بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بتشجيع"القومي للمرأة".. فتيات صنعت منهن الظروف سيدات أعمال

بلدنا اليوم
كتب : رحاب الخولى

تعد مصر من أكثر دول العالم التي عرفت الحرف اليدوية منذ القدم، إلا أن التطور التكنولوجي أدى إلى تواريها عن الساحة، لكن تبقى الصناعات اليدوية هي الكنز الأثمن والتراث الأكثر تأثيرًا على مر العصور.

وحرصًا من الدولة لإحياء التراث المصري القديم، وأهمية هذا القطاع، تبنت الدولة العديد من المبادرات.

ولما كان المجلس القومي للمرأة هو أحد الجهات الحكومية المعنية بالنهوض بالمرأة اقتصاديًا، فقد قام بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وبنك الاسكندرية بتدشين مبادرة إبداع من مصر، لمساعدة السيدات على فتح قنوات تسويق لهن والاحتكاك بجمهور المستهلكين، ومساعدتهم على تحدي الصعوبات، كي يضعن قدمهن على أول طريق النجاح.

وفي هذا التقرير، نرصد قصص كفاح عدد من الفتيات تحدين الصعاب وأصبحن سيدات أعمال، رغم وصولهن لدرجة عليا من التعليم الجامعي.

مايا مرسي

راندا: تركت الطيران من أجل عيون التطريز

"رندا" فتاة كان حلمها تدخل كلية الفنون الجميلة، لكن القدر لن يشيء أن تحصل على المجموع، ودعتها الظروف أن تدرس في كلية التجارة، وتعمل مضيفة طيران لمدة 15سنة، وقررت بعدها أن تترك العمل، وتجلس في البيت لتربية بنتها.

حبها وشغفها القديم للعمل اليدوي، جعلها أن تتجه لتصميم الأزياء والتطريز اليدوي.

دراسة السوق والموضة الحالية، كان سبب نجاحها في تلك الحرفة قبل البدء في الشغل الفعلي، لأنها كانت تريد أن تعمل شيء مختلف، وتنفرد فيه عن بقية الآخرين.

"رندا" استوحت تصميماتها من البئية والتراث المصري، فبدأت تصمم التي تلاحظها وتقع أمامها، وتبتكر في تطويرها بشكل معاصر.

روت "راندا" قائلة: "زوجها وبنتها كانوا أول الداعمين لها،سعوا هما الاثنين أن يساعدوها في تحقيق حلمها التي بدأت فيه منذ 5سنوات".

وأضافت راندا: "أن النجاح في الحياة هو تحقيق الحلم، والعمل على تحقيق كل ما يريده النفس، فلابد من تطوير كل شيء، النجاح ليس بالانتشار فقط، ولا بتحقيق ربح أو مكسب مادي، النجاح هو الشغل والحلم".

"شيماء" خريجة الجامعة الأمريكية لمصممة أزياء عالمية

فتاة من مواليد القاهرة، وبتدرس حاليًا فنون بصرية في الجامعة الأمريكية، عشقت منذ صغرها العمل اليدوي والفن، كانت دائمًا تقوم بتحييك قطع القماش الصغيرة لصنع ملابس لـ"الدمية" التي كانت تلعب بها.

وبالرغم من تعليمها في الجامعة الأمريكية، إلا أن تصميم الأزياء هو حلمها وشغفها، والطريق اللي نفسها تكمله .

بدأت شيماء في تطوير حلمها، ودرست كيفية إدارة مشروعها الخاص، والتسويق له جيدا، فقررت العمل على تصميمات مختلفة من الملابس، ومتابعة كل ماهو جديد في سوق الموضة.

أسرة شيماء كانت أول الداعمين لها، لتحقيق حلمها، وقرروا الوقوف بجانبها، ورغم الصعوبات والتحديات التي واجههتها في بداية المشروع، إلا أنها قررت أن لاتستسلم للفشل، وتعاود المحاولة مرة ثانية، وتكمل مشوارها.

استطاعت شيماء أن تؤسس مصنعًا متكاملا، وتديره بنفسها، وفتحت أسواق لمنتجاتها في أوروبا والخليج، وتم تصدير جزء من الأزياء المصممة خارج البلاد.

