كرم جبرلـ"بلدنا اليوم": السيسى قائد جرئ يواجه المفسدين بحزم

حرصه الشديد على المشاركة فى انتخابات نقابة الصحفيين، باعتباره رئيس الهيئة الوطنية للصحافة حاليًا، وصحفيًا مصريًا ترأس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، لمدة 30 عامًا، أثبتت أن مهنة الصحافة فى طريقها للأمام والتقدم، وتستطيع مواجهة الصعاب والتحديات التى تحاصرها من كل مكان.
الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، منذ توليه الهيئة وهو يسعى لتطوير المؤسسات القومية التابعة للهيئة والتى تتمثل فى مؤسسة الأهرام، أخبار اليوم، دار التحرير للطبع والنشر والصحافة، دار الهلال للصحافة والنشر، دار روز اليوسف للصحافة والنشر، وكالة أنباء الشرق الأوسط، الشركة القومية للتوزيع، دار المعارف للصحافة والنشر.
أكد "جبر" أن الصحافة المصرية ستسترد قوتها كما كانت، ولن تحاصر أو تكبت حريتها، وستظل نقابة الصحفيين شامخة، وستعود المؤسسات القومية لقوتها كما كانت، وغيرها من التطورات التى تلحق المهنة خلال الفترة القادمة، وإلى نص الحوار:
• كيف رأيت المشهد الانتخابى للصحفيين خلال الأيام الماضية؟
المشهد الانتخابى فى نقابة الصحفيين اتسم بالمهنية والنزاهة والشفافية، لأن جموع الصحفيين أدركوا تمامًا أن مهنة الصحافة تواجه خطرًا كبيرًا ولا بد أن تتكاتف الأيادى للحفاظ عليها وأن تتعالى الأصوات للمناداة بحقوق الصحفيين.
تاريخ المهنة على مدار السنوات الماضية لم يشكك فى نزاهة وشفافية نقابة الصحفيين، جميع النقباء السابقين تم اختيارهم بإرادة جموع الصحفيين، كما أنه لن نستطيع أن ننسى دورهم فى خدمة المهنة عامة والصحفيين خاصة.
كما أن أعضاء المجلس والنقباء اتسموا بالمهنية والحرفية وبالدفاع عن المهنة، ولهم تاريخ مهنى محترم يتيح لهم مواجهة التحديات، وقادرون على مواجهة الصعوبات والقرارات التى نواجهها الآن وسنواجهها خلال الفترة القادمة.
• مهنة الصحافة إلى أين؟
الفترة المقبلة حرجة وصعبة فى حاجة لنقيب قوى يحاول أن يوفق الأمور ويمنع العراقيل التى تقف حائط صد أمام المهنة وأمام الصحفيين للمطالبة بحقوقهم، ويحاول أن يعلى مبادئ المهنية فى مصر، وأن يكون لديه القدرة فى التعامل مع الجهات المعنية المختصة، والهيئة الوطنية للصحافة.
ومع ظل التطورات التكنولوجية، ستواجه الصحافة تحديات كبيرة جدا، ومشكلات طاحنة، وفى حاجة لمجالس قوية، وأن معظم الصحفيين فى حاجة للتدريب والعديد من الدورات والاحتكاك بوسائل الاتصال الحديثة، وكيفية التعامل مع الفيديوهات وفن التصوير، واقتحام العالم الجديد.
• ما مصير الصحافة الورقية فى مصر؟
لا أريد أن أفصل الصحافة المصرية عن العالم، فمهنة الصحافة عمومًا، والصحافة الورقية خاصة فى كل دول العالم وكل الدول المتقدمة والغنية تواجه مشكلات ضخمة جدا، نظرا لتغيير أذواق المستهلكين وهم القراء فى تلقى المادة الإعلامية.
وحاليا الإعلام ووسائل الاتصال مجاله فسيح لا يمكن القضاء أو السيطرة عليه، والصحافة الورقية فى حاجة لإعداد وترتيب أوراقها وتحديد المكان والسلم التى ستقف عليها.
الآن لم تعد الصحافة الورقية تعانى لوحدها، فالفضائيات تعانى، لأن القراء والمهتمين بمتابعة الأخبار يتلقون الأخبار من الهاتف المحمول، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعى لسرعة تلقيهم الأخبار ومتابعة كل ما يدور حول البلد، بل وحول العالم، تطورات مذهلة ستشهدها الصحافة خلال الفترة القادمة.
• إذًا هل نستطيع القول إن الصحافة الورقية ستكون فى مهب الريح خلال الفترة القادمة؟
لا نستطيع القول إن الصحافة الورقية ستكون فى مهب الريح خلال الفترة القادمة، فالصحافة الورقية تختفى ويقل الاهتمام بها ثم تعود ويعود الاهتمام بها، فهى تمر بفترة ركود يليه ظهور وازدهار مثل الراديو، الذى أصبح لديه جمهور ومستمعون أكثر من الشاشات المرئية لتخصيص مساحات.
