بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"ثورة السود".. المظاهرات تجتاح قلب إسرائيل والنيران تشتعل في الشوارع

بلدنا اليوم
كتب : بلدنا اليوم

ساعات عدة انقضت منذ اشتعال المظاهرات في قلب مدن الاحتلال الإسرائيلي ، تلك المرة لم تكن التظاهرات كسابق عهدها بل خلافا لما حدث قبل عدة سنوات فإنّ الأمر تلك المرة كان عنيفًا وخرج عن السيطرة، فقديمًا كانت التظاهرات تكتفي بإلقاء القبض على البعض وغلق الشوارع لساعات قليلة وينتهي كل شيئ بعدها لكن تلك المرة كانت النيران هي الحل.

120 ألف يهودي من أصل إثيوبي، يسكنون في قلب تل أبيب، الاحتلال الإسرائيلي هذا الكيان الغاصب للقدس يعيش به أنواع مختلفة من الأجناس، تجمعوا بعد حرب 48، لكنّهم يعيشون على التميز، فاليهود من أصل أوروبي يسيطرون على الحكم والمؤسسات والمال، ويميزون عنصريا ضد اليهود من أصل شرق ، ويميز الطرفان ضد اليهود الإثيوبيين وكل المجتمع اليهودي يميز عنصريا ضد العرب، ويتعامل معهم كونهم أعداء لا مواطنين حتى يثبت العكس، وحتى تعود الأرض المسروقة لأبنائها.

وخلافا لسنوات سابقة، جاءت التظاهرات هذا العام عنيفة وفقدت السيطرة عليها، حيث أصيب العشرات جراء الاشتباكات المندلعة معظمهم من الشرطة، ولن يتوقف المتظاهرون عن تلك الأفعال على حد قول الكثير منهم حتى بيتم محاسبة الجناة من جهاز الشرطة، والذين تعرفهم القيادات جيدًا لكنها لا تخرجهم ولا تدينهمخ الأمر الذي يجعل هناك ضررا كبيرًا وواضحًا على اليهود تحديدًا من أصل إفريقي والذين يتعاملون معهم بحسب بشرتهم وليس كونهم مواطنين.

نتنياهو هو الآخر خرج يطالب المتظاهرين بالكف عن مايفعلونه وإعادة فتح الطرق والمحاور وأنّه سيعمل على مساعدتهم، وفي حديث نتنياهو كان أشبه بإلقاء التهديد على هؤلاء.

الغريب في الأمر أنّ جميع وسائل الإعلام العربية والعاملية تداولت تلك الأخبار والأحداص منذ اندلاعها، بخلاف ما فعلته الجزيرة القطرية والتي استمرت ساعات لا تنقل ولو حتى خبر عن تلك الاشتباكات، حتى نشرت فيديو قصير قبل ساعات قليلة، بخلاف ما كانت تفعله في التظاهرات بالبلدان العربية والتي كانت تتناقلها بث مباشر، لكن تلك المرة تغلبت المصالح على أي شيئ آخر، ومصالح القناة القطرية جعلتها تغمض عينيها عن الأحداث المشتعلة والنيران الملتهبة في قلب تل أبيب.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، 136 شخصا، وأصيب 111 ضابط شرطة إسرائيليا بجروح وألقيت عليهم الحجارة والزجاجات والقنابل الحارقة.

تم نسخ الرابط