دعاء: أصدقاؤها وراء تأسيسها مصانع خاصة للمحجبات

اشتهرت دعاء بين أصدقائها، بأنها لديها ذوق عال، وملابسها أنيقة، وتنسيقها في الألوان مميز جدا، لدرجة أن أصدقائها كانوا دائمًا يأخذون رأيها في اللبس.

"دعاء" لم تدرس أى شيء لها علاقة بفنون الملابس والتصميمات والأزياء، وبسبب إلحاح أصدقائها لها، وإعجابهم الشديد بذوقها الفني، وبعد 15 سنة من التخرج من جامعتها، قررت دعاء تأسيس ورشتها الخاصة بتصنيع وتصميم ملابس خاصة بالمحجبات.

رأت دعاء أن المحجبات في الخليج وتركيا والدول العربية الأخرى، لهم طابع وطريقة معينة في اللبس وارتداء الحجاب، وقررت تسعى لخلق طابع مصري خاص له رونقه وذوقه في ملابس المرأة المصرية المحجبة.

أسئلة عديدة راودت دعاء، منذ بداية عملها وتحقيق حلمها، ومن أهمها "إزاي تخلي الست أنيقة بالحجاب، ورأت أن الحجاب لا يتعارض مع الأناقة.

حلم"دعاء" كبر، وأصبحت منتجاتها لها علامة تجارية كبيرة، يحمل اسم مميز ينبع من أحاسيس ووجدانها، حيث اختارت دعاء اسم منتجاتها "رؤيا" يحمل فلسفة خاصة في شكل وطريقة لبس الحجاب.

تيقنها بأن العمل هو الأساس، والنجاح وراء كل محتهد، وشخص طموح لديه العزيمة والإرادة، وأن اهتمامها بالسوق المحلي وصناعة منتج جيد، سيدفعها للوصول للعالمية.

مارين بولس: حولت ابنها المعاق لصاحب مؤسسة ترعى أفراد مشابهة

مارين بولس، سيدة تحملت المصاعب في تربية ابنها المعاق، وهى أم ليست كل الأمهات، فلم تيأس في يوم من إرادة الله سبحانه وتعالى، وإنجابها طفل معاق، بل قررت أن تتحدى إعاقة ابنها، وتبتعد عن هواجس الفشل.

"ماريان بولس" ظلت وراء ابنها كرستيان، وبدأت تطور من مواهبة المدفونة بداخله، حيث اكتشفت موهبته متأخرًا بمفردها، وقررت أن تنمي موهبة الرسم، عن طريق التسجيل له في دورات عديدة تخص الرسم.

والد كريستيان، شجع ابنه، إنه ميستتلمش لليأس، وأنه قادر وبلا اختلاف عن البقية من نظيراته الأطفال، أن يعمل المستحيل، ويبتكر كل ماهو جديد، وللواقع الصعب للشباب ذوي الاعاقة في البلد، وشجعه والده أن يطورهوايته في الرسم ويحولها لمهنة يعيش منها.

حكمة الله وقدره، أرادت أن يتفوق كرستيان ويتطور، لتصبح تجربة الرسم على القماش،ويحول تجربته ده حول تجربته لشركة اسمها "بداية"، لمنتجات ذوي الإعاقة، تهدف لضم عدد أكبرمن الموهوبين من ذوي الإعاقة، وتشجيعهم على تعلم وممارسة العمل اليدوي، وتسويق منتجاتهم.

اليوم، تجربة "كريستيان" تحولت لمؤسسة تجلب الرزق والمال، لمؤسسة ترعى أفراد في ظروف مشابهة، ويأتي إليها أفراد لزيارة الورشة بشكل دوري لكى يتعلموا ويستفادوا منها.

مؤسسة كريستيان، فتح أسواق دولية جديدة، خاصة بعد ما نشاطها امتد لدعم السيدات العاملات من المنزل عن طريق توريد منتجاتهم التي يرسم عليها، مثل الملابس والشنط، للرسم من عليها، دون إحداث مشقة أو إجهاد.

