تنفيذًا لشعار السيسي "الصحة أهم".. انطلاق الحرب على الأمراض بالقارة السمراء

منظمة الصحة العالمية: 16 مليون مصاب بالفيروس سنويًا بأفريقيا
الحكومة تتواصل مع السفارات والقنصليات لإبلاغهم بالمستشفيات التي سيتم الفحص بها.
خطة لفحص 7 مليون لاجئ أفريقي بمصر بالمجان
لجنة الفيروسات الكبدية: هدفنا توصيل التجربة الناجحة ونستهدف 10 من دول حوض النيل
أفريقية البرلمان: سيكون لها مردود إيجابي وندعو رجال الأعمال للمشاركة
المستشفيات الجامعية: المسح سيشمل أعداد كبيرة بالقارة ونسب الشفاء ستكون عالية
«مصر وقارة أفريقيا».. علاقات دائمة وممتدة على مر السنين، فمصر هي قلب القارة السمراء النابض، وهي مقصد دول القارة للتعرف على أهم التجارب الناجحة والإنجازات المتحققة، والتعاون الدائم بين مصر والقارة أمر دائم ومستمر ولن يتوقف، هكذا رفع الرئيس عبدالفتاح السيسي، شعار التعاون مع دول القارة وأن مصر دومًا وأبدا لا يهمها إلا ارتقاء شأن القارة وصحة مواطنيها.
الصحة أهم شعار الرئيس
«الصحة أهم».. هذا هو الشعار الذي يرفعه دوما الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مبادراته الصحية، حيث أطلق الرئيس مبادرة «100 مليون صحة» للكشف المبكر عن فيروس سي والأمراض غير السارية، كما اهتم بطلاب المدارس فأطلق عن الكشف عن الأنيميا والتقزم والسمنة، وباعتبار مصر هي رئيس الاتحاد الأفريقي للعام الجاري، وفي ظل اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمواطني القارة السمراء، أطلق الرئيس مبادرة لعلاج مليون مواطن أفريقي من فيروس سي، وهي مبادرة إنسانية من الرئيس للحفاظ على صحة مواطني القارة.
الرئيس يكلف الحكومة بإطلاق مبادرة مصرية
وفي كلمته بملتقى الشباب العربي الأفريقي، في مدينة أسوان عاصمة الشباب الأفريقي، كلف «السيسي»، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالتنسيق مع وزارة الصحة، وجميع الأجهزة والمؤسسات المعنية، بإطلاق مبادرة مصرية من أجل القضاء على فيروس سي لمليون مواطن أفريقي، وإطلاق مرحلة جديدة من مبادرة «100 مليون صحة» للضيوف المقيمين في مصر وليس اللاجئين.
مبادرة الرئيس لمواطني القارة السمراء، بالجلسة الختامية للملتقى، لاقت استحسانًا كبيرًا وردود فعل إيجابية وواسعة عبر عنها الحضور خلال الإعلان عن ذلك بالمتلقى، سواء كانوا أفارقة أو عرب أو مصريين، فكان أول رد هو إطلاق إحدى السيدات الزغاريد داخل القاعة ابتهاجًا بالقرار.
اجتماع للحكومة لتنفيذ مبادرة الرئيس
ولتنفيذ مبادرة الرئيس اجتمع المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مع الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الأسبوع الماضي، لمتابعة تنفيذ تكليفات الرئيس السيسي، حول مبادرة مليون مواطن إفريقي .
واستعرضت الاجتماع، خطة تنفيذ مبادرة الرئيس السيسي لعلاج مليون مواطن إفريقي من فيروس سي، وإجراء الفحص والعلاج من فيروس سي للاجئين في مصر، حيث أكدت على أنه جار التواصل مع سفارات وقنصليات الدول التي ينتمي إليها اللاجئون لإبلاغهم بالمستشفيات التي سيتم الفحص بها.
