الميزانية الإيرانية تكشف عجز روحاني عن مواجه عقوبات ترامب
"هدف أمريكا هو تركيع النظام الإيراني وستفشل في ذلك، لكن لا شك أن العقوبات ستؤثر على معيشة المواطنين، وعلى تنمية البلاد ونموها الاقتصادي".. كانت هذه كلمات الرئيس الإيراني اليوم أمام البرلمان.
الظروف الاقتصادية الصعبة جعلت موقفه محرج أمام أعضاء البرلمان الإيراني الذين خاصه بعد إصرار الحكومة الإيرانية على تحدى العقوبات التي يفرضها ترامب وأنها لن تؤثر على الإقتصاد الإيراني فى محاولة منه لتهدئة الشارع لإيراني ولكن ظهرت تأثير العقوبات بشكل ملحوظ عندما قام الرئيس روحاني بعرض ميزانية الدولة اليوم والتي أظهرت مدى التناقض و حالة الإنكماش الإقتصادى الذي تعيشه إيران منذ فرض العقوبات.
إفلاس إيران
إعترف روحاني اليوم بأن مدخرات بلاده من العملات الأجنبية وصلت خلال الأشهر الماضية إلى الصفر، لكنه وعد بأن الحكومة اتخذت إجراءات صعبة لإنقاذ البلاد، كما تجاهلت الموازنة مشاريع لتوفير المياه في محافظة خوزستان و التي تعاني من أزمة مياه خانقة، تسببت في اندلاع الكثير من التظاهرات والإحتاجات في وقت سابق هذا العام.
التأثيرفى الداخل الإيراني
بعد العقوبات التي وصفها الكثيرين بالمدمرة والتي تعاقب المجتمع اللإيراني بالكامل، يعتبر أكثر من 80 مليون مواطن إيرانى متوسط الحال من أصل 82 مليون هم عدد سكان إيران يشعرون بالضيق مع تراجع الريال مقابل العملات الأجنبية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية وارتفاع الإيجار، وبدء نفاد إمدادات الأدوية الحيوية المستوردة من الخارج.
وكما قال روحاني اليوم إنه من الممكن أن یؤدي الحظر إلى خلق مشاكل ویؤثر علي حیاة الناس، ویجب أن نحاول الحد من هذه المشاكل ونحن قادرون علي ذلك، وإن البرلمان والحكومة والنظام قادرون على الحد من المشاكل ومنع استمرار اضطراب الأسواق.
"تراجع نفسية المجتمع اللإيراني" وهو المصطلح الذي أطلقه روحاني بعد أن ألقي اللوم على الإعلام الإيراني بكونه فشل فى منع إضعاف المجتمع نفسيا أمام العقوبات الأمريكية.
محاولات روحاني لتفادى الأزمة
قال روحاني محاولا إسترضاء المجتمع، إن موظفي الدولة سيحصلون على زيادة في الأجور بنسبة 20 بالمئة العام المقبل، وأن الميزانية تتضمن 14 مليار دولار كإعانات لتوفير السلع الأساسية مثل الغذاء والدواء.
وشدد روحاني أن أمريكا لن "تحقق هدفها" لأن إیران ستكون أكثر عزة وأكثر قوة وأكثر ثباتا وحذرا ضد هذه المؤامرات".