"سرقة وعلاقات محرمة وجحيم أهالي".. جرائم مأساوية ارتكبت خلال 7 أيام
"أسبوع الدم".. هكذا أطلق الكثيرين على الـ7 أيام الماضية، التي شهدت ارتكاب جرائم متعددة، الذي بدأ بقتل الأطفال الثلاثة بالمرج، وانتهى بقتل الأحفاد، بعدما أقدمت جدة دار السلام علي التخلص من حفيدها، مرورًا بجثة المعصرة، التي ذبحت علي يد عاطلين للخلاف على سعر ممارسة العلاقة الجنسية.
وتستعرض "بلدنا اليوم" أبرز أحداث الأيام الماضية في السطور التالية:
"قتلوا براءة الأطفال"
في البداية شهدت منطقة المرج واقعة مأساوية، حينما تجردت الأم من أٌمومتها بل من إنسانيتها، بأن قتلت أولادها الثلاث، وعند مواجهتها تقول زوجي أمرني بذلك وان أُحبه وأطيعه.
ترجع أحداث الواقعة عندما تلقى المقدم أحمد إبراهيم، رئيس مباحث قسم شرطة المعصرة، بلاغًا من شرطة النجدة بالعثورعلى جثة داخل جوال بأحد صناديق القمامة بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص عثر على جثة بها أثار ضرب ونهش للكلاب الضالة، وتم تحرير المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لتولى التحقيقات.
وبعدها رصدت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، إستغاثة ربة منزل على أحد البرامج التيلفزيونية بالفضائيات، مفادها قيام زوجها بقتل أبنائه الثلاث، بجانب الاعتداء عليها وإصابتها بالعمى بمنطقة المرج، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث من مباحث العاصمة، وبتفتيش المنزل عثر بداخله على فلاش ميموري، يحتوي على مقطع فيديو لحظة ارتكاب الجريمة قتل الأطفال، ووضعهم داخل جوال، تمهيدًا لإلقائهم في ترعة الرشاح، وكشفت التحريات، تورط زوجات المتهم الاثنين في ارتكاب الجريمة.
"جدة دار السلام القاتلة"
لم يمر سوى أيام علي الواقعة الأولى المذكورة أدناه، وأقامت سيدة بتعذيب حفيدها وحبسه عاريًا حتى فارق الحياة بمنطقة دار السلام.
بداية الحادث وقع عندما تلقى قسم شرطة دار السلام بلاغًا بالعثور على جثة الطفل ٦ أعوام مقيم محل البلاغ وبه عدة إصابات متفرقة بجسده، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين أن الطفل المتوفى يقيم صحبة شقيقه طرف جدته لوالده "ربة منزل"، ومقيمة بمحل البلاغ، نظرًا لانفصال والديهما منذ 4 سنوات، وعدم تواجد والده بصفة دائمة بالمنزل، وأن الأخيرة دائمة التعدي على المجنى عليه وتعذيبه وأنها وراء ارتكاب الواقعة وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمة.
وبمواجهتها أقرت بالتعدي على المجنى عليه باستخدام ماسورة حديدية، واليوم وحال قيامها بإيقاظه اكتشفت وفاته، تم بإرشادها ضبط الأدوات المستخدمة فى ارتكاب الواقعة تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
"علاقة جنسية أنهت حياة فتاة"
وفي منطقة امبابة، انتهت حياة فتاة عمرها 16 عام على يد شابين، لقيامها بسرقة موبايل أحدهما بعد قيامها بعلاقة جنسية معه.
كانت البداية عندما تلقي اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من العميد عمرو طلعت رئيس المباحث الجنائية، يفيد بتمكن دورية أمنية من قسم شرطة إمبابة، من القبض على شابين عُثر بحوزتهما على جثة فتاة.
توصلت تحريات المقدم محمد ربيع رئيس مباحث إمبابة، ومعاونه الرائد مؤمن فرج، إلى أن شابين في العقد الثالث من العمر، قتلا فتاة لا تتجاوز الـ16 من العمر -بها آثار كدمات بالجسم، لاتهامها بسرقة هاتف أحدهما، وشرعا في التخلص من الجثة بإلقائها من أعلى كوبري الساحل، وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت تحت مفتشي قطاع الأمن العام، وضباط إدارة البحث الجنائي بالجيزة، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن الفتاة كانت جارة المتهم الرئيسي وكانت تقيم معه علاقة غير شرعية فى شقة المتهم الثاني "محمود"، وكان هو الآخر على علاقة بالمجني عليه.
وحسب ما جاء في تحريات المباحث وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت تحت إشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبد التواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أن الفتاة تمكنت من سرقة هاتف محمول الخاص بالمتهم الثاني عقب الانتهاء من إقامة علاقة جنسية مع المتهم الأول، وباعته إلى أحد المحلات التجارية بمبلغ 700 جنيه، وعقب اكتشاف المتهم الثاني الواقعة، استدرجت الفتاة إلى الشقة مرة أخرى بحجة إقامة علاقة، واستعان المتهم الأول والثاني بشقيقة المتهم الثاني ووالدته، وجردوا المجني عليها من ملابسها، وعذبوها عارية صعقًا بالكهرباء في أماكن حساسة، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وفسرت تحريات وتحقيقات المباحث التي قادها المقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، والرائد محمد إدريس معاون المباحث، إلى أنه عقب مقتل المجني عليها، قام المتهمين بالاستعانة بعربة كارو، ووضع جثة المجني عليها في جوال، وتوجهوا من منطقة بشتيل إلى أسفل كوبري الساحل، للتخلص من الجثة فى النيل، وأثناء ذلك تمكنت القوات والأهالي من إلقاء القبض على المتهم الأول والثاني، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، بالاشتراك مع باقي المتهمين.
"خيانة ودم"
لم تتخيل "آية.م" صاحبة الـ 6 سنوات من عمرها، أن فور استيقاظها من نومها لتتوجه إلى غرفة نوم والدتها لتنام في أحضنها كعادتها، أن ترى صدمة لم تكن في حسبانها حيث فاجأت والدتها رفقة عشيقها، الأمر الذى دخل الطفل في حالة دهشة، وعندما هددت الطفلة والدتها بإخبار والدها المنفصل عنها منذ وقت طويل بما تفعله "أنا هقول لبابا على اللي بتعمليه ده".
ترجع الواقعة بتلقى المقدم شادى الشاهد، رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغًا من مفتش الصحة مفاده شكه فى وفاة طفلة بعد أن أحضرتها اسرتها لاستخراج تصريح بالدفن.
وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطفلة تدعى "ايه م، 6 سنوات"، وعليها آثار تعذيب، وبعمل التحريات دلت أن والدتها حنان، 42 سنة، مطلقة وسيئة السمعة وراء ارتكاب الواقعة.
واضافت التحريات أن والدة الطفلة عذبتها بعد أن أخبرتها الطفلة أن ستخبر والدها بعلاقتها باحد الأشخاص، وألقى القبض على المتهمة، وجار تحرير المحضر اللازم بالواقعة.