بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"بجلبابه الأبيض".. بريطانيا تكرم الشيخ محمد محمود وتمنحه وسام الإمبراطورية

بلدنا اليوم
كتب : مصطفى الخطيب

الشيخ محمد محمود البريطانى أو كما يطلق عليه الإمام البطل، برز أسمه للمرة الأولى في عام 2017م، عندما تحرك لحماية متطرف من حشد غاضب بعدما دهس عددًا من المصلين بسيارته وهم يخرجون من مسجد بمنطقة فينسبري بارك شمال لندن، واحتفظ به بعيدًا عن أيدي الغاضبين حتى حضرت الشرطة وتسلمته، دون أن يتعرض لأذى، مما جعله يتلقى إشادة واسعة في بريطانيا، وخصوصًا من قبل ولي العهد الأمير تشارلز.

كرمه الأمير وليام، دوق كامبريدج، بقصر باكنجهام، ومنحه وسام OBE، تثمينا لعمله البطولي إثر الهجوم الإرهابي في فينسبري بارك عام 2017.

الإمام البطل

وكانت هناك إشادات واسعة بتصرف الإمام في بريطانيا، ووصفته وسائل الإعلام البريطانية بـ"البطل"، لكن الإمام أكد في حواراته مع وسائل الإعلام أنه كان يقوم بواجبه حتى لا تحدث كارثة، وحتى لا يظن البريطانيون أن المسلمين متطرفون.

وكان الإمام محمد يردد في حواراته مع وسائل الإعلام البريطانية "أنا لستُ بطلًا"، واصفًا حمايته لليميني المتطرف بأنه تصرف "طبيعي" من مواطن مسلم يؤمن بالتسامح، وبأن الغضب ليس الحل الأمثل للتعامل وقت الكوارث والأزمات.

الإمام البطل

وعادت الأضواء تسلط من جديد على الإمام محمد بعد تكريمه من قبل بريطانيا قبل أيام، حيث تقلد وسام الإمبراطورية البريطانية لحمايته المتطرف دارين أوزبورن، الذي نفذ هجومًا إرهابيًا في عام 2017.

وحضر الإمام محمد احتفالية التكريم بجلبابه الأبيض، وقابل التكريم بابتسامته المعهودة التي لا تغيب عنه.

وتعرض الإمام لاعتداء في لندن، بعد مغادرته مسجدًا استضاف لقاء حضره مسئولون بريطانيون، بينهم وزير الداخلية، وشخصيات دينية تمثل مختلف الأديان بالبلاد.

وقال الإمام محمد محمود لصحيفة "إيفننح ستاندارد"، إنه شارك في اجتماع بمسجد "ريجنتس بارك" (يعرف باسم المسجد المركزي) في لندن، موضحا أن الاجتماع كان للتعبير عن الوحدة، بعد الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا، وحضر الاجتماع وزير الداخلية ساجد جافيد، ووزير المجتمعات جيمس كونشاير، وعمدة لندن صادق خان، وزعيم الجالية اليهودية في بريطانيا رابي إبراهيم ميرفيس، وأسقف كانتبري جاستن ويلبي.

الإمام البطل

وذكر الإمام أنه بعد خروجه من المسجد عقب الاجتماع، تعرض لاعتداءات مرتبطة بكراهية الإسلام والإسلاموفوبيا، مشيرًا إلى أنه وُجهت شتائم إليه، مثل وصفه بـ"الحقير"، إضافة إلى كلمات بذيئة.

وأشار إلى أن الذي شتمه رجل أبيض متوسط في العمر كان يركب معه الحافلة.

وتابع: "عندما سألت الرجل: لماذا؟ رد بأنه بسبب الثوب الذي كنت أرتديه" لكن في المقابل، "كانت هناك امرأة عبرت عن رفضها للإسلاموفوبيا، وأبدت دعمها لي".

الإمام البطل

وأوضح أن شخصًا آخرًا كان يركب دراجة هوائية قام بالبصق عليه؛ عندما ترجل من الحافلة وبدأ المشي باتجاه المنزل في منطقة وايت شابيل، شرق لندن.

وأكد محمود أنه سيتقدم ببلاغ للشرطة البريطانية حال عودته من نيوزيلندا؛ التي توجه إليها لتفقد المسجدين اللذين تعرضا للهجوم والتعبير عن الدعم للمسلمين هناك.

تم نسخ الرابط