قبل وفاته بساعات.. صائد الطيار البرتغالي في ليبيا يكشف تفاصيل الواقعة

ستظل ليبيا فوق رءوسنا حتى أن يتوفانا الله ولن نرحم من تسول له نفسه الاقتراب منه بتلك العبارات الممتلئة بالوفاء والأمل والقوة وحالة الترقب والإصرار الذي تمتع به المجند صاعقة بلال رمضان الشبلي قبل ساعات قليلة من إسقاط الطائرة التي أثارت تساؤلات متعددة داخل الأوساط الليبية والعالمية.

تلك الدوافع حولت المجند بلال رمضان الشبلي صاحب الـ 22 عام من مجرد «مهندس» حاصل على معهد متوسط "دبلومة هندسية" إلى أحد أعلام حرب الكرامة، بعد انضمامه إلى صفوف القوات الخاصة "صاعقة" في 2014 للتصدي لأى خائن يريد الاقتراب من الأراضي الليبية لحمايتها من أيدي المرتزقة والعملاء، ليذهل الجميع بقدرته العالية وبلائه الحسن في إسقاط طائرة تابعة للميليشيا المسلحة فوق منطقة الهيرة استطاعوا من خلالها التأكيد للعالم أن من يهاجم ليبيا ليس أبناءها ولكن عملاء خونة وجماعات إرهابية متطرفة، وكان لنا معه هذا الحوار:ــ

في البداية.. ما قصة تلك الطائرة؟

تلك الطائرة من طراز ميراج "إف – 1" تابعة للميليشيا المسلحة وحكومة طرابلس، قائدها مرتزقة أجنبي تم اعتقاله جنوبي العاصمة فوق منطقة الهيرة، جاء إلى ليبيا لتدمير أماكن حيوية، وحتى يتبين للعالم أن من يدمر ليبيا أبناءها، ولكن كل ذلك تم فضحه عند إسقاط تلك الطائرة فذلك الطيار يعمل ضد الدولة الليبية من أجل الأموال فلا يوجد ليبي يضر بمصلحة وطنه.

كيف أسقطت الطائرة وماذا حدث؟

هو ثبات من عند الله عز وجل، وبفضل الله الحمد لله رب العالمين، فعلى نحو 80 كيلومترًا جنوبي طرابلس في بلدة الهيرة، كان على ارتفاع منخفض وتصدت له المضادات الأرضية خاصة بمدفعيه 23 رشاش دوشكا، 12 ونصف حتى تم إسقاطه، وعندما توجهنا نحو الطيار المرتزقة اتضح أنه برتغالي الجنسية وكان يرتدي قميصا قطنيا غارقا بالدم وسترة باللون الكاكي، وتم إجراء استجوابه باللغة الإنجليزية.

حدثنا عن لحظات إسقاط الطائرة؟

كانت لحظات ممتلئة بالفخر والعزة والكرامة، ومن الناحية الأخرى كانت ضربة مؤلمة لحكومة العار والخزي والمرتزقة، حتى يتبين للعالم أن أبناء ليبيا هم من يحافظون على ليبيا.

عند استجوابه ماذا قال وما راتب ذلك الطيار؟

تم الانتقال به إلى غرفة عمليات اللواء عبد السلام الحاسي، وتم التعامل معه من قبل القوات الخاصة، والتعامل معه بشكل عسكري بالكامل.

واتضح أن اسمه "جيمي ريس" وأن عمره 29 عامًا ومن البرتغال، وأنه جاء بموجب عقد بينه وبين شخص يدعى عبد الهادى وكان يحصل على كل طلعه جوية على 20 ألف يورو.

من هو عبد الهادي الذي تحدث عنه الطيار البرتغالي؟

عبد الهادى مخلوف هو الشخص نفسه الذي تحدث عنه الطيار الذي تم اعتقاله قبل أيام، حيث قال إن شخصاً يدعى عبد الهادي هو من قام بجلبه للعمل في ليبيا، وهو من شخصيات الكلية الجوية بمصراتة، والذي يلعب دوراً كبيراً في جلب المرتزقة الأجانب بمساعدة رفيقه عبد السلام فاكرون الذين أجروا صفقات مع شركات أمنية مختصة وفرت بموجبها عددًا من الضباط الأوكرانيين ومهندسي وقادة طائرات من دولة الإكوادور والبرتغال وحتى من الولايات المتحدة بمقابل مادي شهري يتراوح بين 10 و20 ألف دولار.

