بعد حملة "بالمصري".. لغة "الضاد" حبيسة المعابد أم ضحية السوشيال ميديا؟

"إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ، والتاريخ صفة الأمة، كيفما قلّبت أمر اللغة من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة من تاريخها".. كلمات رددها مصطفى صادق الرافعي عن لغة الضاد، مستنكرًا الوضع التي وصلت إليه اللغة العربية.
سنوات مضت ولغة الضاد ثابتة في قواعدها، وبين الحين والآخر تظهر موضة لغوية سرعان ما تنتهي، هكذا كان الأمر، ويبدو أنه لن يستمر، خاصة وأن اللغة العربية تحت قيمة جوهرية في حياة كل أمة، فهي الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم، فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة.
وبالرغم من أهميتها وقيمتها بين الشعوب، إلا أن في الآونة الآخيرة انتشرت على الساحة وبين الشباب، لغة جديدة أجادها الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي تدعي "الفرانكو" وهي مكتوبة بالأحرف اللاتينية، حتى أصبحت سمة سائدة للتواصل فيما بينهم، لتختفي "العربية" إلي حد ما، ولكن ما زالت حبيسة جدران المعابد القديمة، دون تقديم أي أطروحات لتوظيفها في التداول اليومي.
وطل علينا ٧ طالبات من جامعة مصر الدولية بكلية الإعلام قسم الدعاية والإعلان بحملة بـ "المصري"، فهي لم تكن المبادرة الأولى للدفاع عن اللغة الضاد من الاندثار، ولكننا على الأمل أن نقتلع تلك العادات والتقاليد الغربية من جذورها، حتى نعود إلى أصولنا من جديد.
وصرحت الطالبات، أن هذه الحملة مهمة جدًا في هذا التوقيت بعد أن أصبح النطق باللغة العربية محل سخرية وتهكم من الكثير داخل المجتمع المصري، الأمر الذي دفع الكثير من الشباب والفتيات إلى التخلي عنها والاستعانة بالمصطلحات الأجنبية أو إدخال مصطلحات سواء من لغات أخرى أو اللغة السائدة على مواقع التواصل الاجتماعي "الفرانكو" التي أجمع الباحثون أنها سيكون لها بالغ الأثر على اللغة العربية في السنوات القادمة.
وقالت الطالبات أعضاء الحملة إنهن قومن بإجراء عدة أبحاث وتوصلن إلى أن خلط اللغات يؤثر على التأخر في النطق عند الاطفال، مؤكدات أن الحملة لاقت استحسان ودعم العديد من الفنانين من بينهم الفنان تامر فرج والفنانة مايان السيد و المدونة الدكتورة رضوى حسين.