هالة: المنسوجات السيناوية شجعوها على تحقيق الحلم

لما اتجوزت هالة عبد الحميد السيد، وسافرت مع زوجها ؤلسيناء لظروف العمل التي تربط زوجها بهذا المكان، أعجبت جدا بالملابس والمنسوجات السيناوية، مثل العباية السيناوي والشال وشغل التطريز.

وقررت"هالة" أن تستغل وجودها هناك، وتبتدأ شغل في المجال اللي هي بتحبه من صغرها، وكان يراودها هذا الحلم مرات كثرة في النوم.

فكرت "هالة" في كيفية التطوير من نفسها، ورأت أنها في حاجة لرأس مال، لكي تحقق حلمها، فسمعت من جيرانها بمحافظة سيناء أن وزارة التضامن الاجتماعي، يمكنها تقديم المساعدة لها، وعلى الفور توجهت"هالة" لمديرية التضامن الاجتماعي التابعة للوزارة بمحافظة سيناء، وأخدت قرض من الصندوق الاجتماعي وبدأت في تأسيس ورشة صغيرة، يعمل بها 5 سيدات سيناويات كبداية في المشروع.

ومع الابتكار والابداع، وصل العدد ألسيدات العاملين بالورشة لـ 50 فرد، بدعم من الاتحاد الأوروبي.

ولم يقف الأمر عند ذلك، بل تطورت الورشة التي أسستها "هالة" ولم تصبح مجرد ورشة، لصنع العبايات، ولكنها أصبحت ورشة بها فصول محو أمية وورش تدريب على الكمبيوتر بجانب شغل التطريز والتفصيل.

"هالة" طورت من شكل العباية السيناوي وتوسعت في عدة مجالات، وقامت بتصنيع الإكسسوار المنزلي، وقطع القماش المطرزة، ورأت هالة، إن النجاح هو رضا العميل عن المنتج.

جيهان: بالخيط والإبرة صدرت منتجاتها لدول الخليج والسوق الدولية

جيهان محمد، بعد ما اتجوزت، انتقلت جيهان للسكن في جنوب سيناء لظروف شغل جوزها، تحديدًا مدينة رأس سدر.

في بداية وجودها في سيناء، كانت طبيعة الحياة السيناوية جديدة عليها ومختلفة عن القاهرة، لكنها قررت يكون ليها تواجد وسط جيرانها، لأنها تعشق العمل وتريد أن تستثمر وقتها في شيء مفيد كما عودتها أمها منذ صغرها.

البداية، جاءت من محاولتها لمساعدة مجتمعها الجديد عن طريق تأسيس جمعية خيرية لمساعدة السيدات السيناويات وتسهيل بعض الإجراءات الحكومية، وتوثيق عقود الزواج وشهادات الميلاد والوفاة.

جذبها ألوان الملابس السيناوية والمشغولات اليدوية، ورغم إنها لم تكن تعرف تمسك إبرة وخيط لكنها قررت تتعلم، وأسست مشغل وابتدت تطور التصميمات السيناوية التقليدية لكى تواكب العصر بمساعدة 4 سيدات وصل عددهم الآن لأكثر من 40 سيدة.

"جيهان" أحالمها وطموحاتها إن منتجاتها تصدر للأسواق الدولية بعد ما قدرت تصدر بالفعل للسوق الخليجي.

"هيبي" من التعليم الأكاديمي إلى اليدوي

خريجة كلية التربية الفنية، جامعة المنيا، عملت رسالة الماجستير في مشغولات الخرز النوبي، وكملت الدكتوراة بشكل أوسع في مشغولات الخرز الأ فريقي.

من صغرها وهي بتحب الرسم ومهتمة بالشغل اليدوي، ولما دخلت الجامعة كانت الأولى على دفعتها لمدة 4 سنوات.

قررت "هيبي" بجانب عملها الأكاديمي أن تعمل بيدها في مجال مشغولات الخرز، بالإضافة إلى أنها تنظم ورش ودورات تدريبية في الصعيد والقاهرة، لنقل خبرتها للسيدات وتعليمهم المشغولات اليدوية في محاولة لإحياء تراث الحرف اليدوية.

"هيبي" بتحلم بإنشاء شركة متكاملة لتصنيع مشغولات الخرزاليدوي.

