"خيرًا من ألف شهر".. كيف تستعد لليلة القدر وداعية: "غفران"

إن "ليلة القدر" تعتبر من أهم المناسبات في التاريخ الإسلامي بالإضافة لأهميتها في حياتنا، وعلى الجميع أن يستمتع بها وبثوابها، فهي الليلة التي أُنزل فيها القرآن، وأنها خير من ألف شهر، أي العبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر.
تلك الليلة هي ليلة الرحمة، والبركة، والسلام والهداية، هي ليلة توحيد بين الدنيا الفانية ودار الآخرة، فعلى كل إنسان يبتغي رحمة الله سبحانه وتعالى أن يعمل بكل عزم وجد في هذه الليلة لينعم بالثواب العظيم، كل إنسان يريد أن يصل الى الراحة النفسية، والراحة الجسدية والإجتماعية أن يُحيي هذه الليلة ولا يُضيعها.
إن كنت تتطلع الى التماس ليلة القدر، نذكركم ببعض الأشياء التي يجب على المسلم فعلها.
1. حاول أن تراقبها خلال العشر أيام الأواخر من شهر رمضان، في وقت الشروق خلال النهار والليل.
2. في الليل، يُمكن أن يقضي الشخص وقته فرداً أو جماعة ليقوم بالتالي:
أ. تلاوة القرآن
ب. صلاة النوافل بعد التراويح.
ت. ذكر الله.
ث. التضرع في الدعاء لك ولغيرك.
ج. التأمل والتفكر في الكون، وفي خلق السماوات والأرض : "... ويتفكرون في خلق السماوات والأرض" (آل عمران: 191).
ح. قراءة كتب الأحاديث للإستمتاع بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
خ. قراءة تفسير القرآن الكريم.
د. التصدق على الآخرين عند الإستطاعة.
ذ. محاولة نشر تعاليم الإسلام، إذا كنت تعرف عنها، الى الأشخاص المقربون منك حتى يقوموا بالإستفادة منك.
ومن جانبه قال الشيخ محمد شلبي الداعية الإسلامى، إن "سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان اجود ما يكون فى رمضان لأنه كان ينزل عليه سيدنا جبريل ليدرسة القرآن الكريم".
وأضاف "شلبي"، أن فضل ليلة القدر أن عبادة هذه اليلة خيرا من ألف شهر وقدروها العلماء بـ 80 عام، وجزائها جزاء مضاعف، ومن فضائل هذه الليلة أنها تجمع الميسلمين مثلما تجمعهم وقفة عرفات فهى ليلة العفو والغفران، "فقالت السيدة عائشة رضى الله عنها لسيدنا رسول الله إذا علمت أي ليلة هى ليلة القدر فماذا أقول فيها قال لها قولى اللهم أنك عفو كريم نحب العفو فعفوى عنا"
وأوضح الداعية الإسلامى، أن ليلة القدر هى الليلة التى أنزل فيها القرآن الكريم، فقال تعالي، "إنا أنزلناه في ليلة القدر (1) وما أدراك ما ليلة القدر (2) ليلة القدر خير من ألف شهر (3) تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر (4) سلام هي حتى مطلع الفجر (5)" (سورة القدر: 1-5)، متابعا، أن ليلة القدر خيرا من ألف شهر، فيجب أن يكون سلوكنا مع أنفسنا والأخرين أفضل من أى وقت آخري، ونأخذ طاقة إمانية وشحنة إجابية تكفيه للعام القادم، ويطبق القرآن الكريم على سلوكة .