بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

سفير ألمانيا بالقاهرة: الوضع بمنطقة الخليج ليس سهلًا على الإطلاق

بلدنا اليوم
كتب : بلدنا اليوم

أكد السفير يوليوس جيورج لوى، سفير المانيا بالقاهرة اليوم الثلاثاء، أن الوضع بمنطقة الخليج ليس سهلا على الإطلاق ، مشيرا إلى أن هناك تعاونا المانيا مصريا أوروبيا من أجل خفض التوتر و الصراع فى منطقة الخليج.

وقال لوي ، فى مؤتمر صحفى في القاهرة اليوم بمناسية انتهاء فترة عمله فى يونيو القادم ، إن "مصر مؤهلة للتدخل للحل و تستطيع أن تساهم فى خفض التوتر و ليس تصعيده ، فمصر لديها كلمة مسموعة و سياسة دبلوماسية نشطة و قوية ، كما أن عليها مسؤوليات إقليمية عليها أن تضطلع بها و المانيا تدعم مصر و تتعاون معها للتوصل لنتائج مهمة لتخفيض التوتر ، مشيرا إلى أن المانيا لديها اهتمام بألا تتأثر الملاحة فى البحر الأحمر سلبا

و بالنسبة للاتفاق النوى مع ايران قال لوي إن "المانيا لا تسير خلف الموقف الامريكي بل لديها موقفها ، ونحن متمسكون بالاتفاق النووي مع ايران لانه اتفاق فى غاية الأهمية من أجل السلام و الأمن الدولي و هناك دول كثيرة شاركت فى هذا الاتفاق و نحن نرى بخلاف الأمريكيين أنه لابد من التوصل لحل سلمى بناء على هذا الاتفاق ".

و حول الموقف الالمانى من صفقة القرن المنتظرة قال لوي إن "ما يسمى بصفقة القرن تشبه دخول فيل لغرفة بها مجموعة من غير المبصرين كل واحد منهم يلمس الفيل و يدرك أشياء مختلفة عن الاخر" ، مشيرا أنه "ليس لديه علم بتفاصيل صفقة القرن و لكن المراقبين يقولون أنها تتضمن بعض من قرارات الولايات المتحدة الاخيرة حول القدس و اللاجئين و إغلاق مكاتب منظمة التحرير فى واشنطن ، و كلها تخمينات و نحن نحتاج لخطة متكاملة حتى نستطيع ان نحكم عليها".

و أكد السفير الالمانى أن بلاده متمسكة بحل الدولتين و التوصل لحل سياسي و أن يكون الحل تفاوضيا و ينبغي ان نعمل على أن يجلس الطرفان و نقدم لهما الدعم سواء نحن أو الولايات المتحدة للتوصل لحلول من خلال المفاوضات ، مشيرا إلى أن "هناك خلافات بين دول الاتحاد الاوروبى و لكننا تعرضنا لمثل هذه التحديات و خرجنا أقوى و أنا على يقين أنه بعد اعلان صفقة القرن ودراستها سنستطيع تكوين موقف اوروبى جماعى".

و حول موقف بلاده من الأحداث فى ليبيا قال لوى إن موقف المانيا واضح بان تتاح الفرصة للعمل السياسي وأن تتم المفاوضات كما صاغت خطتها الأمم المتحدة و هو أمر ليس سهلا و شائكا و هناك اتصالات مصرية مع الأطراف و لكنه ليس أمر هين.

وأضاف أن المانيا ترى أنه يتعين التوصل لحل سياسي من خلال التفاوض من أجل صالح الشعب الليبي و أن لا يتم فرض الحل بالسلاح .

و بالنسبة للتعاون المصرى الأمنى فى محال مكافحة الاٍرهاب و امكانية ادراج جماعة الاخوان المسلمين فى المانيا على قائمة الاٍرهاب قال السفير الألمانى إن "بلاده تقف بجانب مصر فى مكافحة الاٍرهاب وهناك برامج للتدريب و التعاون و تبادل المعلومات و قد تم تسليم مصر مؤخرا أجهزة للكشف عن الأشخاص بالكامل و اكتشاف المتفجرات الحديثة كما توجد دورات تدريبية لتدريب العناصر الفنية التى تقوم بتفريغ الصور فى اجهزة المراقبة و برامج لكشف مخططات ارهابية فى المطارات و الموانئ و إحباطها قبل وقوعها".

وأضاف لوي أنه "بالنسبة لجماعة الاخوان المسلمين فان المنظمات داخل المانيا يجب أن تعمل بشكل شرعى و تنتهج منج السلم و تراعى القوانين و طالما أن المنظمات تفعل ذلك فان المانيا تجيز عملها ، و لكننا نراقب أنشطة كل المنظمات فى المانيا و العالم ، و إذا اتضح أى نوايا تحريضية او انتهاج العنف فسنأخذ الإجراءات اللازمة".

وتابع لوي :"وليس لدينا حاليا نية لحظر جماعة الاخوان المسلمين وهو موقف يتوائم مع المواقف الاوروبية و قوانين مكافحة الاٍرهاب" .

و بالنسبة لطلب 50 عضو برلمان فى فرنسا بحظر جماعة الأخوان المسلمين قال لوي إن "هناك تعاونا المانيا فرنسيا فإذا كان لدى الفرنسيين معلومات جديدة فبالتأكيد سيطلعوننا عليها ، ولكن ذلك لم يحدث و نحن نراقب الاخوان و كل الجماعات الدينية و طالما لا تنتهج العنف فهى مسالمة و مباح عملها لدينا".

و حول الاستفزازات التركية و التنقيب على الغاز فى المياه الاقتصادية الدولية لقبرص قال لوي إن "ذلك غير شرعى و ألمانيا لا توافق عليه و ترفض تلك الخطوات التركية و قد عبرنا عن ذلك و كذلك عبرت الممثلة السامية للاتحاد الاوروبى فيديريكا موجيريني عن الرفض الاوروبى لتلك الخطوات التركية".

و حول موقف المانيا من الخلاف على مياه النيل قال لوي إنه يمكن التفاهم على تقاسم عادل لمياه النيل ، موكدا أن حل الخلاف يجب أن لا يكون إلا بالتفاوض ، و التعاون للوصول لحل توافقى بين كل الأطراف للتوفيق بين احتياجات الدول فى اطار عملية تفاوضية .

تم نسخ الرابط