الأوقاف تحسم الجدل بعد تعيين "مؤذن أخرس".. القصة الكاملة

أثارت الحلقة التي استضاف فيها الإعلامي وائل الإبراشي، الداعية سعيد النعمان، جدلًا واسعًا في الوسط الديني، خصوصًا بعدما زعم الأخير، أن وزارة الأوقاف عينت "مأذونًا أخرس".

وقال نعمان في برنامج "كل يوم"، إن الواسطة والرشوة مكنتا المؤذن من الحصول على عمل رسمي بطرق غير قانونية مقابل راتب شهري، مؤكداً وجود مستندات في وزارة الأوقاف تثبت صحة ما يقوله.

وما أن انتهت الحلقة المثيرة للجدل، حتى انهالت العديد من التساؤلات على مدى صحة هذا الكلام من عدمه، وهو الأمر الذي دفع بوزارة الأوقاف إلى الرد.

وقالت الوزارة في بيان لها: "ما قاله حول تعيين (مؤذن أخرس) يثير الريبة، ويوحي افتراء بأن هناك فساداً ومحسوبية، ويثير الرأي العام، ويشككه – ظلماً – في مؤسسات الدولة".

وأضاف البيان: "إن المذكور ليس عضواً بأي لجنة من لجان الفتوى بالأزهر، ولا علاقة له الآن بأي مؤسسة دينية، لا الأزهر، ولا مجمع البحوث الإسلامية، ولا الأوقاف".

وأضاف بيان الوزاة أنه منذ تولي الوزير محمد مختار جمعة، لم تُعيّن الوزارة أي مؤذن على الإطلاق.

وفي ذات الإطار، قرر الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بالوزارة، منع "نعمان" من صعود المنبر أو أداء أي دروس دينية بالمساجد أو إمامة الناس بها، وتوجيه الشئون القانونية بالوزارة بسرعة تحرير محضر له، مضيفة "الوقت لا يحتمل إثارة الرأي العام وتأليبه بالتدليس في العرض، علمًا بأن الأوقاف كانت قد ألغت ترخيص خطابته في أغسطس 2018 للشكاوى المتكررة ضده".