أبرزها "رسم الأعلام".. احتفالات استفتاء تعديل الدستور تجوب القاهرة

ظاهرة غريبة لم تكن الأولى من نوعها ولكنها أصبحت واضحة للجميع منذ اليوم الأول للاستفتاء على التعديلات الدستورية، والتي أظهرت فرحة الصغار قبل الكبار، وكبار سن وشباب بحلول موسم الاستفتاء للذهاب في الصباح الباكر لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وتحديد مصير وطنهم خلال السنوات المقبلة.
"عرس ديمراطي".. مشهد يتصدر الشباب والمرأة، ليس فقط ذلك وإنما يتغلله الأطفال بخفة دمهم الواضحة معبرين عن فرحتهم بطريقتهم الخاصة، فبهجة الأطفال تكمن في رسم الأعلام على وجوههم قبل الذهاب مع أهاليهم للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء ليضعون بأيديهم الصغيرة الورقة بداخل الصندوق الخشبي وعلى وجوههم فرحه عارمة.
وبالرغم من اختلاف العمر واللون بين الشباب والكبار إلا أن الهدف واحد، حيث يتسابق الأهالي على تلبية نداء بلدهم وأبنائهم، فالسيدات يصطحبن أطفالهن للمشاركة في العرس الديمقراطي والرقص على الأغاني الوطنية وتلوين الأصابع باللون الأحمر ورسم علم مصر على وجوههم.
وانطلقت عملية تصويت المصريين بالداخل في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، أمس السبت وتستمر حتى غدًا الإثنين، عبر الاقتراع السري المباشر، ويحق التصويت لـ 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين.
وتستقبل اللجان الانتخابية بربوع المحافظات، الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لليوم الثاني على التوالي، والتي تصل لـ 368 لجنة، وتضم 10878 مركزًا انتخابيًا، و13919 لجنة فرعية، ومن المقرر أن تفتح أبوابها على مدار الثلاثة أيام من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً.
جدير بالذكر أن أبرز التعديلات الدستورية المقترحة، تشمل تمديد فترة ولاية الرئيس إلى 6 سنوات، والسماح له بالترشح بعدها لفترة جديدة مدتها 6 سنوات أخرى تنتهي في 2030، كما جرى إقرار المادة التي تجيز تعيين نائبًا أو أكثر لرئيس الجمهورية، وكذلك مادة تنص على تشكيل مجلس أعلى للهيئات القضائية في مصر، كما تتضمن التعديلات موادًا أخرى تتعلق بتعيين النائب العام وتمثيل الشباب والمرأة داخل مجلس النواب ودور واختصاصات مجلس الشيوخ حال إقراره.