على غرار مبادرة السيسي.. كيف حاربن سيدات مصر سرطان الثدي

إيمانًا منه بدور المرأة المصرية في نهضة الدولة، وأنها العمود الأساسي في بناء المجتمع، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كافة اهتماماته لملف المرأة لتحقيق ذاتها، وحمايتها من العنف التي كانت تخضع له، سواء أكان من الناحية البدنية أم من الناحية النفسية.
ولم يهتم الرئيس بالمرأة من ناحية العمل فقط، بل يسعى حاليًا لتحسين مستوى صحة المرأة، لأنها لبنة المجتمع، وإذا صحت أصبحت الأجيال القادمة لها ذات صحة جيدة.
ومن هذا المنطلق، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد حملة 100 مليون صحة، مبادرة جديدة من نوعها، لم تأت فكرتها من فراغ، ولكنها جاءت بعدما ازدادت نسبة الإصابة بمرض السرطان، وانتشاره في أثداء سيدات مصر.
ومع بداية العام المالي الحالي، انطلقت مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي للسيدات، في 9 محافظات مصر، تنتشر في الوحدات الصحية التابعة للمنطقة، وعلى غرار تلك المبادرة، نرصد كيف حاربن سيدات مصر عندما علمن بإ صابتهن بهذا المرض اللعين.
في البداية، قالت صباح .ع، 38 عامًا، منذ عامين شعرت بحرقة شديدة في الثدي من الناحية اليمني، ولكني لم التفت له في ذلك الحين، لاعتقادي أن تلك الحرقة نتيجة نزول الطمث الشهري، مثل بقية السيدات.
وتابعت: "تكررت الحرقة في الثدي مرة أخرى، وهنا أدركت بضرورة ذهابي للطبيب، لأسرد عليه مخاوفي وألمي المستمر والغريب من نوعه، الذي اعتقد أنني مصابة بكيس مرتبط بدورة الطمث، فطلب مني أن أعود بعد انتهاء دورة الطمث الشهرية، ليتأكد من ارتباط هذا الألم بتلك العادة الشهرية".
وأكملت السيدة: "توجهت إلى المنزل والخوف يعتريني، وفعلت مثل قال لي الطبيب، ولكن النغر والحرق التي كنت أشعر بها لم تختفي، وحينئذ قمت بالاتصال بالطبيب، الذي سرعان ما طلب مني الخضوع لأشعة بالموجات الفوق صوتية فأظهرت الموجات فوق الصوتية وجود كتلة، والتي تتطلب أخذ خزعة.
الفتاة الثلاثينية، لم تشف من سرطان الثدي الثلاثي السلبي إلا بعد عشر جلسات من العلاج الكيميائي، ثم خضعت لعملية استئصال الثدي مرتين تليها شهر من الإشعاع .
"عندما انشغلت في قراءة القصص والروايات، وجدت أن المرء لابد أن يتحمل قضاء الله وقدره، وهنا بمساعدة زوجي وصديقاتي قررت أن لا استسلم للمرض، وقررت النزول للعمل مرة أخرى، الذي تركته منذ أن علمت بإصابتي بهذا المرض، وبالفعل شفيت، وحاليا أقوم بارتداء الملابس كما أريد، ولم أخجل من أن يراني أحد"، هكذا روت الفتاة قصتها ومحاربتها لهذا المرض، قائلة نصيحتي لكل سيدة، أن تواظب على الكشف الشهري لها، وأن لاتستسلم لأى ألم يحط عليها، وخاصة في تلك المنطقة، كما لابد أن تبتعد السيدات عن اللحوم المجمدة والأطعمة التي تحتوي على مواد فاسدة.
وأكملت: "اكتشفت بعد إصابتي بهذا المرض أن هناك أفعال خاطئة كنت أقوم بها عند تحضير الطعام، وقد حذرها الطبيب المعالج لي أن أعود إليها أو استخدمها عند تحضير الطعام".
وتابعت: "لقد أنفقت الكثير من الأموال على الكشف والعلاج من هذا الداء، مؤكدة أن مبادرة الرئيس الذي أطلقها مهمة لكل سيدة، ولا بد أن تقوم كل امرأة بالكشف بها، لأنها لن تكلفها أموالا باهظة، فكما علمت أنها مجانا من الكشف حتى العلاج".