"مبارك" يورط "أردوغان".. تهديدات بالقتل ودعاوى للمحاكم الدولية لكشف الجاني

تحاول تركيا عن طريق اتباع أساليب غير أخلاقية من غلق ملف الشهيد الفلسطيني زكي مبارك والذي قتل غدرًا في سجون أردوغان، وأعلنت تركيا انتحاره بعد القبض عليه في إبريل الماضي بتهمة التجسس، لكن موت زكي فتح باب الاتهام على الأمن التركي خاصة بعدما طلبت أسرته من السلطات المصرية تشريح الجثمان وانتظار التقرير النهائي والذي سيكشف حقيقة الوفاة.

أسرة الراحل هي الأخرى لم تصمت وصعدت الأمر إلى المحاكم الدولية، لكن كان الرد عليهم هو التعدي على ابنة شقيق زكي والذي يبحث عن حق شقيقه الراحل فكان نتيجة هذا الأمر هو التعدي على ابنته وإصابتها إصابات بالغة، خاصة بعدما صرح أمس بتقديم دعوى للمحاكم الجنائية في سويسرا والنمسا ضد نظام أردوغان والمتسبب في قتل شقيقه.

وخرج زكي مبارك ليكشف تفاصيل عن عملية التعدي على ابنته صوفيا و التي تقطن في العاصمة البلغارية، حيث تعرضت للطعن على يد مجهولين، في إشارة تهديد له للتوقف عن المضي في ملاحقة النظام التركي، على جريمة قتل شقيقه.

وقال زكريا مبارك، في تدوينة كتبها عبر حسابه الشخصي على موقع فيس بوك، إن "التعدي على ابنتي بالأمس، كان رسالة تهديد، وكان مقصوداً عدم القتل حتى لا يزداد غضبي"، مضيفاً: "لن اتراجع ولو قتلوا جميع عائلي".

وتابع المحامي زكريا مبارك، أن من نفذوا الاعتداء على ابنته أخبروها بأنهم سوف يتركونها تعيش، ولن يقدموا على قتلها، لكنهم هددوها بقتل جميع أفراد عائلتها إذا لم يتوقف عن إجراءاته التي يمضي بها ضد السلطات التركية.

وأضاف، "قالت لي ابنتي بعد أن أفاقت بقليل، رأيت أحدهم يقوم بتصويري فيديو وأنا ملقاة على الأرض من خلال مكالمة عبر الهاتف مع شخص آخر، وينتظر منه التعليمات باستكمال الاعتداء عليّ أو الاكتفاء".

ويقود زكريا مبارك، المتواجد حالياً في العاصمة المصرية القاهرة، جهوداً للحصول على تقرير الطب الشرعي في مصر، حول ملابسات وفاة شقيقه، من أجل التحرك القانوني ضد السلطات التركية والرئيس التركي أردوغان في المحاكم الدولية، بعد جريمة مقتل المواطن زكي مبارك.

وسلمت السلطات التركية، جثمان المواطن زكي مبارك، بعد 3 أسابيع من إعلان وفاته، في وقت أعلنت العائلة أن الجثة بدت عليها آثار تعذيب وكسور نتيجة الضرب، رغم التحلل الكبير المتعمد الذي أصابها، نتيجة سعي السلطات التركية لإخفاء آثار التعذيب.

وكان زكريا مبارك، قد تقدم بشكوى عبر مؤسسة مصرية للمقررة الخاصة المعنية بالإعدام خارج إطار القانون، والمقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب بالأمم المتحدة، حول وفاة شقيقه داخل السجون التركية نتيجة التعذيب أثناء التحقيق معه.

ولم تعلق السلطات التركية على تقارير تعرض المواطن الفلسطيني المقتول للتعذيب ولا على اتهامات عائلته، فيما لم تقدم أي دليل على صدق روايتها بانتحار زكي مبارك داخل سجونها، رغم تأكيد عائلته وجود كاميرات داخل السجن الذي كان موقوفاً فيه.