"إيران لن ترضخ وترامب متهور".. سيناريوهات مرتقبة لنشوب حرب في منطقة الخليج

تشهد منطقة الخليج العربي حاليّا صراع قائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وإيران وبعض مسانديها، هذا الصراع الذي يعتقد الكثيرون أنّه من الممكن أن يكون سببًا في نشوب الحرب في المنطقة، بينما يعتقد آخرون أنّه مجرد استعراض للقوى من كلا الطرفين.
السيناريوهات الدائرة حاليًا في منطقة الخليج العربي أبرزها هو سيناريو الحرب، خاصة بعدما جمعت كلًا من الدولتين أسلحتها ووضعتها في مقابل الأخرى، أمريكا بحاملات طائراتها وجنودها، وإيران هي الأخرى بدأت في عملية الحشد بالاستعانة بمسانديها في المنطقة وأبرزهم حزب الله اللبناني.
من جانبه قال الدكتور عبدالباري عطوان، المحلل السياسي إنّ هناك احتمالات لحرب من الممكن أن تشتعل في المنطقة، أمريكا أرسلت حاملة الطائرات وهيأت القاذفة العملاقة وأرسلتها للمنطقة بالرغم من أنّ تلك القاذفة من الممكن أن تقصف من منطقة بعيدة دون الذهاب إلى مياه الخليج، لكن ما يحدث هو استعراض للقوى وبث الرعب في قلوب الإيرانيين وإجبارهم للذهاب إلى طاولة المفاوضات من جديد.
وتابع المحلل السياسي، أنّ الشروط التي سيتن وضعها أمام إيران ستكون قاسية، أبرزها التخلي عن حزب الله وحماس والحوثيون ووقف الصواريخ الباليستية والانسحاب من سوريا، تلك الشروط التي وصفها عطوان بالتعجيزية والتي لا يمكن لإيران الموافقة عليها نهائيًا، هذا السيناريو الأول.
السيناريو الثاني والأرجح وهو ما تسعى إليه إسرائيل وبعض المقربين من ترامب على رأسهم كوشنر، لأنّهم يعتقدون أنّ ترامب ضعيف الشخصية ومن الممكن السيطرة عليه وإجباره لخوض الحرب.
السيناريو الثالث بحسب ما يراه المحلل السياسي، وهو وضع إيران تحت ضغط قوي وإسقاط النظام بها وهو الأمر الذي سيتم على طريقتين، الأول زيادة العقوبات عليها مما يحدث ضغط وفتنة داخلية وقيام ثورة تسقط الحكم والخيار الآخر هو الغزو الخارجي، كما فعلت أمريكا من قبل في العراق ويعد هو الخيار الأقوى، لذا فاحتمالات الحرب اكبر بكثير من احتمالات التفاوض.
وفي نفس السياق قال الصحفي والمحلل السياسي العربي خالد الغرابلي، تحدّث إن الوجود الأمريكي بتلك الأسلحة في الشرق الأوسط يدل على نية حرب وشيكه بين الجانب الأمريكي والإيراني.
أمريكا بحسب تصريحات مسؤوليها لا تريد حرب وإنما هي تهديدات لكن خلال الأيام الماضيه، ووفقا لما نشرته أحد الصحف الأمريكية، فإنّه تم اجتماع بعض المسؤولين الأمريكيون بسبب وصول أخبار تفيد بأنّ هناك تهديدات عبارة عن مايشير بوجود قوات إيرانية، أو قوات وكيلة تابعة لإيران، قامت بتجميع ونقل عناصر في البر والبحر وهذه العناصر يفترض أنها ستستهدف القوات الأمريكية، وبناء عليه فأمريكا قررت زيادة قواتها في المنطقة.
وتابع الغرابلي أنّ الحاملات ليست لشن حرب، ولكنها لتوجيه ضربات،لذا فحديث الأمريكان يبدو منطقيا، لأن التحرك لا يضمن للولايات المتحده دخول حرب والنجاح فيها.