابي" في شكل ساخر مثل فيلم "دعدودش"، الذي قام ببطولته الفنان هشام إسماعيل.

ترصد "بلدنا اليوم"، أبرز الافلام التي رصدت صورة الإرهابي وقدمته في السينما، والتي اختلفت هذه الصورة كثيرًا قديمًا عن صورته في الواقع الحالي.

الإرهابي

قدم الفنان عادل إمام عدة أفلام رصدت صورة الإرهابي، ومن بينها فيلم "الإرهابي"، والذي قدمه منذ أكثر من 25 عامًا، وكانت صورة الإرهابي مغايرة تمامًا لصورة الإرهابي الحقيقية، ففي الفيلم كان يرتدي جلباب أبيض ويربي ذقنه، ذو وجه متهجم وعابس وناقم علي المجتمع.

يعتبر هذا الفيلم من أهم الأفلام التي تناولت قضية الإرهاب والتطرف، وتدور أحداثه حول شاب ينضم لإحدى الجماعات الإسلامية المتطرفة، وبعد أن ينفذ إحدى العمليات الهجومية الإرهابية، يتم إصابته نتيجة حادث سير، وتضطره الظروف للإقامة مع أسرة وسطية، وبعد أن يحتك معهم يكتشف أنه كان يتعامل مع المجتمع بمعتقدات خاطئة.

الفيلم من بطولة عادل إمام، وصلاح ذو الفقار، ومديحة يسري، وشيرين، وحنان شوقي، ومصطفى متولي، وماجدة زكي، وأحمد راتب، ومحمد الدفراوي، وهو من تأليف لينين الرملي، ومن إخراج نادر جلال، ومن إنتاج سنة 1994.

فيلم طيور الظلام

تدور أحداثه حول ثلاثة محامين أصدقاء، تفرق بينهم المصالح والأهواء، وأولهم هو "فتحي نوفل" الذي يستغل قدراته القانونية في الوصول لمركز مدير مكتب الوزير "رشدي الخيّال"، والزميل الثاني "على الزناتي" الذي ينضم إلى الجماعات المتطرفة دينيًا ليحقق مكاسب مالية بالدفاع عنهم، أما الثالث "محسن" ذو الميول الاشتراكية، الذي يعيش كموظف عادي، ويقبل وظيفة بسيطة، ويكتفي براتبه فقط، دون أي تطلعات.

الفيلم من بطولة عادل إمام، ويسرا، وأحمد راتب، ورياض الخولي، وجميل راتب، وهو من تأليف وحيد حامد، ومن إخراج شريف عرقة، ومن إنتاج عام 1995.

"الإرهاب"

يعد هذا الفيلم من أوائل الاعمال السينمائية التي تناولت صورة الإرهابي، وسبقت عادل إمام تقديمه أفلامه، وهو من بطولة نادية الجندي، وفاروق الفيشاوي، وصلاح قابيل وأحمد بدير، وهو من إنتاج سنة 1989.

وتدور أحداث الفيلم حول إحدى الصحفيات التي تتعاطف مع إرهابي استطاع أن يؤثر عليها ويوهمها أنه بريء من كل الاتهامات التي وُجهت إليه، فتحاول مساعدته طوال الوقت حتى تكتشف أنه إرهابي بالفعل.

الارهاب والكباب

رغم ان الفيلم لا يرصد حياة الإرهابي ولكن يقدم كيف يمكن أن يتحول شخص لإرهابي فجأة، والتي يلعب بطولته الفنان عادل إمام، ويسرا، وكمال الشناوي، وماجدة زكي، وأشرف عبد الباقي، وأحمد راتب، وهو من إنتاج عام 1992.

ومن جانبه قال الناقد الفني كمال رمزي، لـ "بلدنا اليوم"، أن صورة الإرهابي تغيرت كثيرًا، مع تعدد حوادث الإرهاب في الفترة الحالية، والتي يعتبرها ظاهرة طارئة في الواقع فالحوادث التي كانت تحدث من 15 سنة تعتبر حديثة نوعاً ما علي مر التاريخ، لأن السينما رصدت أكثر صورة المجرم ولكن تتطرق لصورة الإرهابي إلا في عدد قليل من الأفلام السينمائية التي قدمت من الثمانيات والتسعينات.

أضاف كمال رمزي، أنه لا يعتبر فيلم الارهاب والكباب تأصيل لظاهرة الإرهاب لأنه يتحدث عن الإرهاب لأنه يتحدث عن مواطن فقير وكيف دفعته الظروف للامساك بمسدس ويتحول فجأة بدون رغبته إلى إرهابي من وجه نظر من حوله رغم أنه ليس إرهابي، وحتي أن مفهوم الإرهاب اختلف عن الآن، فمثلا الذين يقومون بعمليات ضد الاحتلال كان يطلق عليهم فدائيين، والآن تحول اسم من يقومون بمثل هذه العمليات إلى إرهابيين، فبالتالي السينما بريئة من اتهامها بأنها تغفل تناول ظاهرة الارهاب.

تم نسخ الرابط