وأكدت الوزيرة ، أن الفحص يستهدف نحو 7 ملايين من ضيوف مصر المقيمين فيها، من خلال تخصيص مستشفيين لهذا الغرض في كل محافظة، كما استعرضت الوزيرة خطط الوزارة لإرسال قوافل علاجية إلى الدول الإفريقية.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، أنه تم وضع آلية لتنفيذ مرحلة جديدة من مبادرة القضاء على فيروس سي على جزءين، الجزء الأول يتم تطبيقه داخل مصر على اللاجئين من دول شقيقة يعيشون داخل مصر، وسنعمل بالتوازي لتطبيق الجزء الثاني من الآلية على المواطنين من خارج مصر، مطالبا وزرة الصحة بالتعاون مع الخارجية والجهات المعنية لوضع أليات تنفيذ المبادرة.
وأعلن مجلس الوزراء إنه سيتم حصر العينة المستهدفة من خلال التعاون مع سفارات الدول الشقيقة مثل: "جنوب السودان، وسوريا، والعراق، بجانب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين"، وسيتم إبلاغهم بأسماء وعناوين المستشفيات التي سيتم بها إجراء الفحوصات، وسيكون هناك مستشفيان بحد أدنى في كل محافظة، ويزيد الرقم في المحافظات الأكثر تمركزًا.
وأكد المجلس أن مبادرة الرئيس السيسي لا تنحصر فقط على الأفارقة، وإنما تشمل ضيوف مصر على أرضها، مشيرًا إلى أنه سيتم التعامل مع ضيوف مصر بنفس طريقة التعامل مع المواطنين المصريين المستفيدين من حملة «100 مليون صحة».
وأوضح أن الكشف والعلاج مجانيان، ولا توجد دولة في العالم تعامل ضيوفها مثل هذه المعاملة، و أن مبادرة علاج مليون أفريقي، ستتم من خلال توجيه قوافل طبية للدول الإفريقية، بنفس تجهيزات مبادرة «100 مليون صحة»، مهنوهًا إلى أن المبادرة ستستهدف الدول الأكثر احتياجًا من ناحية الفقر ونسبة انتشار المرض.
صحة البرلمان: مصر تقود القارة
مبادرة الرئيس للقضاء على المرض بأفريقيا لاقت استحسان أعضاء مجلس النواب، يقول الدكتور محمد العماري، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، إن المبادرة التي أطلقها الرئيس بملتقى الشباب العربي الإفريقي، لعلاج مليون أفريقى من فيروس C، هدفها جعل مصر تقود القارة الأفريقية كما كانت بالسابق من خلال التعاون العربي الأفريقي.
وأضاف رئيس لجنة الصحة في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، أن الرئيس يدرك تمامًا حجم التحديات التي تواجه الواقع الداخلي والواقع الإقليمي الدولي، بمحاولة مصر علاج 100 مليون مواطن أفريقي، من مرض يتسبب في 80% من حالات الوفيات بدول العالم الثالث، مشيرا إلى أن المبادرة تدل على إلمام الرئيس بالوضع والتحديات التي تواجه القارة الأفريقية ، تزامنًا مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي.
ووجه "العماري"، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي مشددا على ضرورة أن تدعم مؤسسات الدولة بكافة أجهزتها مبادرة الرئيس متوقعًا أن تحقق الحملة النتائج المرجوة منها مثلما حققت مبادرة 100 مليون صحة النجاح في مصر وأشادت بها منظمة الصحة العالمية.
ونفى عضو مجلس النواب، ما يتردد من أن تكلفة الحملة ستؤثر على الموازنة العامة للدولة مشيرًا إلى أن مبادرات الرئيس يتم الإنفاق عليها من خارج الموازنة العامة للدولة ، من خلال التبرعاتـ، وصندوق تحيا مصر .
وأكد العماري، أن الحملة ستلعب دور أساسي في التأكيد على دور مصر في القارة الإفريقية وسيكون لها مردود إيجابي سريع سيتم إدارك أثره لاحقًا.
أفريقيا البرلمان: الدولة تقوم بدورها في القارة الإفريقية
قال النائب محمود يحيى، وكيل لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن نجاح المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة للكشف عن الأمراض الغير سارية، شجع الدولة أن تقوم بدورها في القارة الإفريقية بعد رئاستها الاتحاد الإفريقي .
وأضاف وكيل اللجنة في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، أن مصر تلعب دورها في رفع المعانأة عن الشعوب الأفريقية ، بعد أن نجحت تجربتها في علاج فيروس سي على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن علاج الأفارقة بالحملة الرئاسية بالكشف عن مليون مواطن أفريقي، سيكون بأسعار رمزية، وسيكون لها مردود إيجابي على وضع مصر الإفريقي والدولي.
