لقلة الموارد.. توقعات بزيادة حالات الإيذاء العالمي لما فوق الستين عامًا

توقعت منظمة الصحة العالمية، تزايد عدد حالات الإيذاء على الصعيد العالمي، لأنّ كثيرًا من البلدان يشهد زيادة سريعة في أعداد المسنين الذين قد لا تُلبى احتياجاتهم على النحو الكامل نظراً لقلّة الموارد.
وتشير التنبؤات إلى أن الفئة العمرية 60 سنة فما فوق من سكان العام ستشهد، بحلول عام 2025، زيادة بنسبة تفوق الضعف، أي من 542 مليون نسمة في عام 1995 إلى نحو 1.2 مليار نسمة.
وأوضحت أنه على الصعيد العالمي، ما زال يُجهل الكثير عن إيذاء المسنين وكيفية الوقاية منها، لاسيما في البلدان النامية، وهناك كثير من عوامل الخطر التي لا تزال محل خلاف، كما أن البيانات على الإجراءات الفعالة في توقي تلك الظاهرة تظلّ محدودة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن العزلة الاجتماعية التي يعيشها مقدمو خدمات الرعاية والمسنون، وانعدام الدعم الاجتماعي، من عوامل الخطر الكبيرة المؤدية إلى إقدام مقدمي خدمات الرعاية على إيذاء المسنين، ويعاني كثير من المسنين العزلة بسبب إصابتهم بحالات عجز جسدية أو نفسية، أو نتيجة فقدانهم لأصدقائهم أو أفراد أسرهم.
وأعلنت المنظمة، أن هناك بعض العوامل الاجتماعية الثقافية التي قد تؤثّر في مخاطر إيذاء المسنين، منها تصوير تآكل الروابط القائمة بين أجيال الأسرة؛ نُظم الميراث وحقوق حيازة الأراضي التي تؤثّر في توزيع السلطة والسلع المادية داخل الأسر، هجرة الأزواج الشباب وتركهم آبائهم المسنين وحدهم، في المجتمعات التي كان الأبناء يعتنون فيها، تقليدياً، بآبائهم المسنين، فضلاعن انعدام الأموال اللازمة لدفع تكاليف الرعاية.
وفي هذا الصدد، اتجهت وزارة التضامن الاجتماعي، لتقديم الخدمة الجيدة لكبار السن، من خلال توفير لهم مقدموا خدمة رعاية اجتماعية تابعة للوزارة، مدربون على أعلى مستوى ويستطيعون التعامل مع المسنين، براتب جيد.
وتنحصر مهام جليس المسن، في تقديم المساندة لأسر كبار السن، وذلك بعد تلقي المتدرب برنامجًا متكاملاً عن العناية بالمسنين والقواعد الأساسية كالعوامل النفسية والاجتماعية والغذاء وبرنامج العلاج الطبيعي والأمان وراحة المسن في البيئة المحيطة به، إضافة إلى متطلبات الإسعافات الأولية.