مختار جمعة: نحتاج إلى الإيمان القوي بالله ثم العمل والأخذ بالأسباب

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، "ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعَا... وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل، والزهد الحقيقي هو الأخذ بالأسباب، ليس الزاهد من لا مال عنده، إنما الزاهد من لم تشغل الدنيا قلبه ولو ملك مثل ما ملك قارون.

وأضاف الوزير ، خلال خطبة الجمعة اليوم، بمسجد عمرو بن العاص، تحت بعنوان «البر بالأوطان من شمائل الإيمان»: أننا نحتاج إلى الإيمان القوى بالله، ثم العمل والأخذ بالأسباب. أن هناك شرطين للتمكين، أولهما الإيمان والثاني هو العمل الصالح، سواء عمارة الكون أو إطعام الفقراي، وتعبيد الطرق وبناء المستشفيات، والمدارس والمصانع.

وأشار أن العمل الصالح كل ما تنصلح به أمور الناس، إذا العمل الصالح لا ينحصر في الصيام والصلاة والزكاة والحج التي هي أركان الإسلام، وعلينا دائما أن نصحح النية لله، والجانب الآخر قال أهل العلم، حتى يقبل العمل أن يكون خالصا لله ومنهج رسول الله، ولذلك يجب أن لا ننساق خلف الأفكار الضالة. وأوضح وزير الأوقاف بعض الجماعات المتطرفة تبرر الوسائل غير المشروعة مثل التخريب بحجة الوصول للتمكين والغاية الشريفة لا يجوز الوصول إليها بالوسيلة غير الشريفة، لأنهم بذلك يصدون عن منهج الله،

 وأكد إن الله وعد عباده المؤمنين بالتمكين في الأرض، بقوله تعالى: "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ".