بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

قبل انطلاقه رسميا.. ماذا قالت الأحزاب عن ملتقى الشباب العربي والإفريقي؟

بلدنا اليوم
كتب : سارة محمود

"مصر ممتدة جذورها إلى أعماق التاريخ، استطاعت احتواء كل الحضارات ويهب أبناؤها للانطلاق نحو البناء والتنمية معتمدة على طموح شبابها".. كلمات اختتم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي فعاليات منتدى شباب العالم الأخير، ليعلن من أعلى المنصات الشبابية عن مدى وقوف مصر بجانب كل الدول العربية والأفريقية، معلنًا اختيار أسوان مدينة لشباب إفريقيا؛ لتوطيد العلاقات وتبادل الخبرات بين الدول، ولينطلق عهد الريادة الإفريقية.

 ريادة الأعمال وأجندة إفريقيا

في البداية، قال المهندس أحمد صبري، أمين الشباب بحزب مستقبل وطن، إن استضافة أسوان لملتقي الشباب العربي والأفريقي يأتي في ضوء توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسات الختامية لمنتدي الشباب العالم، والذي انعقد بشرم الشيخ في الاونة الأخيرة، كما يأتي في إطار تراس مصر للاتحاد الإفريقي وبمشاركة عدد كبير من شباب العالم.

وأوضح "صبري"، أن الملتقي فرصة كبيرة لتطوير العلاقات المصرية الإفريقية وإيجاد الحلول اللازمة لمختلف القضايا بمشاركة الرؤي الشبابية، خاصة وإن تلك القضايا تحتاج إلي رؤي مختلفة.

وأكد أمين شباب حزب مستقبل وطن، أن من أبرز الملفات التي من المقرر طرحها على الطاولة ملف ريادة الأعمال في إفريقيا، وذلك باعتبارها عنصر مهم لاهتمام الشباب بها، بالإضافة إلي مناقشة الملفات المطروحة داخل ورش العمل والجلسات، فضلا عن مناقشة ملف أجندة إفريقيا واستكمال دورها في القارة السمراء.

 وأشار إلي أنه حتى الآن لم يتم تحديد العدد المناسب لمشاركة الشبابـ، ولكن سيكون مشاركة الشباب الأغلب من جنوب الصعيد، بالإضافة إلي عقد عدة لقاءات شبابية مع شباب الحزب وورش عمل خاصة بالحزب.

ضرورة التواصل مع الشباب

 وقال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن استضافة مدينة أسوان لملتقي الشباب العربي والأفريقي يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أعلى المنصات الشبابية بمنتدي شباب العالم بمدينة السلام "شرم الشيخ"، وهذا ما يؤكد على ضرورة التواصل مع الشباب المصري فضلًا عن كافة الامتدادات العربية والأفريقية، وذلك تزامنًا مع ترأس مصر للاتحاد الأفريقي ودورها الريادي بالمنطقة.

 وأوضح "الغباشي"، أن اختيار مدينة أسوان عاصمة للشباب يرجع إلي التاريخ العريق الذي يمتد بين مصر وأفريقيا، لافتًا إلي أن العلاقات المصرية الأفريقية لم تكون وليدة اللحظة ولكنها تمتد لسنوات طويلة، وبالرغم من ذلك إلا أنه منذ أن تولي الرئيس حكم البلاد وهو يسعي جاهدًا لتوطيد العلاقات، وإعادتها من جديد بعد أن تجمدت لعدة سنوات.

 وأضاف مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن الأمانة العامة للحزب عقدت سلسلة من الاجتماعات المكثفة، للوصول إلي الملفات النهائية التي من المقرر أن يتم طرحها على طاولة الملتقي يوم 16 مارس الجاري، والتي تتمثل في تبادل الرؤي السياسية والثقافية بين الشباب، فضلًا عن طرح مقترح لتنظيم المؤتمرات الشبابية بشكل دوري ومستمر، كما أن مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وتمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا، من أبرز أولويات الحزب في الملتقي.

 مكافحة الفقر وتطوير وسائل النقل

 ومن جانبه، قال محمد مهنى، أمين الشباب بحزب الحرية، إن الملتقي الشباب العربي والأفريقي، يأتي تأكيدًا على سعي الدولة للتوجة الحقيقي تجاة أفريقيا، فضلًا عن استعادة الدور المصري والريادي داخل القارة السمراء، وتغيير نمط التعامل مع الدول الأفريقية من خلال تحقيق نقاط مشتركة لأوجه التعاون والتكامل.