اشتركت "هيبي" في أكثرمن معرض، لأنها بتعتبر إن كل قطعة بتنفذها هي عمل فني منفرد وخاص بذاته، وبتستوحي تصميماتها من التراث لكن بتضيف لمستها الخاصة المعاصرة التي تجعل القطعة عمل فني متكامل وغري مكرر.

هيبي شايفة إن النجاح هو انتشار شغلها على مستوى عالمي وفتح أسواق خارجية زي السوق الأوروبي والأمريكيوالخليجي، رحلة هيبي الأكاديمية والفنية مليئة بالطموح والتعب والنجاح.

زهور: بنت الصعيد الجواني تحافظ على التراث القومي

زهور خليل محمد، بنت الصعيد الجواني، تحملت العديد من الصعاب وواجهت مشاكل عديدة لتحقيق حلمها.

اتولدت في جنوب مصر، محافظة أسوان، قرية الجنينة والشباك، أرض الطبيعة الريفية والبراح والنيل.

جمال الطبيعة، ومناظر أسوان الخلابة كل التفاصيل التي تتميز بها مدينة أسوان شكلت شخصيتها وجعلوها فنانة بالفطرة.

تربت "هالة" على الشغل اليدوي التي تعلمته من والدتها وجدتها وهو استخدام الخامات الطبيعية من الخوص والنخل وكل المشغولات اليدوية التي تربت عليها.

زهور صاحبة الـ ٤٨ سنة خريجة دبلوم فني، وحاليا بتدرس فى الجامعة المفتوحة كلية الأداب قسم تنمية اجتماعية، قررت "زهور" أن تستعيد التراث الأسواني وتخلق لنفسها كيان خاص من حرفة يدوية توارثها الأجيال، وقدرت تحقق فيه نجاح مقبول.

دخلت زهور مجال تصنيع الخوص وخرز النول زهور قابلها، وصادفت هالة العديد من المشاكل في التسويق وكيفية إدارة مشروعها لكنها ما زالت بتعافر وبتحاول ومع الوقت التغلب على المشاكل وبتنجح.

هالة قادرة أن تصيغ لنفسها مساحة خاصة من التعامل مع الطبيعة لأن كل الخامات اللي بتستخدمها طبيعية بالكامل.

حرفة "زهور"، حرفة مهمة، حافظت عليها خوفا من الاندثار، لكنها بتحافظ على تراث قومي مهم في مصر.

لمياء خليل: اللمسة المصرية الأصيلة سبب نجاحها وتصميم منتجاته

بنت القاهرة خريجة كلية التجارة جامعة عين شمس، اهتمامها من صغرها بالإكسسوارات والتفاصيل جعلها تحب المجال، وقررت هي واختها خريجة الفنون الجميلة تأسيس ورشة صغيرة لتصنيع قطع الاكسسوار من الفضة والنحاس والأحجار الكريمة.

مشروع لمياء تخطى عمره الـ ١٦ سنة، وما زالت قادرة تعافر وتكمل رغم صعوبات كتير مرت بيها، أولها عدم الخبرة.

في البداية، اشتغلت على نفسها في البحث والتعليم وتطوير مهاراتها، حتى اكتشفت إن أهم مايميز المنتج المصري هو التصميم.

مفهوم لمياء عن شغلها في مجال صناعة الإكسسوار بيتلخص في تصنيع قطعة تبقى جزء من شخصية العميل مش مجرد قطعة جميلة لا يقة عليه.

لمياء بتحاول تستفيد من خبرات الخارج لتطوير وتحسين شغلها، لكن في نفس الوقت هي مهتمة بالتراث المصري واللمسة المصرية الأصيلة.

وهذا ظهر في واحدة من إصدارات مجموعتها لما دمجت أفلام الابيض والأسود داخل القطع.

جدير بالذكر، أن اهتمام لمياء بالمبادئ الفلسفية وكذلك محاولة دمج التراث الصوفي في تصنيع قطع الإكسسوار وهذا ظهر في أول مجموعة صدرت للمياء اللي حملت مبادئ عامة وفلسفية شهيرة زي الخير والحق والحب والصدق والسعادة.

