"بعد اشتداد الأزمة".. أمريكا تحاول جمع رفقائها للوقوف في وجه صواريخ إيران

شهدت منطقة الخليج منذ أيام توترات كبرى، خاصة بعد الهجوم على مطار أبها، بالإضافة إلى الهجوم على سفينتين نفط بالخليح، الأمر الذي دفع أمريكا في التركيز حالياً على بناء إجماع دولي لمجابهة إيران ومعالجة أزمة الخليج.

ووفقا لما تحدث به وزير الدفاع الأمريكي، فإن "الاعتداء على ناقلتي نفط في مضيق هرمز الخميس، مسؤولية دولية وليس مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية فقط".

وحملت الولايات المتحدة إيران "مسؤولية" هجومين استهدفا الخميس ناقلتي نفط نرويجية ويابانية في بحر عمان وأديا لاشتعال النيران فيهما وإجلاء طاقميهما، ونشرت فيديو وصوراً تظهر أشخاصاً كانوا على قارب إيراني أزالوا لغما لم ينفجر من على هيكل السفينة اليابانية.

وزاد الهجوم الثاني في شهرين على ناقلات تجارية، التوترات في منطقة تعيش منذ أسابيع على وتيرة التصعيد بين واشنطن وطهران.

لكن شاناهان قال "نعوّل على الدبلوماسية كوسيلة لخفض التوتر"، مضيفا أن دور وزارة الدفاع يتضمن مشاركة المعلومات الاستخباراتية.

وأشار شاناهان إلى أن رئيس الأركان جوزيف دنفورد على تواصل مع القيادة الوسطى للجيش الأمريكي لمعرفة متطلباته.

الأمر لم ينتهي عند هذا الحد، بل يوميًا ما تعمل إيران على إثارة المشاكل في الخليج، حيث قال مسؤول أمريكي، إن زوارق إيرانية سريعة تمنع قاربين من قطر ناقلة النفط النرويجية فرنت ألتير المعطوبة في بحر عمان.

ولم يفصح المسؤول الأمريكي عن كيفية معرفة الولايات المتحدة بالموقف الذي ذكره بين الزوارق الإيرانية السريعة وقاربي القطر اللذين كانا يحاولان ربط الناقلة وسحبها بعيداً بعد تعرضها لأضرار من هجمات وقعت الخميس.

ومن جهتها، أكدت شركة فرنتلاين النرويجية أن الناقلة فرونت ألتير لا تزال تطفو في بحر عمان، وأن سفينة إنقاذ تساعدها.

كما استبعدت احتمال الخطأ البشري والميكانيكي فيما حدث للناقلة الخميس.

وأشارت إلى أنه "سيتم إجراء تحقيق مستفيض في الحادث من قبل الشركة وأطراف أخرى بما في ذلك مسؤولين حكوميين".

وأضافت قائلة: "سنتوخى أقصى درجات الحذر عند بحث قبول تعاقدات جديدة في المنطقة".

واستهدفت الهجمات الخميس ناقلة أخرى هي كوكوكا كاريدجس اليابانية.