بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"العائدون من داعش".. مسلسل رعب تعيش أوروبا حلقاته

بلدنا اليوم
كتب : مصطفى عبدالفتاح

يبدو أن أزمة العائدون من داعش ستشعل أوروبا خلال الفترة القادمة، فقدت تحدث صحيفة "ذا صن" البريطانية، عن 400 متطرف بريطانى يتجولون بحرية فى المملكة المتحدة بعد العودة من القتال مع داعش فى سوريا.

كما كشفت تقديرات استخباراتية أوروبية عن غموض متعلق بمصير 30 ألف داعشى، قتلوا خلال الحرب أو هربوا إلى الصحراء أو عادوا إلى بلدانهم، حيث ذكرت التقديرات أن أكثر من 5 آلاف شخص، قتلوا في المعارك فى سوريا والعراق، وبعضهم ما زال يقاتل، وآخرون عادوا إلى بلدانهم، حيث ذكرت التقارير أن 48٪ من العائدين يظلون ملتزمين بأيديولوجية التنظيم الإرهابى، أو يظلون على اتصال مع أصدقائهم المتطرفين.

الرئيس السيسي تحدث عن هذه الأزمة خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن أمام ما يقرب من 700 مشارك من رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية والوزراء، لأن مصر صاحبة تجربة فريدة وناجحة فى حرب الإرهاب منذ التسعينيات وحتى ساعته وتاريخه، والعملية الشاملة «سيناء 2018» ليوضح خطورة الموقف، خصوصًا أن الأرقام تفزع أوروبا التى استيقظت والإرهاب يدق أبوابها.

اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن الرئيس السيسي أكد أكثر من مرة على أزمة العائدون من داعش، وأن المجتمع الدولي يجب عليه أن يأخذ حذره، ويواجه هذه العناصر الإرهابية.

وأضاف الغباشي لـ "بلدنا اليوم" أن العمليات العسكرية في العراق طهرت أماكن كثيرة في العراق من عناصر داعش الإرهابية، أضف إلى ذلك نجاح الجيش السوري في تطهير مناطق كثيرة في الدولة، حتى أن جيش سوريا الديمقراطي المدعوم من قطر لديه معتقلين يقدر بـ 800 فرد.

وتابع مساعد رئيس حزب حماة الوطن أن هناك عدد كبير يقدر بعدة آلالاف تم تهريبهم عن طريق تركيا وبأموال قطرية إلى دولة ليبيا، ليكونوا خنجرًا في ظهر الدولة المصرية، وتكون ليبيا مركزا للعائدين من داعش لتكوين جيش، تمهيدًا للتسلل إلى مصر التي تعتبر الجائزة الكبرى لكل العناصر التكفيرية في العالم.

وواصل الغباشي أن الرئيس ترامب طلب من الدول الأوربية تقوم باستعادة المقبوض عليهم من عناصرها في سوريا والعراق، حيث رفض عدد من هذه الدول استلام رعاياهم الدواعش، وطالبوا بمحاكماتهم في البلاد المقبوض عليهم فيها سواءًا في سوريا أو العراق.

وتابع أن هذا الأمر خطير لأن سوريا والعراق ليس لديهم الإمكانيات لتحقيق ذلك، لأنهم عناصر شديدة الخطورة، مشددًا على ضرورة وجود موقف دولي واضح يتم فيه التعامل مع هذا الوضع.

وأكد أن هناك مقترح بوجود مكان نائي أو جزيرة مؤمنة بشكل كبير يجمع فيها هذه العناصر بحيث تكون شبيه بجوانتانامو، مشددًا على ضرورة وجود تعاون بين أبناء الوطن المصري لمواجهة هذه العناصر والمشاركة الجادة لحماية مصر.

فيما قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، إنه بعد انحسار تنظيم داعش وقرب القضاء عليه يحاول عناصر العودة إلى بلادهم، لكن معظمهم ترفض بلادهم استقبالهم، ومن يحمل منهم جنسيتين تسقط الدولة جنسيته حتى لا يعود إليها.

وأضاف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي لـ "بلدنا اليوم" أن أجهزة المعلومات في منطقتنا العربية، تقوم بجمع معلومات عن عناصر التنظيم المنضمين له لمعرفة خطوط سيرهم إن كانوا لازالوا على قيد الحياة، وتحاول إحكام السيطرة على حدودنا ومداخلنا لإحكام السيطرة ولاتصدي لهذه العناصر.

وتابع اللواء عامر أن مصر حاليًا تقوم بمواجهة شاملة للإرهاب عن طريق تأمين مداخلها، وثانيًا عبر عملية التوعية المستمرة لأبنائها من هذه الجماعات الإرهابية.

وعن موقف أوروبا، أكمل عامر أن الأجهزة الأمنية في أوروبا في حالة بقظة دائمة حاليًا للتصدي لهذه العناصر، وتترصدهم بدقة، ويستخدمون وسائل مختلفة للتصدي لهم، مشيرًا إلى أن الوعي المرتفع في أوروبا جعل المجتمع يرفض عودة هؤلاء العناصر.

وضرب المثل بالإنجليزية "شيما" التي انضمت إلى تنظيم داعش، ثم قرت العودة إلى إنجلترا وانقسم المجتمع حولها إلى قسمين قسم موافق على عودتها وأخر رفض عودتها.

تم نسخ الرابط