بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بعد توجيهات السيسي.. نواب: الرعاية الصحية للأفارقة تعزز التعاون مع القارة

بلدنا اليوم
كتب : مصطفى محمود

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، بتكثيف الجهود لنقل التجربة والخبرة المصرية في مجال الصحة إلى الأشقاء الأفارقة، خلال اجتماعه اليوم مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، حيث تناول الاجتماع ملف التعاون في القطاع الصحي مع القارة الأفريقية.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة، بأن ذلك يأتي أيضا، في إطار الدعم الموجه للدول الأفريقية في مجال الصحة، وذلك للمساهمة في الجهود الدولية للارتقاء بالخدمات الصحية في أفريقيا، على نحو يساعد على تحقيق معدلات التنمية المستدامة المنشودة بالقارة، وفي ذلك الإطار، نسعى لمعرفة كيف يعزز ذلك، من ترابط مصر بالقارة الإفريقية:

الشئون الأفريقية بالبرلمان

قال النائب طارق رضوان رئيس لجنة الشئون الإفريقية في مجلس النواب، إن رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكذلك توجه الدولة بالكامل في اتجاه العودة مرة أخرى وبقوة إلى قارة إفريقيا، سواء في المجال الاقتصادي أو التنموي أو السياسي.

وأضاف رضوان في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الرعاية الصحية تأتي أيضاً كأحد محاور التي تضيفها إلى ملفاتها خاصة فيما يتعلق بعلاج فيروس سي للقارة الإفريقية، خصوصاً أن ثلثي مرضى فيروس سي موجودين في القارة السمراء، لذلك فإن مصر لديها إسهامات كثيرة في ذلك الصدد.

ملفات التعاون مع القارة السمراء

وتابع بأن مصر من خلال ملفات الرعاية الصحية أو الزراعية أو ملفات الري أو الاستثمار، موجودة على أرض الواقع في القارة الإفريقية، فهناك العديد من رجال الأعمال المصريين المتوجهين لفتح مجالات استثمار جديدة فيها، فاليوم نشهد مشاريع يتم تنفيذها بالفعل في إفريقيا، وذلك كان ظاهراً بصورة جلية في حديث الرئيس أثناء فترة تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي، حيث يتم تنفيذه على أرض الواقع.

أرخص دواء في العالم

من جانبها، قالت الدكتورة إيناس عبدالحليم، وكيل لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن قارة إفريقيا تعاني من أعلى نسبة في أمراض الكبد الوبائي في العالم سواء فيروس بي أو سي، حيث لديهم حوالي أكثر 10 مليون مريض، مشيرة إلى أن مصر هي أرخص تقدم علاجاً للكبد الوبائي، فكورس العلاج المصري يتكلف 98 دولار.

وأضافت "عبدالحليم"، في تصريح خاص لبلدنا اليوم، أن مصر أيضاً ستقدم خبرتها، للقارة الإفريقية، في بعض الأمراض التي لم تعد موجودة في مصر كالملاريا، فالأمر بالفعل يحتاج إلى التعاون الكبير مع القارة السمراء، وهذا ما تم الحديث بشأنه في المؤتمر الصحي الأفريقي المصري الأول للصحة.

وتابعت أن مصر أصبحت بالنسبة لهم دولة رائدة في المجال الصحي، في عديد من الأمراض المتوطنة، وأمراض الكبد الوبائي، وأمراض القلب.

الأساتذة المصريين

وأردفت إيناس عبدالحليم، أن هناك العديد من الأساتذة المصريين الذين يذهبون إلى تلك الدول، كالسودان بصفة مستمرة، وآخرين في أوغندا وجنوب إفريقيا، يعملون على علاج المرضى هناك، مشيرة إلى أن هناك دعم من الجامعات والمستشفيات المصرية التي ستكون داعمة لوزارة الصحة في المساعدة لتوفير الإمكانيات الطبية اللازمة للقارة السمراء.

وفي إطار تطورات تنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون مواطن أفريقي من فيروس "سي"، استعرضت وزيرة الصحة نتائج الزيارات التنسيقية التي تمت مؤخراً في هذا الصدد لكلٍ من السودان وتشاد والصومال وإثيوبيا وإريتريا، بالإضافة إلى التنويه إلى الزيارات المقررة في ذات الإطار إلى كلٍ من أوغندا وكينيا وتنزانيا، وذلك لتقييم الوضع وتحديد احتياجات تلك الدول في هذا المجال سواء من ناحية المسح أو توفير العلاج أو تدريب الكوادر الطبية المحلية. أما فيما يتصل بمبادرة السيد الرئيس لمكافحة الالتهاب الكبدي الفيروسي "بي" في أفريقيا؛ عرضت السيدة وزيرة الصحة الجهود المصرية التنسيقية لمساعدة الدول الأفريقية في الحصول على العقاقير اللازمة، فضلاً عن تغطية القارة ببرامج تطعيم ثابتة ومنتظمة لفيروس "بي".

وأوضح المتحدث الرسمي أن وزيرة الصحة أشارت كذلك إلى ما تم خلال الفترة الماضية من دعم الدول الأفريقية بإمدادات وشحنات من الأدوية المصرية، كالسودان وجيبوتي وإريتريا، إلى جانب خطط الوزارة لاستقدام فرق طبية من بعض الدول الأفريقية خلال الفترة المقبلة للمشاركة في برنامج تدريبي في عدد من المجالات الصحية، كالتحاليل الطبية وأمراض الكبد والكلى والرمد.

تم نسخ الرابط