قبل انطلاقها.. أبرز مكاسب مصر من القمة "العربية - الأوروبية"

تأهلت مدينة شرم الشيخ لاستقبال ضيوف القمة العربية الأوروبية، التى بدأت اليوم الأحد وتنتهي غدًا، حيث أنهت الأجهزة الأمنية استعداداتها لتأمين القمة العربية - الأوروبية، والتى تعقد للمرة الأولى وتستضيفها مدينة شرم الشيخ ، وتعتبر هذه القمة تاريخية بكل المقاييس وغير مسبوقة، حيث جسدت مكانة مصر السياسية حاليًا على الساحة الدولية ودورها المركزي فى المنطقة وكحلقة وصل ونقطة التقاء للحضارة العربية والأوروبية.
كما حرص عدد من القيادات الأمنية على تفقد الشوارع والمحاور الرئيسية بمدينة شرم الشيخ، لمراجعة خطط التأمين، والتأكيد على قوات الشرطة باليقظة والانتشار الجيد في الشوارع أثناء المشاركة في عمليات التأمين.
ويشارك فى القمة رؤساء دول وحكومات وممثلى الدول الأوروبية والعربية، وذلك بهدف دعم التفاهم والتعاون بين العالم العربى و أوروبا، وكذلك مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن المنتظر أن تبحث القمة العربية الأوروبية، سبل تعزيز التعاون الاقتصادى بين الدول العربية والأوروبية، مع التركيز على العلاقات التجارية، والاستثمارية، فى مجالى البنية التحتية والطاقة، بما فى ذلك الطاقة المتجددة.
وفي هذا الصدد تستعرض "بلدنا اليوم"، أبرز مكاسب مصر من استضافتها للقمة "العربية- الأوروبية".
1 - تتطلع الدول الأوروبية إلى دور مصر المحوري التي تولت قبل أسابيع قليلة رئاسة الاتحاد الأفريقي كركيزة أساسية للاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي تشترك فيها عشرة دول عربية.
2 - عقد حوار استراتيجي رفيع المستوى بين القادة العرب والأوروبيين بمدينة السلام "شرم الشيخ"، لبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في الوقت الذي يشهد العالم تغيرات سريعة متلاحقة على الساحة الدولية من عودة للتحالفات والنزاعات السياسية والحروب التجارية ما يشكل تهديدا قويا للأستقرار والسلام العالمي.
3- عودة مصر بعد غياب دام نحو عشرة سنوات لبؤرة الأحداث الدبلوماسية الدولية، حيث كان آخر استضافة لمصر لهذه القمم هي القمة الخامسة عشرة لحركة عدم الانحياز في العام 2009 والقمة الأفريقية في العام 2008 بمدينة شرم الشيخ.
5 - مصر تعد من الدول القلائل التي تشهد استقرارا سياسيا في المنطقة التي ما تزال تؤجج فيها الصراعات.
6 - استعادت مصر مكانتها المرموقة على الساحة الدولية كلاعب إقليمي فعال وشريك موثوق به ومؤثر في مجريات الأحداث في المنطقة.
7 - تعد القمة المرتقبة بداية لدور أكبر للاتحاد الأوروبي في المنطقة الذي يرى أنه بات من الضروري تعزيز التعاون مع الدول العربية المجاورة في ضوء تأثر أمنها المباشر من النزاعات في الشرق الأوسط التي تشهد تدخلات من قوى إقليمية ودولية تؤثر على الأوضاع فيها ومصر محور رئيسي لذلك الدور.
8 - طرح رؤية مصر وجهودها في العديد من الملفات حيث سيناقش القادة العرب والأوروبيون في القمة عدة قضايا أخرى من بينها تطورات القضية الفلسطينية والنزاعات في ليبيا واليمن وإدارة الأزمة والاستجابة ومكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأسلحة والحد من التسلح والجريمة المنظمة عابرة الحدود والهجرة وتغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة.
9- ترى الدول الأوروبية أن التعاون الإقليمي القوي يعد مفتاحًا لمواجهة التحديات الحالية في ضوء التزام كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي نحو دعم النظام الدولي.
10 -الملفات السياسية الساخنة ستستحوذ على مساحة كبيرة من المناقشات بين القادة العرب والأوروبيين في قمة شرم الشيخ لما لها تداعيات مباشرة على الأمن والسلام الدوليين إلا أن القمة ستبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول العربية والأوروبية والعلاقات بين الشعوب والثقافة التي تعد أداة فعالة للتقارب بين العالمين العربي والأوروبي.