قبل انطلاق منتدى شباب إفريقيا.. أسوان "عروس النيل" تستقبل الأشقاء

"مصر ممتدة جذورها إلى أعماق التاريخ، استطاعت احتواء كل الحضارات ويهب أبناؤها للانطلاق نحو البناء والتنمية معتمدة على طموح شبابها".. كلمات اختتم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي فعاليات منتدى شباب العالم في النسخة الثانية بمدينة شرم الشيخ نوفمبر الماضي، ليعلن من أعلى المنصات الشبابية عن حزمة من القرارات التي تدعم الشباب ليس المصري فقط، ولكن الشباب العربي والأفريقي، وشباب العالم أجمع، معلنًا اختيار أسوان مدينة لشباب إفريقيا؛ على أن يتم خلال هذا العام ملتقي الشباب العربي والأفريقي، لتوطيد العلاقات وتبادل الخبرات بين الدول، ولينطلق عهد الريادة الإفريقية.
لم يكن إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، مدينة أسوان عاصمة للشباب الأفريقى لعام ٢٠١٩، واستضافتها منتدى الشباب العربى والأفريقي، مثيرًا للدهشة، إذ أن أسوان تعد مدينة ذات تاريخ ثقافى وأثرى عريق، ضارب بجذوره فى تاريخ الإنسانية كلها، بالإضافة إلى أنها مهد ومسقط رأس الكثير من المثقفين الكبار، فى مقدمتهم الكاتب الكبير الراحل عباس محمود العقاد.
سر اختيار أسوان
برج الصداقة ومعبد فيلة فى وسط النيل، جبل "أبو الهوا" والنوبة العلامة الفارقة فى تاريخ المحافظة السمراء، نهر النيل العظيم والقرب من السودان وأفريقيا بكل تفاصيلها، هى أمور لم تكن بعيدة عن ذهن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اختياره لمدينة أسوان كعاصمة للشباب الأفريقى واختيارها لتمثل مصر فى تنظيم منتدى شباب العالم القادم فى عام 2019، والذى داومت مصر على مدار عامين على تنظيمه فى مدينة شرم الشيخ والتى نجحت بشكل بالغ فى تنظيمه خلال هذين العامين.
مؤتمر الشباب
محافظة أسوان، ليست جديدة على تنظيم مثل هذه الفعاليات، والتى شاركت بأقوى نسخة من مؤتمر الشباب الذى انعقد حينها فى المحافظة بأمر من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتمكنت حينها من حل العديد من المشكلات فى الصعيد بشكل جعلها تكون الخيار الأول للجميع فى اختيارها لتكون بديلًا عن مدينة شرم الشيخ «مدينة السلام» فى نقل فعاليات منتدى شباب العالم.
وتضم أسوان، عروس النيل، وبوابة مصر نحو عمق القارة الأفريقية، بعض المزارات التى تمثل مقصدًا مهمًا للسياحة الدينية، مثل مسجد بدر بالطابية، والمسجد الجامع، ودير القديس الأنبا هدرا، وكاتدرائية الكاثوليك، إضافة إلى السياحة البيئية المتمثلة فى قرية غرب سهيل بمدينة أسوان، وحى منشية النوبة بمدينة أبوسمبل السياحية، وأيضًا قرية غرب أسوان، حيث تتميز هذه الأماكن بالطبيعة الساحرة، كما أنها تتميز بأن كل منزل فيها يعتبر مصنعًا صغيرًا، أو ورشة للمنتجات المحلية من الخرز والقماش والخوص والمعادن، التى تستخدم فى صناعة الحلى ومنتجات النخيل، إلى جانب تميزهم فى الفنون والحرف اليدوية.