بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"انتخابات اسطنبول".. هل يصبح قرار أردوغان الـ"ديكتاتوري" بداية الثورة؟

بلدنا اليوم
كتب : بلدنا اليوم

قرار أردوغان بشأن إلغاء الانتخابات في إسطنبول اكتسب ردة فعل" لم يتوقعها الخليفة المزعوم مطلقًا، فما بين التهديد بعدم الانضمام للاتحاد الأوروبي وانخفاض سعر الليرة، ومحاولة البعض الثورة ضده، جميعها كانت ورطة سقط بها أردوغان في غفلة في أمره بعد قراره الذي اعتبره الكثيرون "ديكتاتوريًا".

الهجوم

لم يكتفي رجال السياسة فقط في تركيا من الهجوم على أردوغان، بل انضم إليهم الكثير من الفنانين كبار رجال الدولة وتحديدًا المعارضين منهم، فلجأ عشرات من أبرز الفنانين في تركيا لمواقع التواصل الاجتماعي لإبداء الدعم لرئيس بلدية اسطنبول المعزول استجابة لدعوته لهم للتعبير عن رفضهم لقرار إلغاء فوزه في الانتخابات على مرشح الحزب الحاكم.

وكتب تاركان، أحد أشهر المغنيين في تركيا، على تويتر الثلاثاء "عاندني النوم الليلة الماضية لكن الضوء القادم من الأفق في الصباح كان أكثر سطوعا عن ذي قبل. أدركت أن كل شيء سيصبح على ما يرام".

ونشر الفنان الكوميدي جم يلماز لقطة من أحد أفلامه الذي يحمل نفس الاسم والذي أنتج عام 1998 وكتب جوخان أوزوجوز من فرقة أثينا لموسيقى الروك، التي مثلت تركيا في مسابقة يوروفيجن الموسيقية في عام 2004، على تويتر "كل ما نريده هو الحقوق، القانون والعدالة".

وأثار اتساع نطاق حملة الفنانين رد فعل عنيفا من جانب الحكومة.

انتخابات تركيا "مهزلة"

وخرج المفوض الأوروبي لشؤون الجوار يوهانس هان، ليصف تبرير لجنة الانتخابات التركية قرارها بإعادة الانتخابات في بلدية إسطنبول بأنه "مهزلة".

وفي تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية، قال السياسي النمساوي: "أكدنا في رد أول فعل مشترك مع مسؤولة العلاقات الخارجية فيدريكا موغيريني ضرورة أن تشرح المؤسسات المسؤولة أسباب قراراتها بعيدة المدى من هذا النوع".

وأضاف أنه يجب احترام إرادة الناخب في أي ديمقراطية، و "من غير المقبول تماماً أن يتم حرمان رؤساء بلديات منتخبين من تسلم مناصبهم لاحقاً، كما حدث في جنوب شرق البلاد".

وتابع هان أن كل هذه أمور تدعو إلى مزيد من الأسف، لاسيما وأن المواطنين في تركيا أثبتوا نضجهم الديمقراطي من خلال المشاركة الكبيرة في الانتخابات.

كانت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا قررت يوم الإثنين الماضي إلغاء الانتخابات البلدية التي جرت في إسطنبول في 31 مارس الماضي وإعادتها مرة أخرى في 23 يونيو المقبل.

وجاء القرار بعد طلب تقدم به حزب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان "العدالة والتنمية" لإعادة الانتخابات بدعوى حدوث "مخالفات للقواعد"، وبعثت اللجنة بخطاب إلى الأحزاب أعلنت فيه قبولها الأحد، المآخذ لحزب العدالة والتنمية والمتمثلة في تجميع بعض المجالس الانتخابية بشكل مخالف للقانون.

كان أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب "الشعب الجمهوري"، أكبر حزب معارض في تركيا، فاز بانتخابات بلدية إسطنبول بفارق ضئيل عن منافسه بن علي يلدريم، رئيس الوزراء التركي السابق ومرشح حزب العدالة والتنمية، بقرار اللجنة تم إلغاء تعيين إمام أوغلو كعمدة لاسطنبول.

تم نسخ الرابط