بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

من دفاتر ضحايا الختان.. فتاة تصاب بـ "التبول اللاإرادي" بعد العملية

بلدنا اليوم
كتب : رحاب الخولى

في دفاتر ضحايا ختان الإناث، قصص مؤلمة انتشلت أحلام الطفولة الوردية من الفتيات الصغار الذين ما زلن رغم كبر سنهن يستاءون من تلك الجريمة الشنعاء التي ارتكبت حيالهم.

أسطر الوجع والألم، رسمت على وجوههم، بدلاً من رسم البسمة على الشفاة، نرصد خلال الأسطر القادمة عبارات الأسى والحزن لآباء حرموا أطفالهن من العيشة الصح، والصحة النفسية والجسدية.

السيدة الأربعينية تتذكر عمرها منذ الصغر، وترصد مآساتها حول عملية ختان الإناث قائلة: "إنها حقًا عملية بتر نفسي، ومحاولة لتشويه الأعضاء التناسلية للمرأة، والتقليل من شأنها، فبأي حق ترتكب تلك الفعلة الشنعاء في أجسادنا، هل سببت تلك القطعة مشكلة لهم، أم ماذا ألحقت الضرر بهم".

وأضافت سعاد، التي رفضت أن نكتب اسمها كاملاً، كبقية الفتيات اللاتي روين قصصهن: "عمري الآن 40 عامًا، ولدي أربعة بنات، ولن أفكر في يوم ما إن أختنهم مثلما فعلت والدتي معي، حيث ظلت تلك الفعلة الشنعاء في مخيلتي مدى الحياة، وما أصابني جراء تلك العملية لن يتخيله أحد، ومنذ تلك اللحظة وحتى قبل زواجي بعامين، أتبول لا إراديًا، خوفًا من الهواجس التي انتابتني ولازمت مخيلتي وأحلامي، فقد كنت أحلم بأن هناك أشخاص يشدون يدي ويفعلون كما فعلت "الداية" لي منذ صغري".

وتابعت: "لقد عانيت من هبوط نفسي، على إثر تأخر شفاء تلك المنطقة التي تمت بها عملية البتر، والتي آلمتني كثيرًا، نتيجة انتقال عدوى لي من الأداة الحديدية التي استخدمتها السيدة القذرة "الداية" دون تعقيمها، فقد كانت تجري عملية ختان لعشرات الفتيات بنفس الأداة".

وأضافت: "مشاكل كثيرة لحقت بي منذ عملية التختين، فما زلت أعاني من وجود التهابات شديدة بتلك المنطقة، فضلا عن استمتاعي بالجنس مع زوجي، إلا من وقت لآخر"

تم نسخ الرابط