بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بائع التمرية ببورسعيد: "أرزق بالحلال وزبائني ينتظرون بالطابور"

بلدنا اليوم
كتب : شيماء الريس

وسط زحام شارع التلاتيني ببورسعيد، والرائحة الشهية تنبعث من بين الزحام، وعدد كبير من الرجال والسيدات يصطفون وينتظرون دون ملل، ويتسائلون ما السر وراء هذا الزحام، وما هذة الرائحة الشهية وهذه الأضواء؟، للوهلة الأولى تحسبها محل لبيع العصائر وحسب.

"بلدنا اليوم" اقتربت من الزحام، ليتضح المشهد عن قرب، حيث ظهر شاب لا يتعدى عمره 22 عامًا، يبيع "التمرية"، وهي فطائر بورسعيدية معروفة ومشهورة في نطاق المحافظة.

أحمد محمد الفيومي، 22 عام، بائع التمرية، قال لـ"بلدنا اليوم": "أنا شاب خريج كلية تجار دفعة 2016، وحاولت العمل فى أكثر من مؤسسة تجارية وأخرى تأمينية وغيرها، ووجدت أنه لا يعيب الرجل نوع العمل ولكن يعيبه أن يتكبر على الكسب الشرعي، فوجدت أن حرفة والدي الأربح، وأنا كنت منذ صغري أساعد والدي بعمله، ولكن كنت مثلي مثل باقي الشباب ممن فى عمري، أتطلع للعمل فى إدارة أو مركز مميز، ورأيت أقراني يجلسون على المقاهي ويأخذون مصاريفهم من والدهم، حتى بعد التخرج ومنهم من يرفض العمل بالاستثمار أو المصانع".

يضيف أحمد: "معظم المصانع والاستثمار ببورسعيد يعمل به شباب من محافظات أخرى ويستحى الكثير من الشباب العمل بها، فوجدت أنني لا يجب أن أنتظر الوظيفة الميري كما يقولون، ووجدت أني أعمل بالحرف التي ورثتها عن أبي وأبرع بها والحمد لله، أرزق بالحلال وزبائنى كما ترى يأتون إلينا وينتظرون دون ضجر، ولا عيب فى أن أعيش فى جلباب أبي، من أن أصبح عالة على المجتمع رغم أنني جامعي وتقديري عالي".

تم نسخ الرابط