"هيئة الدواء".. الحل الأمثل لمشاكل المنظومة في مصر

سوق الدواء المصري كان الشغل الشاغل لمجلس النواب خلال الفترة الماضية، وذلك عبر القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون التنظيم المؤسسي لجهات الدواء والمستلزمات والمستحضرات والأجهزة الطبية، والذي قررت اللجنة تعديل اسمه ليصبح مشروع قانون بإصدار قانون "الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، وهيئة الدواء المصرية".
وستشهد الأيام المقبلة مناقشة مشروع القانون بجلسات مجلس النواب الأسبوع المقبل، حيث يتضمن القانون إنشاء هيئتين، هيئة للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، وهيئة الدواء المصرية، حيث ذكرت لجنة الصحة بمجلس النواب أن مشروع القانون يعالج السلبيات التي كانت موجودة في سوق الدواء منها التسجيل والتسعير ومنع الاحتكار.
أما هيئة الدواء المصرية فهي هيئة خدمية تتبع رئيس مجلس الوزراء، ويتم اختيار رئيسها بمعرفة رئيس الجمهورية، وتختص بكل شئون الدواء المصرى بدءا تسجيل الدواء وتسعيره ومراقبة التصنيع والتخزين والتداول، وكذلك التفتيش على جميع المؤسسات الصيدلية والراغبة فى استيراد وتصدير الدواء.
وخلال الفترة الماضية تعرض سوق الدواء المصري إلى هجمة سرشة واتهام البعض بأن الدواء المرض المادة الفعالة به ليست جيدة، إضافة إلى الكثير من المشاكل التي تعاني منها صناعة الدواء في مصر، ليأتي مشروع القانون الذي يعد الاستحقاق الثانى للارتقاء بالمنظومة الصحية بعد قانون التجارب السريرية والبحوث الطبية الإكلينيكية المقرر إقراره دور الانعقاد المقبل.
وعن الاتهامات السابقة قالت الدكتورة إيناس عبدالحليم، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، إن ادعاء البعض بأن الدواء المصري المادة الفعالة به غير مجدية أمر عاري من الصحة بشكل كبير مكتفية بقول "هذا كلام فاضي وليس حقيقة".
وأضافت وكيل لجنة الصحة لـ "بدنا اليوم" أن المادة الفعالة تصل من الدول المنتجة كما تصل لنا من أي بلد، مشيرة إلى أن المشكلة الرئيسية هنا متعلقة بضوابط معينة على رأسها طبيعة التخزين للدواء، مبينة أن هناك أدوية ذات طبيعة معينة تحتاج إلى طرق معينة لحفظها بشكل صحيح.
وذكرت الدكتورة عبدالحليم أن مصر تتميز عن باقي دول العالم بأن الدواء المصري أرخص دواء، قائلة: "أنا على علم أن أناس كثر يأتون من الخارج لكي يحصلوا على الدواء المصري، فلو مادتنا الفعالة ليست فعالة لن يأتوا إلينا".
وعن الحقن ذاتية التدمير، أكدت أن مصر لديها حاليًا مصنع يعمل لإنتاج هذا النوع من الحقن، مشيرة إلى أن هذه النوعية من الحقن مهمة جدًا، لأنها تلعب دورًا كبيرًا في القضاء على فكرة انتشار الأمراض لأنها تدمر ذاتيًا بعد استعمالها.
وذكرت عبد الحليم أنه من المقرر تعميم هذه التجربة، خصوصًا بعد أن بدء المصنع في العمل منذ فترة بسيطة وقريبًا سنرى الإنتاج الخاص به على أرض الواقع.