وأوضح وكيل اللجنة، أنه ليس أول مرة مصر تتعاون مع أفريقيا، فهناك بعثات وقوافل طبية مابين القارتين، يتم من خلالها صرف أدوية متوقعًا أن يكون للحملة تأثير إيجابي، داعيًا رجال الأعمال بأن يساندوا الرئيس في حملته للقضاء على المرض في أفريقيا.
المستشفيات الجامعية: المسح سيشمل أعداد كبيرة ونسبة الشفاء ستكون عالية
ومن جانبه أشاد الدكتور حسام عبد الغفار، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكشف على 100 مليون مواطن أفريقي والتي أعلن عنها خلال ملتقى الشباب العربي الأفريقي الذي عقد بالقاهرة مارس الماضي.
وأضاف أمين عام المستشفيات الجامعية في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، أن مبادرة الرئيس سيكون لها مردودها الإيجابي على مصر والقارة الأفريقية، متوقعًا أن تحقق الحملة أعلى نسب لمسح المرض بالقارة، وأن العلاج سوف يساهم في نسب شفاء عالية للمصابين، مثلما تحقق في مصر بحملة 100 مليون صحة.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن بملتقى الشباب العربي الأفريقي الذي عقد مارس الماضي، عن حملة رئاسية بالكشف عن 100 مليون مواطن بأفريقيا الفترة القادمة.
الصحة العالمية: نحو 325 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من فيروس التهاب الكبد B أو فيروس التهاب الكبد C.
وتأتي المبادرة تزامنا مع زيادة أعداد الإصابات والوفيات من جراء الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي «فيروس سي»، حيث كشفت بيانات منظمة الصحة العالمية، أن هناك ما يقدر بنحو 325 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من فيروس التهاب الكبد B أو فيروس التهاب الكبد C.
وأشارت المنظمة في تقريرها، إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء الناس يعجزون عن الحصول على الاختبارات والعلاج المنقذ للحياة، ويتعرض الملايين من الناس لخطر التقدم البطيء لأمراض الكبد المزمنة والسرطان والوفيات.
16 مليون مصاب بفيروس سي بأفريقيا
وأكدت أن عدد المصابين بفيروس «سي» على مستوى قارة أفريقيا وحدها، يبلغ أكثر من ١٦ مليون شخص، حيث أن 3 ملايين شخص يصابون سنويا بفيروس سى، وأقل من 6% منهم فقط يتم علاجه، ويتسبب فى إصابة 16 ألف حالة جديدة بسرطان الكبد سنويا، كما أنه يتسبب فى وفاة 22 ألف و500 شخص سنويا، ويتسبب فى وفاة مريض كل 25 دقيقة.
مبادرات الرئيس لمواطني القارة الإفريقية
ولم تكن هذه المبادرة هي الوحيد التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمواطني القارة السمراء، حيث أوصى الرئيس السيسي بملتقى الشباب العربي الإفريقي، مجلس الوزراء، بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والتعليم، بفتح باب المشاركة للباحثين من الدول العربية والإفريقية للاستفادة من بنك المعرفة المصري ومن خلال الآليات المناسبة لتنفيذ ذلك.
وكلف الرئيس، وزارة التعليم العالي، بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب على تأسيس مجلس التعاون بين الجامعات العربية والإفريقية؛ ليكون منصة فاعلة لتعزيز التعاون العلمي والثقافي بين العرب وإفريقيا.
كما كلف السيسي، وزارة الصحة، وبالتنسيق مع جميع الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة، بإطلاق مبادرة مصرية من أجل القضاء على فيروس سي لمليون إفريقي.
وأطلق الرئيس السيسي، مرحلة جديدة من حملة "100 مليون صحة"، للضيوف المقيمين في مصر وليس اللاجئين.
وتكليف إدارة منتدى شباب العالم بتشكيل فرق عمل من الشباب العربي والإفريقي، لتولي إعداد تصور خاص لتحقيق فرص التكامل العربي الإفريقي في كل المجالات، وتقديمه إلى الجهات المعنية بدولنا للبدء في تنفيذه.
