قبل العرس الديمقراطي.. ماذا قال شباب "مستقبل وطن" عن التعديلات الدستورية؟

شهدت الساحة السياسية حالة من الجدل حول التعديل الخاص بتمديد الفترة الرئاسية إلى ست سنوات ولمدة فترتين بالتعديلات الدستورية، والتي قدمها 155 نائبًا من الأغلبية البرلمانية، الأمر الذي جعل الدكتور علي عبد العال يعلن عقد جلسات للحوار المجتمعي لمناقشة تلك الإجراءات والمواد، مما عكس الحوار مدى أهميته في التعبير عن جميع الآراء دون أن يحتكر رأيًا للآخر لمجرد تعارضه مع المواد المقترحة.

"الديمقراطية".. هكذا كان المشهد المسيطر داخل جلسات الحوار المجتمعي ليس فقط ذلك وإنما أصبحت هي الصورة الحاضرة بقوة على الساحة السياسية، لفتح الباب أمام الجميع للتعبير عن وجهة نظر بالموافقة أو التحفظ أو حتى رأي آخر يضع تعديلات جديدة.

وبالرغم من حالة الجدل المسيطرة على الساحة إلا أننا لا يمكن أن ننسى دور الشباب في التعبير عن وجهات النظر الخاصة به في تلك التعديلات، خاصة وأنهم صانعين المستقبل القادم، وذلك للعبور بمصر إلى بر الأمان.

المصلحة العامة

قال محمد فريد، عضو هيئة مكتب أمانة شباب المركزية بحزب مستقبل وطن، إن الهدف من التعديلات الدستورية ما هو إلا الحفاظ على استقرار الوطن واستكمال منظومة الإصلاح، مشيرًا إلى أن الدساتير ستظل قابلة للتعديل والتغيير مادامت اقتضت المصلحة العامة ذلك.

وأوضح "فريد"، أن المشاركة في الاستفتاء تعتبر الآن واجب وطنى، وذلك للحفاظ على المكتسبات التى وصلت إليها مصر خلال الفترة الماضية، والتي ظهرت فى دمج الشباب و تمكينه وإعطائه الفرصة الكاملة واهتمام الرئيس والدولة بتأهيل الشباب وفتح قنوات اتصال بينهم و بين الحكومة و الجهاز التنفيذي.

أمر واجب التصحيح

ومن جانبه، قال مينا نظمي، الحاصل على دورة إعداد القادة من مؤسسة القادة، إن التعديلات الدستورية أمر واجب لتصحيح بعض المواد لتناسب الوضع الحالي، ولاستكمال طريق الإصلاح الذي تسير عليه مصر.

وأشار إلي أن المشاركة الفعالة في التعديل يساعد على توصيل رسائل إلى العالم أجمع، بأن شعب مصر بمختلف طوائفه وأرائه على قلب رجل واحد وعلى هدف واحد هو مصر ومكانتها.

ضرورة تقتضيها الظروف الرهنة

وأوضح أحمد حسام منياوي، أمين شباب حزب مستقبل وطن بمحافظة أسيوط، أن التعديلات الدستورية ضرورة تقتضيها الظروف الراهنة، كما أنها ضرورة لتقوية الدولة ومؤسساتها وفرصة جيدة لتعزيز دور الشباب والمرأه في المشاركة السياسية.

تكليلا لإنجازات تحملها الشعب على عاتقة

وأكد أحمد اشرف زكريا، عضو هيئة مكتب أمانة شباب المركزية بحزب مستقبل وطن، ورئيس رابطة شباب جيل وطن، على أن تعديل الدستور أمر واجب، خاصة في ظل هذه الظروف والتحديات التي تمر بها البلاد، كما أنها تكليلا لنجاحات وإنجازات تحملها الشعب علي عاتقه منذ البداية وحتى الآن، مشيرًا إلي أنه لابد أن يري الشعب نتيجة هذا الإصرار والصبر الذي تحمله خلال السنوات الماضية من البناء.

وأوضح "زكريا"، أن تلك التعديلات لن ينقص من هيبتها واحترامها، خاصة وأن لكل فترة ظروفها الخاصة التي تقتضي منا ذلك الفعل، كما أن هناك العديد من الشواهد والأمثلة من الدول التي عدلت دستورها مرارًا.

الدولة ليست مديونه لأحد

وفي ذات السياق، أكد الدكتور أحمد علا ءالدين أبو العلا، أمين شباب حزب مستقبل وطن بمحافظة الشرقية، على أن النموذج السياسي المصرى يجب أن يكون فريدً ومناسبًا لطبيعة الشعب المصرى، وكافة تحديات المرحلة الحالية خاصة بعد الأحداث التى مرت بها البلاد منذ عام ٢٠١١.

وأشار إلي أن الدولة المصرية ليس عليها فواتير يجب تسديدها لأحد، ولذلك على العالم أن يتفهم أن الشعب المصرى له هويه وتاريخ ينعكس على معطيات المشهد السياسي الداخلي ويكسبه نكهة خاصة جدًا، مؤكدًا أن التعديلات الدستورية القادمة لا يمكن اختزالها في نقطة واحدة، خاصة وأنها في أمس الحاجة للتعديلات لتتواكب مع الفترة المقبلة.