خبير اقتصادي: قضايا التنمية ومكافحة الإرهاب أبرز ملفات ملتقى الشباب بأسوان

قال الخبير الاقتصادي عادل عامر، إن منتدى الشباب العربي والأفريقي يهتم بالقضايا المتعلقة بواقع ومستقبل المنطقة العربية والقارة الأفريقية، حيث يناقش المشاركون فيه من خلال الجلسات؛ موضوعات "مستقبل البحث العلمي وخدمات الرعاية الصحية، وأثر التقنية الحديثة والابتكار في إفريقيا والمنطقة العربية".
وأضاف "عامر"، أنه سيتم عقد مائدة مستديرة لإجراء حوار بين المشاركين حول سبل الاستفادة من وادي النيل كممر للتكامل العربي والإفريقي، وكذلك تعقد ورشة عمل عن "تنمية منطقة الساحل"، بالإضافة إلى إقامة ورشتي عمل لريادة الأعمال إحداهما بعنوان "كيف تكون رائد أعمال ناجحا"، والأخرى بعنوان "ريادة الأعمال الاجتماعية من منظور إفريقي".
وأوضح الخبير الاقتصادى، أن أجندة الملتقى تدور حول العديد من القضايا والموضوعات التي تهم الشباب العربي والإفريقي، خاصةً في ظل رئاسة مصر الاتحاد الإفريقي عام 2019، كما أن الملتقى سيبحث قضايا النمو والنهضة ومكافحة الإرهاب الذي يقف كحجر عثرة أمام التنمية في الدول.
وأوضح عادل عامر، أن الرئيس أكد بشكل مستمر على أهمية تذليل العقبات لتحقيق التنمية في القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن الرئيس يعتزم أن يتحقق ذلك من خلال الشباب وليس الجماعات السياسية، وسيركز الملتقى أيضا على قضية التكامل العربي الأفريقي لأنه لا يعقل أن تكون الدول العربية في وادٍ والأفريقية في وادٍ آخر، فالمهم تحقيق التكامل الاقتصادي، مضيفا إن هذه القضية مطروحة بقوة ليكون الشباب هم أدوات تنفيذها باعتبارهم قادة المستقبل.
وأشار إلى أن إفريقيا تُعد ثاني أكبر قارات العالم من حيث المساحة، ومن حيث عدد السكان، وتتميز هذه القارة ــــ حسب تقرير برنامج الأمم المتحدة للإنماء ــ، بأن سكانها هم الأصغر سنًّا؛ حيث إن نصف سكان إفريقيا يبلغون من العمر 19 عامًا أو أقل، مضيفًا أنه رغم الثروة الاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها القارة السمراء، إلا أنها القارة الأفقر في العالم، حتى بات البعض يستخدم هذه الجملة لوصف أفريقيا؛ فأفريقيا ليست فقيرة، أفريقيا قارة غنية تسكنها شعوب فقيرة.
ويرى عادل عامر، أن المشاكل والتحديات العديدة التي يتعرض لها الشباب الإفريقي، ناشئة عن الوصول المحدود إلى الموارد، والرعاية الصحية، والتعليم، والتدريب والتشغيل، إضافة الفقر، والجوع، وأشكالا متعددة ومتشابكة من العنف والتمييز، وانتشار الأمراض والأوبئة، والانخراط بالمنظمات الإرهابية والمتطرفة، كما يعاني الشباب من تبعات الهجرة، والتهميش السياسي.
حيث من المقرر أن تبدأ فعاليات الملتقى بإقامة احتفالية بمناسبة تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، وتهدف الاحتفالية إلى إبراز مكانة مصر الإفريقية والعربية كنقطة تلاقي بين الحضارتين الإفريقية والعربية وكمحور إستراتيجي حيوي للشراكة بينهما، وتضم الاحتفالية فقرة فنية تمزج بين الفن والحضارة الإفريقية والعربية بالإضافة إلى حديث عدد من الشخصيات الإفريقية حول رؤيتهم لما بعد تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي وما تتطلع له إفريقيا من مصر.
ويعقد الملتقى تحت رعاية الرئيس السيسي، في مدينة أسوان "عاصمة الشباب الأفريقي"، وهو أحد فعاليات منصات منتدى شباب العالم (WYF Platforms) والتي تدور فكرتها حول منح الشباب المصري وشباب العالم فرصة لتطوير ودعم أفكارهم المختلفة في جميع المجالات.
كما يضم الملتقى العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية؛ حيث تُقام جولات سياحية للمشاركين في مدينة أسوان المنطقة الحضارية التي طالما ظلت بوابة مصر على إفريقيا.