زهيري: ما تقوم به مصر لمكافحة الهجرة الغير نظامية "جهود معتبرة"

قال الدكتور أيمن زهيري، رئيس الجمعية المصرية لدراسات الهجرة والأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن جهود مصر لمكافحة الهجرة الغير نظامية، جهود معتبرة تتمثل في خمس محاور مهمة، "الأمني والتنموي والتوعوي والتشريعي والدولي".
وأضاف زهيري، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، أن المحور الأمني، يعد هو الأبرز، حيث يندرج تحته حماية الحدود المصرية، موضحًا:" بعد غرق مركب رشيد 2016، لم تحدث حالة مشابهة، نتيجة أن شواطئنا من الجهة الأوروبية مأمنة تأمين كامل، منذ 2016 وحتى الآن".
ولفت إلى أن الدولة تعمل جاهدة على حماية الحدود المصرية الغربية، والتي يتسرب منها الهجرة الغير نظامية، خاصة من مصر إلى ليبيا أو العكس، والتي كانت السبيل لدخول الجماعات التكفيرية لداخل مصر، وكذلك حدود مصر مع السودان، مشيرًا إلى وجود تنسيق أمني بين القيادة المصرية والسودانية برغم اختلاف التوجهات بين الطرفين.
أما عن المحور التوعوي، والمتعلق بالإعلام، بحسب رئيس الجمعية المصرية لدراسات الهجرة، فإنه الإعلام المسموع والمقروء والمرئي، يقع على عاتقه دور كبير في التغلب على الظاهرة، وتوضيح أضرارها، للشعب المصري.
ونوّه أن ما تقوم به مؤسسات الدةل كالهجرة والقوى العاملة، من تنظيم محاضرات ودوروات للتعريف بمخاطر الهجرة الغير شرعية، "محدود"، قائلاً:" دور الوزارةت يظل محدود في التوعية بمخاطر الهجرة، ولكن نعول على الصحافة والإعلام اكتر لأنها الوسائل الأكثر رواجاً، وتصل إلى كل بيت في مصر".
وفيما يخص المحور التنموي، أشار زهيري، إلى أنه يتمثل في المشروعات الجديدة، التي تقوم بها الدولة المصري، والتي من شأنها تعمل على توظيف الشباب، واكسابهم المهارات التي تفيدهم في سوق العمل.
وبحسب زهيري، فإن مصر لم تكن تمتلك قانون يعمل على تجريم الهجرة الغير شرعية، حتى عام 2016، مع اصدار الرئيس عبد اللفتاح السيسي، لقانون الهجرة الغير شرعية، والذي حرص فيها على تجريم العصابات المساعدة على انتشار الظاهرة، ولم تجرم فعل الهجرة.
وأضاف: "قبل قانون 2016، كان هناك قانون الإتجار في البشر 2010، فأصبح لدينا منظومة قانونية تجرم تهريب المهاجرين، وتراعي الاعراف والقوانين الدولية الموقعة عليها مصر، وخاصة اتفاقية باليرمو، وهو واحد من 3 بروتوكولات موقعة لمكافحة الجريمة المنظمة".
وفي المحور المتعلق بالتعاون الدولي، فإن الرئيس دائمًا ما يقوم بالتركيز خلال لقاءاته مع الجهات الإقليمية الفاعلة سواء في المجال الافريقي أو من خلال الأرومتوسط، على أهمية التعاون من أجل التصدي للظاهرة، وسبل التغليب عليها، والقصاء عليها.
مستطرداً: "في المحافل الدولية، مصر لها صوت مؤثر في هذا الموضووع، خاصة لعلاقتها الطيبة مع ألمانيا كونها باعتبارها ركيزة أساسية والدولة الأكبر في الاتحاد الأوروبي، وايطاليا والدول الإفريقية".