بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

هاني الناظر في حوار لـ"بلدنا اليوم":"مصر تستطيع" تستهدف ضم 30 ألف عالم مصري

بلدنا اليوم
كتب : مروة الفخرانى

قال الدكتور هاني الناظر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر تستطيع، والرئيس السابق للمجلس القومي البحوث، إن إطلاق مؤسسة "مصر تستطيع"، إحدى نتائج سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع"، ليكون همزة وصل بين العلماء المصريين بالخارج ووطنهم الأم، لتعظيم الاستفادة منهم في مشاريع التنمية.

وأضاف الناظر، في حوار لـ"بلدنا اليوم"، أن المؤسسة، تهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات، تضم علماء مصر بالخارج بمختلف تخصصاتهم، ووضع آليات لتمكين الدولة من الاستفادة من خبراتهم، موضحاً أهمية التواصل المباشر مع العلماء، وربطهم بالجهات الحكومية او الانتجاية، والوزارات والجهات الوطنية للمشاركة في تنفيذ خطط التنمية.

وإلى نص الحوار...

مع إطلاق مؤسسة "مصر تستطيع".. من أين جاءت فكرة المؤسسة؟

الفكرة بدأت عندما أنشأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجلس استشاري من العلماء، وكان أغلبيته من علماء مصر في الخارج، فالرئيس منذ توليه المنصب، وجه اهتمامه بعلماء مصر في الخارج، فكان لابد أن نقدم كل جهدنا من اجل المساهمة في بناء الدولة المصرية، بالتعاون عقول مصر في الدول المختلفة.

ما الذي ستقدمه مؤسسة "مصر تستطيع"، ككيان بعد أن كانت مؤتمرات دورية؟

إطلاق المؤسسة تتويج لرحلة من التواصل الدائم مع علمائنا حول العالم، ضمن سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع"، التي تعقد بشكل دوري، وكانت البداية لتجميع علمائنا في الخارج، وجاء دور المؤسسة للتنفيذ على أرض الواقع، والاستفادة من العلماء والخبراء في شتى المجالات لتقديم علمهم بما يساند الدولة، فهي كيان واقعي يشكل همزة وصل يربط علماء الخارج بالداخل.

وكيف سيشارك العلماء في نهضة مصر؟

نحن نعلم أن مصر تمتلك مشاريع ضخمة، ونحن في المؤسسة نستهدف هذه المشاريع بضخ عقول من علمائنا في الخارج للاستفادة منهم في تطوير هذه المشروعات، والمشاركة في الحركة النهضوية الكبيرة في مصر، وتدعيم الروابط القومية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بينهم وبين الوطن الأم وبين بعضهم البعض.

وما الذي تهدف إليه المؤسسة؟

نستهدف من خلال المؤسسة، إنشاء قاعدة بيانات، تضم الرموز من خبرائنا وعلمائنا بالخارج بمختلف تخصصاتهم وأعمارهم، بالإضافة إلى وضع آليات لتمكين الدولة من الاستفادة من خبرات المصريين بالخارج في مجالات التنمية، خاصة وأن مصر لديها 30 الف عالم مصري فى كل المجالات بالخارج.

بالإضافة إلى التواصل المباشر مع العلماء، وربطهم بالجهات الحكومية او الانتجاية، والوزارات والجهات الوطنية للمشاركة في تنفيذ خطط التنمية.

وماذا عن شباب المبدعين؟

المؤسسة تهدف إلى اعطاء فرص للشباب المبدعين أصحاب الافكار الحقيقية، للحصور على المنح في الخارج للتدريب على ايدي علماءنا المصريين في الدول المختلفة، لثقل خبراتهم، ومساعدته على تنمية ابتكاراتهم لخدمة الوطن، والخروج بمنتج علمي بعقول مصرية.

تم توقيع بروتوكول تدريب 2040 من شباب الأطباء في مجال طب وجراحة العيون.. فما هي معايير اختيار هؤلاء الأطباء لتلك المنح؟

نضع معايير عدّة لاختيار الاطباء، لأن هذه منح قادمة من الخارج، من أجل الأطباء في شتى المجالات، فنحن نهدف إلى اعداد أطباء متفوقين، سيسافون للجهات المختصة في الدول المختلفة، التي ستتولى اقامتهم وتدريبهم، ونحن من نتولى توفير المبالغ المالية التي يحتاجونها.