ندا: تسويق منتجاتها حلم يراودها طول الوقت

البنوتة الصغيرة اللي كان مابيعجبهاش شكل السرير فتقرر تغير لونه وترسم عليه وكانت بتلون حتى الترابيزة اللي كانت بتذاكر عليها وهي صغيرة، وبالفعل كبرت ودرست الحاجة اللي بتحبها.

ندا خريجة الفنون الجميلة، قسم التصوير الجداري، قررت تأسس كيان صغير تحاول تحقق من خلاله حلمها وتعمل اللي بتحبه.

"ندا" اتجهت لمجال الإكسسوار المنزلي والرسم على الخشب وبالفعل خلقت كيان صغير هو عبارة عن حلم لسة بيتكو، و اللي بيميز ندا هو محاولتها الدايمة لرسم حالات مختلفة وإنتاج تصميمات لها طابع خاص.

أسرة ندا كانت من أول الداعمين ليها ولمشروعها الصغير اللي بيكبر يوم عن يوم.

ندا بتسعى بشكل جاد لتسويق منتجاتها ليس على مستوى السوق المحلي لكن الوصول للأسواق العربية والعالمية.

حلم ندا قابله مشاكل وعقبات كتير، لكنها بتعافر وتقاوم والحلم لساه بيكبر وبيتحقق.

ياسمين: تركت الهندسة وانتبهت للإكسسوار المنزلي

ياسمين ابو العلا، لم يمر شهر عندما عملت في واحدة من الشركات الهندسية المعروفة بعد تخرجها من كلية الهندسة قسم عمارة.

ياسمين أبو العلا ، بعد مرور أكتر من سنة على شغلها اللي هي شايفة إنه كان روتيني، قررت تغامر وتعمل حاجة بتحبها وكانت هوايتها المفضلة، تصميم الاكسسوار.

ياسمين بتحب تصميم الاكسسوار المنزلي والأثاث، جزء من أسرتها رأى إنها بتخاطر بشغلها الثابت اللي بيوفر لها مرتب معقول في وقت الوظايف، والشغل غير متاح.

والد ياسمين دعمها وجعلها تخوض التجربة، وتمشي في طريق حلمها للآخر.

ياسمين اشتركت فى معرض، واستطاعت من خلاله تعرض منتجاتها من الإكسسوار المنزلي والحفر على الخشب.

لاقت ياسمين القبول ورد فعل، جعلها تشعر إنها مستمرة فى الطريق الصحيح، بعدها سمعت ياسمين من خلال أحد المعارض اللي كانت بتشارك فيها عن المجلس القومي للمرأة.

وتم التواصل مع المجلس القومي للمرأة، وكان تعاون رائع على حد تعبيرها لأنها استطاعت من خلال المجلس تشارك فى معارض وتسوق شغلها بشكل أسهل من الأول.

ياسمين تحلم بنشر علامتها التجارية الخاصة بيها والوصول بمنتجاتها للأسواق العالمية، كما تري أن الحياة لاتقف عندما تتجوز الست وتنجب.

قررت ياسمين أن تبدأ مشروعها بعد ما أنجبت طفلها اللي كان عمره يدوب شهور وعافرت وقدرت تخلق حلمها الصغير اللي بتتمنى يكبر يوم عن يوم.

أسماء: الفشل بداية التفوق وليس نهاية للمطاف

أسماء محمد، بنت السويس كان من أحلامها إنها تبقى مهندسة ديكور أو مصممة أزياء، وحبها للفن والتصميم ولعالم الألوان جعلها تدرس في كلية تربيه فنية.

بعد تخرجها عملت فترة في مجال التدريس، وفترة قليلة فى مجال التسويق، أفادها كثيرا على المستوى الشخصي لما فكرت تعمل مشروعها الخاص، ومن خلال حبها للفن.

اختارت "أسماء" مجال الرسم على الخزف، فكان هواية لها اتحول لشغل ومشروع خاص بأسماء.

من صغرها اتعودت على الاستقلال والاعتماد على نفسها، ويعتبر من أهم العوامل التي جعلتها تحاول أن يكون لها كيان خاص بيها حتى ولو كان صغير.

أسماء قادرة أن تحقق حلمها ويكبر أمام عينها، والدتها كانت من أول الداعمين ليها وكانت في ضهرها، والمجلس القومي للمرأة ساعدها على الاشتراك في أكتر من معرض.

