صورة واعتذار.. القصة الكاملة لاعتداء عمال كازاخستان بالضرب على "العرب"

صورة لمهندس لبناني، في شركة "اتحاد المقاولين CCC" بكازاخستان، يظهر فيها بجوار زميلته الكازاخية، على صفحته الشخصية بموقع التغريدات القصيرة "تويتر"، كانت الشرارة التي أشعلت فتيل غضب العمال الكازاخيين الذين اعتبروها إهانة وإساءة لهم ولبلدهم، فهاجموا كل عربي في مواقع العمل.
اعتداء وسحل وضرب باللكمات والأرجل، سيناريو عاشه العمال العرب في الشركة، أظهرته مقاطع فيديو انتشرت عبر موقع تويتر، رصدت اعتداء العمال الوحشي، وغضبهم، وسط استغاثات من المعتدى عليهم، ودمائهم التي انتشرت في أجواء المكان.
٢- الاعتداء على عمال أردنيين وعرب في #كازخستان pic.twitter.com/BWWwAnkITo
— شادي الزيناتي (@shadyzinaty7880) ٢٩ يونيو ٢٠١٩
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع الحادثة باطلاق هاشتاج "كازاخستان"، الذي تصدر قائمة أكثر الهاشتاجات انتشارا في عدد من الدول العربية كلبنان والأردن ومصر والكويت والبحرين وقطر والمملكة العربية السعودية، حاصدا أكثر من 32 ألف تغريدة.
وأعرب كثير من النشطاء المصريين، عن استياءهم مما حدث للعمال العرب في كازاخستان، مطالبين وزارة الهجرة والخارجية، بضرورة التدخل للاطمئنان على حال المصريين هناك.
ومن جانبه، اعتذر المهندس اللبناني، ايلي داوود، صاحب الصورة، من شعب كازاخستان عن أي إساءة قد يكون تسبب بها لزميلته في العمل، منوهًا إلى أن الصورة التي تم التقاطها لم تكن بهدف الإساءة على الإطلاق.
اللبناني ايلي عبود ، الذي كان سبب في كل ما حدث في كازاخستان من اعتداء على العمال اللبنانيين والعرب ، يسجل اعتذارا الى الشعب الكازاخي عن اي اساء قد يكون تسبب بها لزميلته في العمل 🇱🇧 pic.twitter.com/WYgLKtaJYQ
— ﮼مـصـدر ﮼مسـؤول (@MMas2ool) ٢٩ يونيو ٢٠١٩
وعلى الصعيد الرسمي، أثارت الواقعة حالة من الاستنفار لدى الحكومة اللبنانية والأدرنية والفلسطينية، الذين تحركوا لانقاء حياة أبناء جالياتهم من الاعتدا والتعرض للأذي.
واستنكر وزير الدفاع اللبناني، إلياس بوصعب، في اتصال بنظيره الكازاخي، استهداف لبنانيين وعدد من العرب، من قبل العمال الغاضبين، مطالبًا بأخذ الاجراءات الكافية لحماية الجالية اللبنانية في كازاخستان.
كما أن وزير الخارجية والمغتربين الأردني، أيمن صفدي، الأردنيين على صفحته في تويتر، على عمال الجالية في كازاخستان، بنشر صورهم مع سفير الأردن في كازاخستان، قائلا :" سفير المملكة مع شبابنا في كازاخستان. الحمد لله كلهم بخير وموجودون في فندق مؤمن بحراسة أمنية، وتتابع السفارة والوزارة مع السلطات الكازاخستانية لحماية حقوقهم وضمان أمنهم، السلطات هناك أكدت لنا أنها اتخذت كل الاحتياطات وأن الأمور هدأت، وننسق أيضا مع مدير الشركة هناك وهو مواطن أردني".
وفي سياق متصل، قامت الشركة بنقل أكثر من 400 مهندس عربي إلى مدينة أوتاوا، موفرة لهم فندق وأمن لحمايتهم من التعرض لأي خطر وأذى.