وأوصى الرئيس السيسي، في ختام فعاليات ملتقى الشباب العربي الإفريقي، بأن تشكل إدارة منتدى شباب العالم فريق عمل من الشباب العربي والإفريقي لوضع رؤية شبابية لآليات التعامل مع قضايا الاستقطاب الفكري والتطرف وعرضها كمبادرة شبابية للقضاء على الإرهاب والتطرف.
وكذلك قيام إدارة منتدى شباب العالم للإعداد والتجهيز لملتقى مصر والسودان لتعزيز التكامل بين البلدين الشقيقين على مبدأ أخوية وادي النيل.
وأوصى بالاهتمام بتوظيف المنصات الإعلامية، والتواصل الاجتماعي، لإزالة الصورة الذهنية الخاطئة للعلاقات الإفريقية العربية، والعمل على تمكين الشباب والمرأة لتحويل الإرادة السياسية إلى إجراءات عملية لإعدادهم وتأهيلهم عن طريق الارتقاء بالتعليم والتدريب.
المبادرة تستهدف 10 دول وتسعى لعلاج 3,5 مليون مواطن بأفريقيا
يقول الدكتور محمد القصاص، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن مبادرة الرئيس السيسي التي أعلنها عنها في توصيات ملتقى الشبابا العربي الإفريقي، للكشف عن 100مليون مواطن بأفريقياـ، تستهدف 10 دول أفريقيا وهم دول منابع حوض النيل، وهناك توجه سياسي نحو القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن هناك من 160 إلى 170 مليون مواطن مصاب بالفيروس على مستوى العالم ، منهم 16 مليون في أفريقيا.
وأضاف عضو اللجنة، أن الـ10 دول المستهدفة، بهم 3 مليون ونص مصاب بأفريقيا يمثلوا نسبة 20% من المصابين في أفريقيا ، منوها إلى أن المبادرة تستهدف 10 دول على ترتيب نسب الاصابة بالفيروس، الكونغو، أثيوبيا أوغندا السودان، برونديا رواند، كينيا، جيبوتي ـ ارتيرا، جنوب السودان .
وأوضح أن المبادرة هدفها توصيل التجربة المصرية الناجحة بحملة 100 مليون صحة والتي أشادت بها منظمة الصحة العالمية ، والتي تستهدف تولى تنظيم حملات المسح في الدول وتوصيل الخبرات المصرية، وتطبيق البرتكول المصري في العلاج ، والذي ثبت نجاحه ، للتقييم والاشراف على علاج المرضى الُمكتشف اصابتهم بالإضافة إلى زيارات للدول الأفريقية لتدريب الكوادر و بعد العودة سيتم الاتصال والتعاون مع الهيئات الصحية بالدول، بالدول لتقديم الخبرات المصرية .
وأضاف أنه سيكون هناك زيارات من وقت لأخر للفرق المصرية للإشراف والمتابعة على علاج المرضى، وسيكون هناك تواصل مع دول القارة الإفريقية لإجراء زيارات من جانب أطباء مصريين في مجال المسح والكشف عن المصابين بمرض فيروس سي لبدء الحملة.
وفيما يتعلق بالأدوية المستخدمة في علاج المرضى ، ذكر أن الأدوية التي سيتم استخدامهاغير مستخدمة في سوق العلاج العالمية، سهلة الإنتاج ، ونسب نجاحها عالية فنسبة 99% من الحالات التي تم علاجها، نسب شفائها كاملة، وتكلفتة إنتاجهم رخيصة، سعرها رخيص .
وعن دور اللجنة القومية ذكر أن دورها تنظيم المبادرة، باعتبارها لجنة منبثقة من وزارة الصحة ، فاللجنة القومية للفيروسات الكبدية ستنظيم عمل المبادرة، من حيث تنظيم الفرق من خبراء اللجنة العامة للفيروسات، كما تعد اللجنة هي المسئولة عن التدريب بالدول الافريقية، وتصدير الدواء المصري، والتنسيق لتصدير الدواء المصري، نقل التجربة المصرية فيما يتعلق بمراكز العلاج المتخصصة، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء مراكز متخصصة لعلاج فيروس سي، صيدليات متخصصة، مسئولين عن نقل التجربة المصرية للدول الأفريقية، ومراكز خدمة متكاملة لعلاج فيروس سي.