أسماء قابلتها مشاكل كثيرة، مثل صعوبة التسويق أو توفير خامات بجودة عالية، لكن قدرتها على التعامل مع المشاكل من صغرها جعل عندها يقين إن الفشل ممكن يكون بداية لنجاح تاني مش نهاية للمطاف.

سوزان: الروتين العدو الذي يطاردها طول الوقت

سوزان، خريجة علوم الكمبيوتر، من صغرها وهي بتحب العمل اليدوي، بعد تخرجها ولفترة ليست صغيرة عملت كموظفة في أحدشركات تدريب الحاسب الآلي.

الروتين كان العدو الدائم الذي طارد سوزان في شغلها طول الوقت، وقررت سوزان الهروب من الروتين القاتل، والاتجاه لحاجة هي بتحبها وحرفة بتحب تعملها بإيديها.

وبالفعل أسست كيان خاص بيها واتجهت لتصنيع المنتجات الجلدية من الجلد الطبيعي، وتواصلت سوزان مع المجلس القومي للمرأة، واستطاعت من خلاله أن تشارك في أكتر من معرض، حيث تم توفر ورش تدريبية لسيدات كثيرة على العمل اليدوي لتصنيع الجلود.

النجاح بالنسبة لسوزان ملوش سقف وإنها مش بس بتفرح لما بتشوف نظرات الاعجاب لكنها بتفرح أكتر لما تلاقي نجاح الناس اللي هي دربتهم وتلاقي منتجاتهم على مستوى عالي من الجودة.

مروة: شغفها بالفن جعلها تنظر للطبيعة بشكل مختلف

مروة مجدي، منذ نعومة أظافرها كانت بتحب أي شغل يدوي في البيت زي الرسم والنحت والكروشيه والتريكو و غيره من الفنون.

مروة شغفها بالفن جعلها تنظر للطبيعة بشكل مختلف ومن زاوية ثانية.

وقررت "مروة" أن تذهب لكنوز الواحات ومنبع الخيرات، وبدأت تعمل على تصنيع وحدات إضاءة من الملح الصخري بسيوة زي أباجورات ملح صخري ومنتجات مختلفة من جريد النخل.

تميز مروة واختلافها وطريقة رؤيتها للطبيعة جعل منتجاتها من طراز فريد ومختلف.

أسرتها كانت داعمة لها في مشروعها ووقفت جنبها، لما تواصلت"مروة" مع المجلس القومي للمرأة شعرت بتواصل متميز واستطاعت من خلاله تشترك في معارض تعرض فيها شغلها.

هند حدوتة امرأة على أرض الواقع

هند حسين، 500 جنيه هو رأس مال مشروع هند، تملك مكان لشغلها اللي كانت تقريبا الفلوس غير كافية لتحقيق اللي هي عاوزاه.

هند حاليا بدأت في تصدير منتجاتها لدول أوروبية وعربية، حاربت وواجهت أسرتها لكى تدخل كلية الفنون الجميلة لأن مجموعها كان كبير،واحدة من مايسمى بكليات القمة. وكانوا شايفين إنها من المفروض تدخل الإسكندرانية خريجة الفنون الجميلة قسم ديكور.

بعد تخرجها عملت فترة كمهندسة ديكور، لكن احساسها طول الوقت إنها كانت مجرد منفذة، واكتشفت وقتها إنها غير مصصمة أو مبتكرة.

وبدأت تلتحق بدورات تدريبية بالإضافة لبحثها على الإنترنت بشكل شخصي وقدرت تعلمه نفسها بنفسها وتتقن اللي هي عاوزة.

أسست ورشتها الخاصة بعد ماكانت بتشتغل من البيت ولوحدها، وأصبحت ورشتها بتضم سيدات عاملات بيساعدوها.

وعلى عكس كتير من الناس لم تكن المشكلة هي التسويق بالنسبة لهند لكن كانت العمالة، لأنها بتهتم بالتدريب والتأهيل لكى تستطيع تنتج منتج عالي الجودة وبتصميم متميز وده في البداية ماكنش سهل.

هند حدوتة ست أرض الواقع، جدعة بدأت حلم أصبح حقيقة.

العدد الورقي

تم نسخ الرابط