ما أهداف تلك الطائرة؟

أهداف مدنية، والخريطة التي كانت بحوذته تأكد ذلك وكان من ضمن تلك الأهداف تدمير جسور وطرق وأماكن ممتلئ بالمدنيين وقتل اطفال ونساء ليس لهم أي ذنب فيما يحدث.

لماذا الطيارين التابعين للسراج مرتزقة؟

حكومة الوفاق هي التي أعطت الشرعية للميليشيات المسلحة في ليبيا من أجل أن يقفوا ويدافعوا عنهم وكل ذلك بأموال الليبيين، والأمر بالنسبة لنا صدمة فهم يريدون قتل الأطفال والنساء وقصف المنشآت الخاصة وذلك ما أدى إلى رفض الطيارين اللييبيين العمل معه، وأعني هنا الطيارين والفنيين الفاعلين وليس قِطاع الصدّارات، والطيارين الأكفاء في السلاح الجوي معروفين بالاسم ولم تتمكن حكومة الميلشيات من إقناع طيار واحد للعمل معها، بمن فيهم الذين لم تسمح لهم ظروفهم الالتحاق بعملية الكرامة، وليس اليوم والجيش يغلق جميع مداخل طرابلس بل عندما كانت قوات الكرامة في الأبيار رغم الإغراءات في عروض بلغت الملايين وشراء منازل لهم خارج ليبيا وأرقام كبيرة بالعملة الصعبة في حسابات في الخارج ورغم فقرهم رفضوا.

ماذا تريد القول لحكومة السراج ؟

السراج عميل خائن ومجند من قطر وتركيا، وغر الشباب وراءه بالفلوس والسيارات حتى أضاع ليبيا، ولكن سوف تعود ليبيا إلى جنة وإلى دولة يسودها القانون وجيش وشرطة وعلى حد تعبيره.

ماذا تمثل لك القوات المسلحة الليبية فى حياتك ؟

تمثلنا وتمثل الشعب الليبي ولولا الجيش الليبي لا نستطيع العيش مرفوعين الرأس فهم حمايتنا وأمننا وحياتنا لأن ليبيا هي أحلى من أي نشيد وأرفع من أي علم وأكبر من أي خريطة، ولأننا نرى الوطن في قيمة حلوة وسامية وراقية في حياتنا، فجميل أن نعيش ونكبر في الوطن والأجمل أن يعيش ويكبر فينا وبنا الوطن.

ماذا تمثل طرابلس للجماعات المسلحة؟

العاصمة طرابلس الملجأ الآمن للجماعات الإرهابية والمتطرفة والميليشيات لذلك هي تريد دائما بقاء الفوضى المسلحة المتطرفة هناك لكي تحمي مصالحها، ومن أبرزها جماعتي الإخوان والليبية المقاتلة.

من يدعم الميليشيات المسلحة في ليبيا؟ وكيف يحول الدعم؟

تحولت ليبيا في الفترة الأخيرة إلى بيت مال كبير يقوم على سداد وإنفاق أموال طائلة على الجماعات المتشددة والمسلحة، حيث قامت تركيا وقطر بالاستفادة جيدًا من ذلك من خلال الأموال الليبية التي كانت في خزائنها وأعادت تحويلها إلى الميليشيات المسلحة عبر مطاري معيتيقة ومصراتة، والتي أقاموا من خلاله القواعد في سرت.

أهم الكتائب المسلحة في ليبيا؟

قوة الردع الخاصة، والتي يقودها عبد الرءوف كارة وهو شيخ سلفي، وكتيبة النواصي وهى التي تحمى وتؤمن مقار حكومة الوفاق، وكتيبة الأمن المركزي وهي مجموعة مسلحة يقودها عبد الغني الككلي، وكتيبة ثوار طرابلس ويقودها هيثم التاجوري، ولواء المحجوب والتي تعمل في حماية مبنى رئاسة الوزراء، ولواء الحلبوص، والجماعات الليبية المقاتلة والحرس الوطني.