 وأشار "مهني"، إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبحث دائمًا عن آليات جديدة لتحقيق التنيمة الشاملة والمستدامة داخل القارة، وذلك في ضوء ترأس مصر للاتحاد الأفريقي، مؤكدًا أن هناك عدد من الملفات الأستراتيجية التي لآبد أن يتم طرحها داخل كل مؤتمر عالمي، والتي تتمثل في مكافحة الإرهاب والفقر، والذي أصبح يهدد أي محاولات تنمية حقيقية للشعوب.

 وأكد على أن الحزب يجهز عدد من التوصيات لطرحها على طاولة الملتقي، والتي تتمثل في ضرورة التواصل مع الهيئات غير الحكومية والجمعيات والمؤسسات الأهلية وغير الرسمية مع الدول الأفريقية، فضلًا عن تطوير العلاقات بين البلدين بشكل أشمل وذلك من خلال تيسير حركة الأفراد داخل القارة وبين المنطقة العربية ودول حوض النيل.

 وأستكمل أمين شباب حزب الحرية، أن من ضمن التوصيات هو تأكيد العمل على ضرورة تطوير وسائل النقل في حدود نطاق دول حوض النيل، وربما تسيير خطوط سكك الحديدية، ويرجع ذلك إلي الشكل الأوضح لتطوير وسائل النقل بين الدول في ممر وادي النيل للتغلب على الحواجز الجغرافية والحدودية.

رسالة للعالم

أكد محمد عزمي، أمين الشباب بحزب الحركة الوطنية، على أن ملتقي الشباب العربي والأفريقي يعتبر منصة للحوار بين الشباب لطرح العديد من الرؤي والأفكار، فضلًا عن إيجاد مساحات مشتركة للحوار خاصة في قضايا المنطقة، مشيرًا إلي أن جلسات الملتقي ستشهد ورش عمل لجلسات حوارية للتنمية المستديرة، والتفاعلية الذي ينتج عنها العديد من الأفكار وإيجاد الحلول للحد من الأزمات.

 وأوضح "عزمي"، أن الأحداث التي تستضيفها مصر في شتى المجالات تبعث برسالة هامة إلى العالم بأن مصر بلد الأمن والأمان وقادرة على استضافة الأحداث الكبرى.

 وأضاف أمين الشباب بحزب الحركة الوطنية، أن كافة الوفود الشبابية المشاركة بفعاليات الملتقي من مختلف الدول العربية والإفريقية ما هم إلا أنهم سفراء لمصر في الخارج، خاصة بعد قناعة كافة القيادات السياسية بدور الشباب في الداخل والخارج.

 وأشار إلى أنه حتى الآن لم يتم تحديد عدد الشباب المشاركة بالحزب، ولكن سيتم طرح العديد من الملفات خلال الملتقى، وعلى رأسهم تعزيز السلام وتمكين الشباب داخل القارة السمراء، خاصة بعد أن شهدت القارة الأفريقية في الآونة الأخيرة العديد من العمليات الإرهابية والجرائم.  

التنمية المستدامة ومكافحة الإرهاب

قال إبراهيم ناجي الشهابي، أمين شباب حزب الجيل، إن اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي مدينة أسوان عاصمة لشباب أفريقيا يرجع إلي خصوصيتها وتاريخها العريق بين البلدين وامتدادها المصري بأفريقيا، فضلًا عن موقعها الجغرافي والإنساني، كما أنها جزء أصيل من الهوية المصرية الأفريقية، وترسيخ مكانة أسوان الحضارية.

 وأوضح "الشهابي"، أن كافة المؤتمرات والملتقيات الشبابية تساعد على خلق حوار مشترك بين الدولة وكافة المؤسسات الحكومية بالشباب على كافة أطيافهم الاجتماعية والثقافية، مؤكدًا أنه سيشارك بالملتقي نخبة من الشباب المصري لكافة المجالات السياسية والمدنية والاقتصادية، وأيضًا في مجال القوي الناعمة التي باتت تطرق أبواب العالم بأكمله والتي حققت نجاحات على المستوى الإنساني.

 وأشار أمين شباب حزب الجيل، إلى أن أبرز الملفات التي من المقرر أن يقترحها الحزب على طاولة الملتقى، مكافحة الإرهاب والعنف داخل القارة السمراء، ومناقشة الملف الخاص بالتنمية المستدامة لتأسيس أسس السلام، والأمن والشباب والسلام ومناقشة ضرورة التواصل بين الشباب المصري والأفريقي، ومكافحة الإرهاب بالتوازي مع التنمية.

تم نسخ الرابط