"بعد تجاوز الفضائيات".. خبراء يوضحون مواصفات الإعلامي الناجح

شهدت الساحة الإعلامية الفترة الأخيرة العديد من التجاوزات، ورغم أن الاعلام القوة الناعمة لأي مجتمع، إلا أن سقطات الإعلاميين كانت السمة الأبرز، فاختلط الراي العام على المشاهد ، واختفت البرامج الهادفة وظهرت برامج الإثارة التي تعتمد على فضائح المشاهير، وأصبح من يملك ومن لايملك الموهبة مسموح له بالظهور على الشاشات ومن هنا تحدث خبراء الإعلام عن مواصفات الإعلامي الناجح ، والقواعد التي يجب أن يلتزم بها، الإعلاميين أثناء ممارسة عملهم.
دارس للإعلام
يقول الإعلامي حمدي الكنيسي، رئيس الإذاعة المصرية الأسبق، وعضو الهيئة الوطنية للإعلام، إن الإعلامي ومقدم البرامج، لابد أن يكون دارس للإعلام سوا من خلال الانضمام لكليات الإعلام، ودارس للإعلام ونظرياته والمضامين الإعلامية وتشريعات الإعلام، أو أن يكون لديه اتصال مباشر بالإعلاميين حتى يعلم دوره بشكل جيد، بالإضافة إلى الجانب الثقافي فعلى الإعلامي أن يكون مثقف ومطلع على مختلف الثقافات، مع إجادته للغة العربية والأجنبية، وأن يتسم بالمرونة والقدرة على التحرك، بحيث أن "يعرف كل شي، ويعرف شي عن كل شي" ، بالإضافة إلى التدريب الجيد مؤكدًا أن بعض ممن ظهروا على الشاشات "أناس تأتي من الشارع إلى المايكرفون دون أي موهل أو موهبة" .
اختبارات ماسبيرو
وأضاف الكنيسي في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن ماسبيرو قديمًا كان يجري اختبارات في غاية الدقة، للعاملين به فنحو 8 الأف مذيع يتقدم للعمل بالإذاعة يتم اختبارهم ، ويتم تصفية العدد إلى 2000 ثم إلى 100 وفي النهاية ينتهي الاختبار بفوز 6 من المتقدمين ، والأمر لايتوقف عند هذا الحد، فيتم تدريبهم لمدة عام ونصف، خارج الهواء للتأكد من مدى خبراتهم وحينها كان يتم إخراج إعلاميين حقيقيين قادرين على توعية الرأي العام.
تراجع ماسبيرو
وعن السبب في تراجع ماسبيروعن القيام بدوره ذكر "الكنيسي"، أن تراجع ماسبيرو ليس ناتج عن ضعف إمكانيات الإعلاميين به ولكن لظروفه المادية ، التي انهكته ، مع غياب المادة الإعلانية بالمضامين المقدمة فهناك بعض المضامين الإعلامية والمسلسلات الجيدة ، يتم إعدادها ولكن لا تحتوي على مادة إعلانية تساعدها على النجاح، منوها إلى أن أبناء ماسبيروا هم سبب نجاح القنوات الخاصة فامكانيات هذه القنوات عملت على إنجاحهم وإظهار موهبتهم، زيادة شهرتهم .
ملم بالموضوعات
ويؤكد مروان يونس، الخبير الإعلامي، أن الإعلامي الجيد، لأبد أن يكون ملم بالموضوعات التي يتحدث عنها، فمن يتحدث في السياسة عليه أن يكون ملم بالأحداث السياسية، ومن يتحدث عن برامج المطبخ عليه أن يكون ملم بها ومن يتحدث بالفن هليه أن يكون ملم بكل ما يحدث في الوسط الفني، مشيرا إلى أنه يشترط في الإعلامي أن يكون مدرك للقواعد الإعلامية، من حيث ماذا يعنى الإعلام ومن الجمهور المستهدف، ويدرك أن كلمته لأبد أن تكون بحساب .
الإعلام غير متطور
وأضاف يونس في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الإعلامي لكي يقوم بدوره لأبد أن يكون حر، حتى يتمكن من تطوير نفسه ولايكن هناك قيود فيما يقوله ، مشيرا إلى أن الإعلام المصري أصبح في مكانة سفلى فأدائه سيئ، وغير سريع وغير متطور .
وأضاف الخبير الإعلامي، أن غالبية من يعملوا بالمجال الإعلامي الأن أصبحوا مذيعي كشكول، يكتفوا فقط بقراءة ما يتم إعداده من تقارير لهم ، فأصبح غالبية الإعلاميين، مقدمين فقرة في برنامج.