بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بعد استشهاده.. قصة حامد الخضري مع "الغلابة" و"المسحراتي"

بلدنا اليوم
كتب : بلدنا اليوم

بعد سنوات من فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه بقطاع غزة، عاد مجدداً إلى انتهاج سياسة الاغتيالات بالطائرات والضربات الموجهة، والتي غابت مدة طويلة في أعقاب الحرب على غزة صيف 2014.

في موجة التصعيد الجديدة، التي انطلقت يوم السبت الماضي، استهدف الاحتلال كالعادة أراضي فارغة محاذية للحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة بزعم أنها تستخدم لإطلاق صواريخ باتجاه "إسرائيل".

لكن السيناريو القديم الجديد الذي استخدمه الاحتلال في هذه الموجة تمثّل باستهداف بنايات سكنية ومحال تجارية، وذهب أبعد من ذلك باغتيال أحد كوادر "حركة المقاومة الإسلامية".

"حامد الخضري"، رجل الأعمال الشاب الذي لم يتجاوز من العمر العقد الثلاثيني، لم يخيب راجيًا ولم يرد فقيرًا في غزة، هكذا ما سرده عشرات العائلات الفقيرة بجنازته، والتي كان يتفقدها ويستر عوزها بالمأكل والملبس والمشرب ليس هذا فحسب بل كان يتفقد ويتعهد حلقات تحفيظ القرآن الكريم، عملاً بقوله تعالى "مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً".

لم يغادر الخضري ميادين الجهاد ولا ميادين الإنفاق إذ روى أحد اقربائه أن الشهيد كان قبل استشهاده بساعات يوزع طرود غذائية ومبالغ نقدية برفقة والدته على الأسر المعوزة التي لم يكن لديها طعام سحورها.

مآثر الشهيد الخضري لم تكن محصورة في سرادق العزاء بل أصبحت حديث الناس في غزة، بل ووصلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى عبارة عن كتاب يتلوا محاسن وأخلاق الشهيد حامد.

حيث كتب المسحراتي حازم الكتناني على صفحته "وداعا يا قمر.. التفاح وداعا يا ابو الغلابة وداعا يا ابو قلب طيب إلى جنات الخلد يا شهيدنا احتراما لروحك الطاهرة والي بيتك واهلك الكرماء لم نخرج للسحور لأنك مش مجرد اي انسان انت اخ لنا وسبب ضحكة اطفالنا وايضا نحن ابناء اصل واحتراماً لوجع ودموع كل من يعشق هذا الملاك الف رحمة ونور لروحك الطاهرة يا بطل التفاح حامد يا ابو محمد ... الشهيد حامد هو من كان يستأجر لنا الطبل وقبل يوم من الشهادة قال لي ابشر سوف اشتري لك الطبل حتى ترتاح من قصة ايجار الطبل وكانت اخر زيارة للغالي عندما جاء الي بيتي المتواضع منى لك تعظيم سلام يا ابو الغلابة يا بطل".

تم نسخ الرابط