رئيس حزب التجمع: سنظل مساندين للرئيس السيسي

أكد سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، أن برنامج الحزب يعتمد على وتجاوز الكثير من العوائق التي تقف في طريق العمل السياسي.
ودعا النائب سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع، خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر العام الثامن لحزب التجمع، المنعقد الآن بالمقر الرئيسي للحزب بوسط البلد، إلى الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، وتوالت الهتافات تخليدا لذكرى كل من خالد محيي الدين والراحل الدكتور رفعت السعيد، مهنئا الشعب المصري بمناسبة عيد القيامة وعيد تحرير سيناء وشم النسيم وعيد العمال.
ويحتفل الحزب بعيد تأسيسه الـ43، متوجها بالتحية لاتحاد المعاشات لنيل حقوقهم من خلال النضال الديمقراطي.
قال سيد عبدالعال، إن الحزب قدم الكثير من الخدمات للوطن تدعو للفخر، منها النضال لإسقاط جماعة الإخوان الإرهابية، وكان الحزب ولا زال من أشد المعارضين لها والمؤيدين لها، والوقوف المعارض ضدهم خلال انتخابات الرئاسة في 2012.
وتابع: "الحزب لديه الثقة الكبيرة في القوات المسلحة ودعمها بشكل كبير والانطلاق نحو المبادرات الميدانية لتأييد القوات المسلحة والوقوف ضد الجامعة الإرهابية في 24 أغسطس 2012"، متوجها بالتحية لهلال دندراوي وعاطف مغاوري والبدري فرغلي لوقوفهم ضد الإخوان خلال تعديل الدستور في 2012، مشيرا إلى أن الحزب اوضح موقفه الرائد فترة ٢٥ يناير بكتاب موثق.
وطالب رئيس الحزب، القيادات التي سيتم انتخابها بالوقوف بقوة للدفاع عن الدولة وحقوقها، والدفاع عن الفقراء.
وتابع عبدالعال، أن الاختلاف حول موقف الحزب من القضايا السياسية المختلفة سيظل سبب في تشكيل قوة الحزب ولم يكن سبب في تفتيت الحزب، وفتح الطريق أمام الحزب لإبداء رأيه في كافة القضايا.
وأوضح، رئيس حزب التجمع، أن منهج حزبه في اتخاذ القرار السياسي يعتمد على أن الاختلاف في الموقف لا يشكل إزعاجا لقيادات الحزب، مضيفا: "سيظل هدف وحدتنا التنظيمية فوق أي اعتبار، ونؤمن بحق النقد والمحاسبة والنقد الذاتي".
وتابع "إننا نؤكد عدم الممارسة السياسية لحزبنا من الأخطاء، ولا ندعي أن أوضاعنا السياسية على ما يرام"، مشيرًا إلى "أننا نهدف لوضع برنامج سياسى يتناسب مع طبيعة المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلد، بحيث يكون لدينا برنامج عاجل سياسي اجتماعي يستهدف تحقيق إصلاح سياسي واجتماعي عبر نضال سلمي من خلال التحرك في النقابات والمصانع والجامعات".
وذكر أن الحزب لديه مجموعة من التحديات تتمثل في تشتت قوى اليسار وعدم التوحد معًا على أرضية مشتركة وغياب الجهد الجماهيري والتنظيمي في قيادة الجماهير، بالإضافة إلى غياب الحلف السياسي الوطني لاجتياز المرحلة الانتقالية الحالية التى تمر بها البلاد.
وتابع: "حزبنا سيظل مساندا للرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أننا لا نؤيد في المطلق ولكن نسعى لتصحيح المسار إذا أخطأ الحاكم"، مشيرًا إلى أن الحزب يستهدف برنامجا يساهم في تطوير البنية الاقتصادية وبناء اقتصاد وطنى حديث يفتح الباب للتنمية الشاملة.
واستطرد: "سيظل حزب التجمع محتضنا لكل التيارات الوطنية بما فيها التيارات اليسارية، ونؤكد دور حزبنا في الدفاع عن قضايا الوطن وفل مقدمتها الدفاع عن حقوق الطبقات الكادحة".
واختتم: "نمهد لتسليم الحزب لجيل جديد من أبناء الحزب من الشباب، ممن لم يحظوا بالنضال"، مشيرا إلى أن ذلك سيتحقق عبر إعداد التدريب السياسى والتنظيمى والجماهيرى لشباب الحزب حتى يصلوا لمواقع جماهيرية داخل الحزب.