ومن أين يتم التمويل؟

إن بروتوكولات التعاون التي تم توقيعها، مع اطلاق مؤسسة "مصر تستطيع"، تسام في ذلك، علاوة على تعاون مؤسسات مجتمع مدني تقوم بدعمنا وشركات ادوية وطنية مصرية، ويتم استثمار دعمها في المنح، واعداد قوافل علاجية نستعين فيها بعلمائنا في الخارج، في شتى المجالات الطبية المختلفة.

وهل ستصبو المؤسسة لتوقيع بروتوكلات جديدة خلال المرحلة القادمة؟

اتوقع خلال شهرين سيكون هناك مزيد من التعاون مع الجهات المختلفة، لتصب في النهاية في صالح تنمية الشباب والمبتكرين واتاحة المنح.

أما علمائنا في الخارج فهم لا ينتظرون الدعم المادي، كونهم أتوا إلى مصر من أجل العمل، وتقديم خبراتهم وخلاصة أفكارهم، ولذا يأتي دورنا كحلقة ربط بينهم وبين مؤسسات الحكومة والجامعات ومراكز البحوث، والقطاعات الإنتاجية والشركات، من أجل مساعدتهم في عمل ابحاث، في الوصول لمنتج وطني مصري يصنع بأيدي مصرية.

وهل هناك بروتوكولات تعملون على التحضير لها خلال المرحلة الحالية؟

بالتأكيد فنحن ننشد توقيع بروتوكولات مع القطاعات الإنتاجية، كالصناعاات الغذاية وصناعات دواية، وصناعات كيماوية، فالمؤسسة تتعاون مع العلماء لخدمة كل القطاعات الموجودة في مصر، من الزراعه والصخة والصناعة.

ومن هم أهم علماء المؤسسة الذين يعملون في القوت الحالي مع مؤسسات الدولة المختلفة؟

الدكتور هاني عازر، في مجال الأنفاق والطرق، والدكتور هاني النقراشي، عضو المجلس الاستشارى لرئيس الجمهورية خبير الطاقة العالمي، في مجال مشاريع الطاقة، والعالم هاني سويلم، أستاذ إدارة الموارد المائية والتنمية المستدامة في جامعة آخن الألمانية، والذي أعد استيراتيجية لإدارة المياة والطاقة، والدكتور محمد محمود، عضو هية التدريس بكلية الهندسة جامعة الفيوم، والذ اعلن عن انتاج أول حاسب تعليمي مصري.

فهناك حوالي 15 عالم يعملون حالياً على مشاريع انتاجية، مع قطاعات الدولة المخلتفة في مصر.

مع إعلان البدء في تكوين اول قاعدة بيانات ل 30 ألف عالم مصري في الخارج.. ما هي خطة المؤسسة في التواصل معهم؟

بدأنا في تدشين الايميل الخاص بنا، والموقع الالكتروني، وهو ما نعمل خلال وسائل الإعلام على الإعلان عنه، من اجل حث علمائنا في الخارج على التسجيل في موقع المؤسسة، حتى يتسنى لنا الوصول لجميع العلماء والمبتكرين، من ذوي الخبرة، والبدء في التفاعل معهم وربطهم بشكل واقعي مع مؤسسات الدولة المختلفة.

وهل هناك حصر لمن قام بالتسجيل حتى الآن؟

لازال الوقت مبكراً للحصول على نتاج في هذا الصدد، فنحن انطلقنا الأحد الماضي، في وجود 30 عالم، ومن حضروا المؤتمر الماضي، كانوا 200 عالم، ولذا فنحن لا نستعجل النتائج، وما نقوم به هو نشر أهداف المؤسسة والتعريف بها، وباهمية مشاركة علمائنا في الخارج بها، فلقد جاء الوقت المناسب للاستفادة من العقول المصرية في الخارج، لخدمة الوطن وتحقيق نهضة علمية لأبنائه.

تم نسخ الرابط