الوطنية للانتخابات: كثافة المشاركة بأول وثاني أيام الاستفتاء "مفارقة"

قال المستشار محمود الشريف، المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، "إننا اعتدنا في التجارب الديموقراطية أن تكون حالات المشاركة في الأيام الأولى للنصويت ليست كثيفة؛ إذ يؤخر المصوتين المشاركة حتى الأيام الأخيرة".
وأوضح "الشريف"، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد للهيئة، "كعادة الشعب المصري، أخذ زمام المبادرة واستجمع وطنيته وقوته وأبدى مشاركة فعالة وحقيقية؛ في مفارقة جديدة، وهو الأمر الذي حدث للمرة الأولى مقارنة بأي استحقاقات سابقة".
وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: "أود باسم الهيئة الوطنية للانتخابات توجيه الشكر والعرفان والإجلال لأبناء الوطن اللذين دحضوا دعوات المقاطعة ودعاوى التشكيك في الاستفتاء، وكانت مبادرتهم بالتوصيت بكثافة كبيرة في أولى أيام الاستفتاء؛ برهانًا على ثقتهم في الاستفتاء وإدراكهم بأهميته للوطن".
وتابع "الشريف": "ننتظر من أبناءنا في شتى بقاع الوطن المزيد من المشاركة والجهد، وإنا على عهدنا معكم أن نكون أهل صدق في القيام على علمية الاستفتاء، وكل الشكر للشعب المصري الذي التحم في النزول والمشاركة".
وانطلقت عملية تصويت المصريين بالداخل في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، أمس السبت وتستمر حتى غدًا الإثنين، عبر الاقتراع السري المباشر، ويحق التصويت لـ 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين.
وتستقبل اللجان الانتخابية بربوع المحافظات، الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لليوم الثاني على التوالي، والتي تصل لـ 368 لجنة، وتضم 10878 مركزًا انتخابيًا، و13919 لجنة فرعية، ومن المقرر أن تفتح أبوابها على مدار الثلاثة أيام من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً.
جدير بالذكر أن أبرز التعديلات الدستورية المقترحة، تشمل تمديد فترة ولاية الرئيس إلى 6 سنوات، والسماح له بالترشح بعدها لفترة جديدة مدتها 6 سنوات أخرى تنتهي في 2030، كما جرى إقرار المادة التي تجيز تعيين نائبًا أو أكثر لرئيس الجمهورية، وكذلك مادة تنص على تشكيل مجلس أعلى للهيئات القضائية في مصر، كما تتضمن التعديلات موادًا أخرى تتعلق بتعيين النائب العام وتمثيل الشباب والمرأة داخل مجلس النواب ودور واختصاصات مجلس الشيوخ حال إقراره.