طلب إحاطة لدراسة خطورة التدخين على طلبة المدارس بجميع المراحل

تقدم النائب فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، وموجه للدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن دراسة خطورة التدخين والمخدرات والتعاطى لطلبة المدارس بجميع المراحل التعلية المختلفة بهدف التوعية بخطورتها وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم.
وأوضح "عامر"، خلال البيان الصادر له، أنها وفقا لتقرير حديث للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، كشف فى دراسة إحصائية، معتمدة على بيانات المسح الصحى الذى أجراه الجهاز لرصد عوامل الخطورة للأمراض غير السارية أن حوالى 23% من جملة المصريين "مدخنين" لأحد أنواع التبغ، فى حين سُجلت أعلى نسبة للتدخين بين الفئة العمرية من 30 إلى 59 عام بنحو 27% من إجمالى المدخنين، منخفضة إلى 22.1% لكبار السن فى الفئة العمرية من 60- 69 عام، وإلى 17.2% للفئة العمرية من 15- 29 عام.
وتابع أن أكثر من نصف السكان الذكور بنسبة 52% فى الفئتين 30-44 عام ، 45- 59 عام، من المدخنين، فى حين بلغت نسبة الذكور المدخنين بشكل يومى إلى 81.4% من إجمالى الذكور المدخنين، مقابل 18.6% منهم لا يدخنون بصفة يومية، وطبقا للفئات العمرية، أوضحت الدراسة أن التدخين بشكل يومى يرتفع تحديدا بين الذكور فى عمر 45-59 عام لتصل النسبة بينهم إلى 83.4%.
وأشار البرلماني، إلي أنه بالنسبة لمتوسط سن المدخنين فى مصر، أظهرت البيانات الإحصائية، أنه يبلغ 18.1 عام، لافتة إلى وجود علاقة طردية بين أعمار المدخنين ومتوسط السن عند بداية التدخين، بمعنى أن متوسط السن عند بداية التدخين للمدخنين الحاليين الذكور فى عمر 15- 29 عام، بلغ 15.9 عام، أما من هم فى عمر 45- 59 عام، بدأوا تدخين فى سن 19.6 عام.
وأكد عضو مجلس النواب، أن أكثر أنواع التبغ انتشارا بين المدخنين فى مصر، هى السجائر العادية المصنعة، إذ تبلغ نسبتها 82.7%، يليها الشيشة بنحو 20% من إجمالى المدخنين، فى حين تبلغ نسبة مدخنى السيجار 6.2%، ويأتى فى المركز الأخير مدخنى "البايب" بنسبة 0.5%، فيما بلغت نسبة مدخنى السجائر "الملفوفة" باليد نحو 2%.
ولفت الى إن التدخين والمخدرات من الظواهر السلبية التي اجتاحت المجتمع المصري وتفشت بين الطلبة في مراحل التعليم المختلفة، حيث زادت أعداد المدخنين ومتعاطي المخدرات مطالبا بإجراءات عاجلة للحد من ذلك، موضحاً أن الأسباب الرئيسية في انتشار التدخين، ترجع إلى غياب الرقابة بالمدارس، وخلو التعليم من الأنشطة والنواحى التى تشغل ذهن التلاميذ، ما يصيبهم بالفراغ الذهنى الذى يدفعهم لتعاطى المخدرات، فضلاً عن غياب المبادئ والأخلاق بالمدارس.