"برئاسة السيسي".. أبرز الملفات على طاولة القمة "الأوروبية - العربية"

في السابقة الآولي من نوعها، تستضيف مصر لقادرة دور الاتحاد الأوروبي مع نظرائهم العرب بمدينة السلام "شرم الشيخ"، وذلك في أعمال القمة العربية الأوربية الأولى، والذي من المقرر أن تنعقد يومي الرابع والعشرين، والخامس والعشرين المقبلين، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وكذلك الرئيس اللبناني سعد الحريري، ووزير الخارجية الإسباني، وعدد من زعماء الدول العربية والأوروبية.

شهدت العلاقات المصرية والاتحاد الأوروربي ، منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد، زخمًا كبيرًا من تطور العلاقات خلال السنوات الماضية؛ حيث حافظ كل منهما على توطيد العلاقات، لتنتقل العلاقات مما يمكن وصفه بالجمود إلى التوافق والتعاون الوثيق فى كل المجالات عقب ثورة 30 يونيو 2013.

إعادة التنمية الاقتصادية

في البداية، قال النائبة سوزي رفلة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن استضافة مصر لقادة دول الاتحاد الأوروبي مع نظرائهم العرب بشرم الشيخ، في أعمال القمة العربية الأوروبية الأولي، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، دليلا على مكانة مصر الدولية، ونجاح مصر خلال الأعوام الماضية على المساهمة في حل العديد من المشكلات والقضايا الدولية.

وأوضحت "رفلة"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أنه منذ أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، وهو يسعي دائمًا لتوطيد العلاقات العربية والأوروبية، وذلك من خلال اللقاءات والزيارات المكثفة للدول الأفريقية.

وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الهدف من إن استضافة مصر لأول مرة للقمة بمدينة السلام "شرم الشيخ"، ما هو إلا لتعزيز العلاقات بين جامعة الدول العربية والبرلمان الأوروبي، ولتبادل الأراء مما ينتج عنه تقريب المسافات بين الدول وأنشاء صداقات قوية بين مصر والأتحاد الأوروبي.

وأكدت البرلمانية، أنه من المتوقع أن تناقش القمة عدد من الملفات المهمة التي تربط الجانبين، ومن بينها سياسة الهجرة واللجوء، ومكافحة الإرهاب، ومطرح ملف الاستشمار عودة السياحة، لافتة إلي أن مصر لها تاريخ مشرف وطويل في مكافحة العمليات الإرهابية، ولذلك فمن الممكن أن تستفاد الدول الآخري منها.

وأشارت إلي أن هناك العديد من الدول التي برهنت على اسقاط الدولة المصرية من خلال تدهور السياحة، ولكن تم إفشال كافة المخططات، ومصر تعود الآن بالسياحة من أعلى المنصات من شرم الشيخ، لافتة إلي أن مصر الآن في الجاحة إلي كتلة الاتحاد الأوروبي لإعادة التنمية الاقتصادية.

10 ملفات على طاولة القمة

ومن جانبه، وصفت النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، استضافة مصر لقمة أوروبية عربية بـ"التاريخية"، مؤكدةعلى محورية الدور المصري واستدراك دورها الإقليمي، خاصة وأنها أول مرة تستضيف مصر للاتحاد الأوروبي، كما أنها فرصة للتشاور بين الدول العربية والأوروبية حول التحديات الراهنة.

وأوضحت "يوسف"، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، إن الأزمات الاقتصادية التي تعرضت إليها مصر مؤخرًا كانت السبب في عدم استضافتها للاتحاد الأوروربي، ولذلك فاستقراراها الآن يساعد على عودة دور المحروسة الريادي من جديد على المستوي الإقليمي والعربي والإفريقي والدولي.

وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه من المقرر أن تتركز أعمال القمة حول محورى الاقتصاد والسياسة، حيث تتناول التحديات المستقبلية التى تواجه العلاقات العربية والاتحاد الأوروبى وأبعادها الأمنية والسياسية، فضلاً عن مناقشة تطوير الاستثمارات والتمويل، ومناقشة القضية الفلسطينية، ومكافحة العمليات الإرهابية، والنزاعات المسلحة بالمنطقة، والأتجار بالبشر، وتهريب السلاح.

وأشارت إلي أنه سيتم مناقشة أزمة اللاجئين في مصر وذلك بعد أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن عام 2019 هو عام اللاجئيين.

وأضافت البرلمانية، أن مصر لعبت دورا محوريا فى العمل على إقامة القمة، خاصة وأنها جاءت بناءً على مبادرة مصرية وافق عليها قادة الدول العربية فى قمتهم بالبحر الميت التى أقيمت فى الأردن فى مارس من العام الماضي، هذا فضلا عن أن تعاون القاهرة مع الدول على مدار الـ 4 سنوات الماضية، فتح الباب أمام إمكانية توسيع نطاق التعاون والتنسيق ليشمل الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، ككل وهو ما عزز من فرصة إقامة القمة.