قبل ساعات من انطلاقها.. كيف ترى الجماعة الصحفية انتخابات التجديد النصفي؟

كعادة كل جمعية عمومية لنقابة الصحفيي ، أحجم الكثير من الصحفيين، عن المشاركة في الجمعية العمومية للنقابة، التى عقدت الجمعة قبل الماضية، لإجراء انتخابات التجديد النصفي على مقعد النقيب و6 من أعضاء مجلس النقابة، وهو ما دفع اللجنة المشرفة للإعلان عن تأجيل عمومية الصحفيين إلى 15 مارس الجاري، وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني
فأعلن جمال عبد الرحيم رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين عن تأجيل انعقاد الجمعية العمومية لمدة أسبوعين لتنعقد يوم 15 مارس المقبل؛ لعدم اكتمال النصاب القانوني بواقع ٥٠% + ١.
عدم اكتمال النصاب دفع اللجنة المشرفة على الانتخابات برئاسة الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم، للإعلان عن تأجيل الجمعية العمومية، لـ15 مارس المقبل ـ بحضور 25% من الأعضاء المسددين للاشتراكات.
المجلس القادم في مهمة كبيرة
أوضح جمال فهمي، رئيس لجنة الإعلام والثقافة بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، وكيل نقابة الصحفيين السابق أن التضييق على حرية التعبير والصحافة، أثر بالسلب على صناعة الصحافة، مؤكدًا أن المهنة في مرحلة خطيرة، والمجلس القادم في مهمة ضخمة وكبيرة تتلعق بالحريات الصحفية، فالصحافة هي المهنة الوحيدة ـ على الكرة الأرضية التي تعتبر الحرية أساسها، مشيرًا إلى أن الصناعة مهددة بالغياب.
وأكد أن الرسالة الأساسية لمجلس النقابة القادم، هو توسيع هامش الحرية على ممارسي المهنة، حتى يتمكنوا من ممارسة دورهم ، حتى لاتفقد الصحافة دورها ويهجرها الجمهور، فالإعلام لايمكن إستعادة دوره إلا بإستعادة الثقة به ، وتحقيق الحد الأدني الكافي من الحريات.
الصحافة أمام مشكلة وجود
ويري خالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار وعضو نقابة الصحفيين، والمرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين في الانتخابات القادمة؛ ، إن الجمعية العمومية للصحفيين ، جاءت مبشرة و مشرفة ، وأثبتت أن الجماعة الصحفية حريصة على المشاركة، مفسرًا السبب في الحضور الضعيف للأعضاء والذي أدي إلى عدم إكتمال النصاب ، إلى قانون 71 19 الخاص بنقابة الصحفيين ، مشيرا أنه لم يحدث أن اكتملت الجمعية العمومية من أول مرة، متوقعا أن يزيد العدد في عمومية النقابة الجمعة المقبلة.
وأضاف عضو المجلس في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" إن الصحافة أمام مشكلة وجود، وعلى المجلس النقابة القادم مواجهة هذه القضية .
مناشدات بحضور عمومية 15 مارس
في سياق متصل قال محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، "كنا نتمنى انعقاد الجمعية و اكتمال النصاب" مناشدا لأعضاء النزول الجمعة القادمة، مشيرًا إلى أنه عندما تقدم بأوراق ترشحه منذ 4 سنوات، ناشد الزملاء أن يكونوا متواجدين.
وتابع في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، "كنا ننادي الجمعية العمومية باعتبارها أساس في حل أي مشكلة تتعرض لها الجماعة الصحفية، فالجمعية العمومية وفقا لقانون نقابة الصحفيين هي صاحبة السلطة العليا على مجلس النقابة ، فعلى الأعضاء، أن يشاركوا ويختاروا من بين المرشحين الأعضاء الـ 6 الذين يروأ أن لديهم قدرة على حل مشاكل الصحفيين ، المعروفة للجميع.
وأضاف أن الأعضاء المقيدين بالنقابة ، في تزايد مستمر، كنا نحتاج ، 5 آلاف صحفي يكونوا موجودين ، رغم أنه لم يتحقق في الجمعيات العمومية السابقة، نتمنى يوم الجمعة أن يتخطى العدد 25 %.
ملفات على رأس أولويات المجلس
وعن الملفات على رأس أولويات المجلس، ذكر أن ملف الخدمات من أهم الملفات التي يجب أن يهتم بها مجلس النقابة القادم والذي يشمل العلاج والسكن والصحة والأجور والحريات، مؤكدا أن الأهم من أن نكون على علم بمشاكلنا أن يكون لدينا الرغبة والإرادة لحلها وتجاوزها.
وأضاف أن المهنة بحاجة إلى إعادة النظر في ملف التشريعات، والقوانين المتعلقة بالمهنة ، فهناك قطاع كبير غير راض ، ومنهم جزء من أعضاء المجلس أعلنوا عن رفضهم، للائحة الجزاءات وقانون الصحافة والإعلام مؤكدا أنه على مدار السنتين فقدت الصحافة مزايا خدمية .
على الجماعة الصحفية أن تحسن الاختيار
طالب عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين المنتهي مدته، في عمومية الصحفيين ، الجماعة الصحفية بأن يحسنوا الاختيار، من أجل النقابة ومن أجل المهنة .
فيرى عبد المحسن سلامة ، نقيب الصحفيين المنتهي مدته، إنه على أعضاء الجمعية العمومية إختيار من يمثلوة إردة الصحفيين ، موضحا أنه سعيد بما قدمه للنقابة وللجماعة الصحفية خلال الدورة الحالية، وأن أعضاء النقابة على علم بالمجهود الذي بذل .
وأضاف سلامة في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" أنه على النقيب القادم أن يبني على المجهود الذي بذل من قبل المجلس المنتهي مدته، مؤكدا أنه قدم ما بذله من خبرات ومجهود وإمكانيات ومشروعات وجعلها كلها تحت تصرف المجلس والنقيب القادم " فجميعا نعمل من أجل النقابة والزملاء وليس بهدف شخصي. فهو دورنا وواجبنا وق الصحفيين علينا".
أوضاع الصحافة والصحفيين الإقتصادية والاجتماعية
وتمنى "يحيي قلاش" نقيب بالصحفيين الأسبق، أن تكتمل الجمعية العمومية، للصحفيين 15 مارس المقبل ـ لأن الصحفيين لديهم قضايا ومشكلات يرغبوا في مناقشتها ، فأوضاع الصحافة والصحفيين، الاقتصادية، الاجتماعية ، وحرية الصحافة على المجلس القادم أن يوليها اهمية ، وكذلك قضية الدفاع عن الصحفيين فهناك صحفيين فقدوا أعمالهم وهناك تحديات كثيرة تواجه المهنة يجب أن يضعها المجلس القادم نصب عينيه.
وأضاف في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم: أن جميع الملفات يجب أن تكون مفتوحة، ويكون هناك حوار مستمر بينه وبين الجمعية العمومية، التي يجب أن تكون قادر ة على موجهة التحديات الجسمية التي تواجهها سوا الفترة الماضية أو الفترة القادمة