بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"تفاصيل ليلة السُكر والقتل".. "فتاة" تُنهي العلاقة الشاذة بدماء الموت

بلدنا اليوم
كتب : محمود صلاح

رغم العادات والتقاليد التي اتسم بها البيت الصغير، في مدينة البدرشين، بحنوب محافظة الجيزة، والحياة الريفية التي تخلد بين جدرانه، كان مسرحًا لأحداث تفاصيل جريمة بشعة نُقشت السطور الأخيرة فيها بدماء شاب في العقد الثاني من عمره مهشم الرأس داخل منزله "عاريًا"، داخل غرفة نومه، هذه كانت النهاية، والمشاهد التي قبل ذلك، هي عبارة عن علاقة غير شرعية وممارسة الرذيلة مع فتاة مقابل مبالغ مالية، وسجل لها المجني عليه فيديوهات جنسية وبدأ في ابتزازها، لممارسة الجنس معه، بدون مقابل مادي وهددها بفضح أمرها.

الابتزاز والحياة الغير شرعية التي عاشتها الفتاة ومع ذلك الشاب، دفعتها للقضاء عليه بعدما أقامت علاقة جنسية معه، وعلى الفور قامت هشمت رأسه وفرت هاربة بعد سرقة "مكواة" وأكواب زجاجية، وفقًا لما جاء في أوراق القضية من خلال محضر الشرطة والتحريات، وتحقيقات النيابة العامة، واعترافات المتهمة.

التحريات والتحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية بمعرفة ضباط قطاع الأمن العام، وبالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي بالجيزة، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، كشفت أن بداية الواقعة كانت منذ 6 أشهر، بورود بلاغًا، من أهالي المنطقة بانبعاث رائحة كريهة من منزل شاب يدعى "دسوقي".

عقب تلقي البلاغ انتقلت قوة أمنية من المباحث، تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبد التواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى مكان البلاغ، وتبين أن المنزل مكون من طابقين، وعثر على جثته عاريًا في غرفة النوم، وتبين إصابته بتهشم بالرأس، ووجود بعثرة في محتويات المنزل.

بينما كانت المباحث في مسرح الجريمة، حضرت النيابة العامة، وفريق من المعمل الجنائي، وبدأ فريق التحقيق في إجراء معاينة تصويرية لمكان الحادث، ورفع البصمات، وناظرت النيابة جثة المجني عليه، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة.

عقب الانتهاء من المعاينة، بدأ فريق المباحث تحت إشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، في تنفيذ خطة البحث، بفحص علاقات القتيل، والمترددين عليه، وتتبع جغرافي لهاتفه المحمول، ومناقشة الجيران للوصول إلى أخر مشاهدات كانت مع المجني عليه داخل المنزل.

بعد مرور 72 ساعة من البحث والتحري ومناقشة ساكني العقارات المجاورة لمنزل المجني عليه والشهود ومراجعة كاميرات المحلات القريبة من مسرح الجريمة، توصل فريق البحث الذي يضم ضباط من مفتشي مباحث الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بالجيزة، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إلى مرتكب الواقعة، وتبين أنها فتاة في العقد الثاني من عمرها، أحد جيران المجني عليه، وكانت تتردد عليه لممارسة الجنس معه مقابل مبالغ مالية، وتم استئذان النيابة العامة لضبطها، وألقى القبض عليها، واعترف بارتكاب الواقعة.

وجاء فى تحقيقات النيابة العامة، وتحريات المباحث أن المتهمة وتدعى "صباح"، اعترفت بارتكاب الواقعة وأنها كانت على علاقة بالمجني عليه، وذكرت التحقيقات أن الفتاة المشتبه فيها بارتكاب الواقعة قالت إنها أقامت علاقة مع المجني عليه، فكانت تتوجه لمسكنه مقابل مبالغ مالية، وعند رفضها التوجّه إليه هدّدها بأنه قام بتصويرها فتولّدت لديها رغبة في الاستيلاء على هاتفه الذي عليه المقاطع المصورة، فدخلت مسكنه وظلت قابعة حتى أتيحت لها فرصة نومه، وأحضرت قطعة من الحديد من داخل المسكن وانهالت بها على رأسه بعدة طعنات قاسية، ولما أيقنت قتله قامت بالاستيلاء على هاتفه وغادرت مكان الحادث بحسب قولها.

تم نسخ الرابط