كان 2019| هل يستطيع ماني تحقيق حلم "أسود التيرانجا" والصعود لمنصة التتويج؟

ربما يحظى المنتخب السنغالي بالعديد من النجوم المحترفين البارزين، لكن نجما واحدًا فقط يمكنه أن يعيد إلى الأذهان سيرة الحاج ضيوف ورفاقه، الذين حققوا الإنجاز التاريخي للكرة السنغالية، ببلوغ دور الثمانية في كأس العالم 2002.
وتتجه أنظار الجماهير السنغالية نحو المهاجم الخطير ساديو ماني، المحترف ضمن صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، وزميل النجم المصري الدولي محمد صلاح، وذلك لتحقيق إنجاز فريد مع أسود التيرانجا، وقيادة الفريق إلى الفوز بلقب كأس الأمم الإفريقية 2019، للمرة الأولى في تاريخ السنغال.
من المقرر أن تنطلق بطولة كأس أمم أفريقيا 2019 في مصر، خلال الفترة من 21 يونيو وحتى 19 يوليو المقبلين، بمشاركة 24 منتخبا لأول مرة في تاريخها.
وقد ولد ماني في مدينة سيدهيو، ونشأ في قريبة "بامبالي"، التي كان والده إمام مسجدها، وهو المسجد الذي دفع ماني قبل سنوات قليلة تكاليف إعادة تشييده.
وبدأ ماني معرفته بالكرة من خلال أكاديمية "جينيريشن فوت"، التي قال مؤسسها مادي توري، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، إن ماني يمتلك أشياء قد لا يمتلكها الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا.
وبدأ ماني مسيرته الاحترافية في يناير 2012، مع ميتز الفرنسي، وسطع نجمه مع الفريق في غضون ستة شهور، لينتقل بعدها إلى ريد بول سالزبورج النمساوي في صيف 2012، قبل أن يتقدم خطوة جديدة في مسيرته الاحترافية بالانتقال إلى ساوثهامبتون الإنجليزي، في سبتمبر 2014.
وسجل اللاعب أكثر من 20 هدفا مع ساوثهامبتون في نحو 70 مباراة، ما دفع مسؤولي ليفربول إلى التعاقد معه في صيف 2016، ضمن محاولات تدعيم الفريق تحت قيادة المدرب الألماني يورجن كلوب.
وترك السنغالي ساديو ماني بصمة تاريخية في سوق انتقالات اللاعبين الأفارقة وقتها، حيث انتقل إلى ليفربول مقابل 34 مليون جنيه إسترليني، ليتجاوز بهذا الرقم القياسي السابق، الذي كان من نصيب الإيفواري ويلفريد بوني، الذي انتقل من سوانزي سيتي إلى مانشستر سيتي في يناير 2015، مقابل 28 مليون إسترليني.
ومع استمرار تألق اللاعب، لم يكن غريبا أن تختاره "BBC" في المركز الثاني، باستفتاء أفضل لاعب أفريقي لعام 2016، بينما حل ثالثا خلف الجزائري رياض محرز والجابوني بيير إيميريك أوباميانج، في استفتاء الكاف على جائزة أفضل لاعب أفريقي لنفس العام.
كما واصل ماني تألقه مع ليفربول في الموسمين الماضيين، لينال العديد من الجوائز الفردية، قبل أن يتوج مسيرته في الموسم المنقضي بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا، إضافة لاحتلال ليفربول المركز الثاني في الدوري الإنجليزي، بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي.
وقد تواجه ماني مشكلة في البطولة الأفريقية بمصر، تتمثل في الانطباعات التي أخذتها عنه الجماهير المصرية بأنه يتسم بالأنانية، وعدم الرغبة في التمرير إلى أو معاونة زميله الفرعون المصري محمد صلاح.
وربما أدى التنافس بين اللاعبين في صفوف الريدز، إلى بعض التحفظ من الجماهير المصرية تجاه ماني، وهو ما قد ينجح اللاعب في علاجه سريعا، من خلال مهاراته الفائقة.