• ما رأيك فى المادة الصحفية التى تقدمها الصحف القومية والمستقلة؟
نحن فى حاجة لتطوير المحتوى الصحفى، بحيث تواكب العصر الذى نعيشه الآن، وجذب أكبر عدد من الجمهور، كما أن كتابة الخبر وصياغته فلا بد من تطويرها وأن تتميز بالسرعة وسهولة الفهم.
• ماذا عن مستقبل المؤسسات الصحفية القومية؟
نسعى خلال الفترة القادمة لتطوير المؤسسات القومية وعلاج مشكلاتها وما يتعلق من ديون وطباعة، لتنمية مواردها وترجع لزمنها كما كانت، ويأتى عن طريق معالجة الخلل والقصور، ومواجهة التطورات التكنولوجية، وهذا يأتى للحفاظ على أماكن عريقة أدت للمهنة الكثير ورفعت من شأنها.
• إذًا.. ما هى التطورات الجديدة لتلك المؤسسات؟
المؤسسات القومية خلال الفترة القادمة، تشهد تطورات فى تحسين الاستثمار بالتعاون مع عدد من الوزارات منها التخطيط والاستثمار، وستدخل ضمن الشبكة القومية للمعلومات، وسيتم تخصيص جزء من الدرر "الأشياء النفيسة" التى تتميز بها الصحف القومية، فالأهرام عندهم مثلا 100 ألف صورة، وروزاليوسف لديها الكاريكاتير، ودار الهلال لديها المخزون الثقافى، كل مؤسسة لها ميزة نسبيًا، فهناك توثيق بين المؤسسات، هيكون منها جزء مجانى والآخر مدفوع الأجر، بجانب نشر جميع الأخبار الورقية.
وجدير بالذكر هنا، أنه لا بد أن توجد بتلك المؤسسات أنشطة استثمارية ضخمة، فمثلا مؤسسة الأهرام لديها أصول كثيرة غير مستغلة فلا بد من استغلالها.
• ماذا عن دمج الصحف القومية؟
بالنسبة لدمج الصحف القومية، لا توجد مؤشرات للدمج، لأنها من الشئون المختصة للصحافة، وليس للحكومة، فلا بد أن تقف الصحافة الوطنية على رجليها، ولا تمد يديها لأحد، فالصحف القومية خط الدفاع الأول عن الدولة، ولن يتم الاستغناء عنها.
• كم تصل إجمالى مبيعات الصحف للمؤسسات القومية والخاصة؟
الآن وصلت إجمالى مبيعات الصحف القومية والخاصة فى مصر إلى ما يقرب من 600 ألف نسخة يوميا فى مصر، وخلال التطورات المقبلة التى ستشهدها الصحف سيتم تزايد الأعداد وتزدهر الصحافة الورقية فى مصر، لأن جمهور الصحافة الورقية مازال موجودا، كما أن لها مذاقها الخاص.
• حدثنا عن تطور الدولة فى ظل الرئيس عبد الفتاح السيسى؟
العالم خاصة دول أفريقيا ينظر للرئيس عبد الفتاح السيسى بأنه نموذج للتنمية، لأن دبلوماسية الرئيس تعتمد على الفهم والوعى وعمق الرؤية، كما أن الرئيس منذ توليه وهو يعمل على توطيد العلاقات مع الدول وتبادل الأنشطة فى مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال جولاته الخارجية التى ساهمت فى إظهار مصر، كما أنه دائمًا يفتخر ويعتز بوطنه مصر، وهذا ما نشاهده ونسمعه فى الكثير من مؤتمراته، فهو "قائد جرىء" يقود البلد بحكمة وجرأة، ويواجه المفسدين فى البلد.
الرئيس عبد الفتاح السيسى، مسك التطوير من بابه، فأول ما بدأ وخطط لتطويره هو العمل فى مشروعات البنية التحتية والطاقة، وهذا ما تم إنجازه وتحقيقه خلال الـ 3سنوات الماضية، فضلًا عن سعيه لبناء الكثير من المشروعات التنموية، والاهتمام بصحة المواطن المصرى، وتطوير ثقافته، أنه لم يترك أى فئة مهمشة فى مصر، فأعطى لكل فئة حقها، للمعاقين وللمرأة وللشباب، فضلًا عن أنه نشر سياسة التعاون والمشاركة بين جميع القطاعات فى الدولة سواء أكانت حكومية أم خاصة أم منظمات مجتمع مدنى.
• ما رأيك فى التعديلات الدستورية؟
التعديلات المقترحة بشأن مدة الرئاسة، وكذلك المادة الانتقالية المتعلقة بالرئيس الحالى، أؤيدها ولا يوجد مبرر لرفضى تلك المادة فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد، خاصة خلال الفترة الماضية وما حدث خلال ثورة 25 يناير، نريد أن ننهض بالبلاد للأمام.